لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الأربعاء، 22 مايو 2013

مركز الاستطباب بألاكـ: أطفال يعلقون الحُقن في العراء...


في ظل درجات حرارة تقارب الخمسين يضطر عشرات النساء إلى احتجاز أطفالهن في ساحات مركز الاستطباب بمدينة ألاك، وهم يعلقون الحقن، حيث تحفهم النفايات من اليمين واليسار، وتزاحمهم السيارات الوافدة إلى المركز فتزيد معاناتهم بغبارها ودخانها.

"منى" والدة طفل رضيع يعاني من الحمى والقيء، تقول وهي تهدهد رضيعها "لقد طردتنا الحرارة المرتفعة من غرف المستشفى غير المكيفة، وأكلنا الباعوض، فلم نجد بدا من الخروج إلى الأعرشة وساحات المستشفى العامة رغم قناعتنا بما قد تلحقه من أذى بأطفالنا لكنه شر لا بد منه... وفرار من الرمضاء إلى النار...".

أما فاطمة فتلفت انتباه مراسل تقدمي إلى النفايات التي تقع عند رأس رضيعها، وتقول إن المستشفى لا يوجد منه إلا اسمه، فالأخصائيون هاجروا، والخدمات متدنية، حتى النفايات لم تعد تلفت انتباه أحد بعدما أصبحت ماركة المركز المسجلة.

النسوة أجمعن على هجاء المركز، وطالبن الحكومة بوضع حد للمعاناة التي يعيشها أطفالهن، بفعل غياب أخصائي في أمراض الأطفال بالمستشفى، وانعدام الظروف الملائمة للحجز به وعلى رأسها المكيفات التي أصبحت ضرورة حياة في أي منشأة صحية، أحرى إذا كانت هذه المنشأة في مكان عرف بارتفاع درجات الحرارة به كمدينة ألاك.

يذكر أن مستشفى ألاك يشهد منذ سنوات فوضوية منقطعة النظير بلغت ذروتها في الفترة الأخيرة، وأدت إلى هجرة معظم الأخصائيين الوطنيين منه، وهو الآن لا يتوفر على أخصائي في أمراض الأطفال، رغم كونه محجة سكان الولاية، كما لا توجد مكيفات داخل غرفه، وتبلغ ميزانيته السنوية ما يزيد على خمسين مليون أوقية دون مداخيل معاينات الأطباء، إلا أن المواطن البسيط يتساءل عن أوجه صرف هذه المبالغ الطائلة، ويتذكر بعضهم أيام كانت كل غرف المستشفى مكيفة مع أن ميزانيته إذ ذاك لا تتجاوز 11 مليون أوقية.


تقدمي

0 التعليقات:

إعلان