لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الخميس، 18 أكتوبر 2012

بيرسي: حين يقف الرئيس المتوعك احتفاء بالوزير المتأخر!!! (رأى)

عزيز كلف نفسه عناء الوقوف
لإرسال رسالة للداخل والوزير بحث
 ثلاثة قضايا فى ثلاث دقائق فقط!!!

أن يؤخر وزير الدفاع الفرنسي زيارته لجنرال وحليف ورئيس دولة يتعالج في مستشفى عسكري فرنسي لمدة ثلاثة أيام، فذلك تصرف لا ينم عن كرم الضيافة بقدر ما يعكس قدرا من البرودة والروتين والإهمال...

 فلولا أزواد وحرب أزواد والرهائن والإرهاب وعروض عزيز وتسهيلاته لما تذكر الأصدقاء الفرنسيون رئيسنا المتوعك الذي اختارهم للعلاج على حساب دول صديقة وشقيقة عرضت النقل والإيواء والعلاج، وكان بعضها أقرب إلى قلب عائلة الرئيس الخاصة من قبيل الجذور والمصاهرة.

لقد تظاهر الرئيس أمام معيده باستعادة العافية وكلف نفسه ما لم يكن مطلوبا... كان يكفي الجلوس، فالرؤساء عادة لا يحبذون الوقوف مع الوزراء، لكن لكل مقام مقال، لقد لملم الرئيس عباءته ووقف وهو أمر رمزي يوجه رسالة للرأي العام الوطني بأن فخامته يتماثل للشفاء من إصابته العضوية، وإن كان لم يتعالج بعد من نزعته السلطوية القاتلة ولا من نظرته لمواطنيه، فهؤلاء تفترسهم الإشاعات المغرضة ولا يعرفون ما ذا يصدقون؟

ولأن هدف الإعلام الرسمي لم يكن تنوير الرأي العام بقدر ما كان بث صورة نمطية للرئيس تنشر لأول مرة وهو "بالبجاما" واقفا على رجليه مستقبلا مسؤولا رسميا في البلد المضيف الذي تأخر رسميوه كثيرا في معايدة الرئيس.، فإن فحوى اللقاء تتطلب قليلا من التوقف والتدبر، فهذا اللقاء حسب مصادر متابعة استمر ثلاث دقائق إحداها للمواساة والأخرى للتذكير بالتعهدات التي لا تتحمل التأجيل والأخيرة لالتقاط الصورة،  فالنصارى يضعون مصالحهم فوق كل اعتبار ويذكرون بها في كل الظروف، أما مصالح ساستنا نحن فعادة ما تكون شكلية وشخصية ومقدمة على المصالح العامة.

اتهامي ولد امحيمدات  

0 التعليقات:

إعلان