لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الاثنين، 27 مايو 2013

استقالة للسلطات في دار البركة وغياب للدولة... والسكان يقررون فرض قرارهم سلميا

استقالت السلطات الجهوية في ولاية لبراكنه من واجباتها تجاه سكان خمس قرى الغالبية العظمى منهم من الفقراء والمعوزين، وتركتهم يواجهون الموت عطشا وغاب حكام المقاطعات المجاورة لدار البركة، وكذا والي لبراكنه الذي يتهم السكان بأنه وقف في وجه رسائلهم الموجه إلى وزارة المياه وإلى رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز.

سكان قرى دار النعيم والفلوجة والوئام وجدة ومفتاح الخير قرروا فرض إرادتهم بالطرق السلمية وخرجوا صباح اليوم في مسيرة حاشدة باتجاه الحنفية الوحيدة في المنطقة والموجودة في قرية الشام، حيث يتهرب مسيرها من توفير المياه لهذه القرى رغم قربها من مكان حنفيته، وتوفر المياه الصالحة للشرب فيها.
مسيرة حاشدة شارك فيها المسنون والأطفال والنساء، وكانت إحدى محطات المسيرة قطع طريق بوكي روصو قرب كرفور دار البركة للفت الأنظار وإسماع صوتهم للجميع.

بعدها دخل السكان في اعتصام يؤكدون أنه لم ينفض قبل تلبية مطالبهم بتوفير المياه وحل مشكلتا بشكل نهائي، وأول خطوة في سبيل ذلك هي إبعاد المسير الحالي المتمالئ مع من يقفون وراء تعطيش السكان.
الاعتصام شاركته فيها الأسرة آباء وأمهات وأطفالا، حتى الرضع حضروا الاعتصام، وصمدوا تحت لفيح شمس نهاية مايو الحارقة، لكن واقعهم يقول إن صبر هذا أفضل من البقاء في قرى بلا مقوة حياة، وبلا ضروريات.

ويتساءل المعتصمون عن حقيقة النظرة التي تنظر بها السلطات إليهم، وما إذا كانت تعتبرهم مواطنين يلزمها أن توفر لهم ضروريات الحياة، أم أنهم بالنسبة لها مواطنون من درجة ثانية أو ثالثة، وليست ملزمة تجاههم بأي شيء.
واقع الاعتصام يؤكد أن سكان القرى الخمسة قطعوا الشك باليقين وأنهم ماضون في اعتصامهم وفي احتجاجاتهم حتى تلبية طالبهم بشكل كامل.

فهل تتدارك السلطة الوضع قبل فوات الأوان؟!

0 التعليقات:

إعلان