الرسالة السادسة الى وزير الصحة : عاجل... وخطير جدا..

الدكتور محمد ولد ممد
طبيب رئيس سابق بألاك

 السيد الوزير: إن كنت تعلم  فتلك مصيبة وإن كنت لا تعلم فالمصيبة اعظم   لا يزال سيل الجرائم المالية  والإخفاقات الإدارية  متواصلة في الإدارة الجهوية  للصحة في ولاية  لبراكنه و آخر تلك الإخفاقات ما شاهدته انا شخصيا اليوم عند زيارتي للمستشفى الجهوي بألاك حيث سجلت ستة جرائم , ولكن لن أتكلم إلا عن نقطتين فقط  وذلك بسبب ضيق الوقت مع خطورة الوضع وتأثيره المباشر على حياة المواطنين هناك وكون الأمر يتطلب التدخل العاجل و العاجل جدا من سيادتكم .

أولا: إهمال صحة المواطنين والتلاعب بحياتهم :

في آخر اجتماع لمجلس الوزراء  أعطى الرئيس (أعاده الله سبحانه وتعالى إلينا بعد شفائه التام ....آمين.) أعطى التعليمات  اللازمة من اجل القضى على حمى الواد المتصدع , وبعد ذلك قامت الوزارة مباشرة بتوزيع  اجهزة بنك الدم على الولايات المتضررة من المرض ومن بينهم ولاية لبركنة , وذلك من أجل علاج النزيف القاتل وبطريقة استعجالية للتخفيف من نسبة الوفيات بين المصابين بهذا المرض .

وقامت جميع الولايات  وفي نفس اليوم بتركيب الاجهزة  وتوفير جميع  فصائل الدم وتخزينها لتكون على استعداد لأي طارئ .

إلا أن المدير الجهوي في ولاية لبراكنة  وكعادته دائما  لم يهتم بالتعليمات الصادرة ولم يتفاعل مع هذا المرض الخطير و بعد استلامه للأجهزة  كغيره من المديرين الجهويين تركها في المكان الذي سلمت له فيه .

السيد الوزير هذه  شهادتي امام الله ثم امام الوطن و للتاريخ: في مستشفى ألاك الجهوي  وحتى كتابة هذه الحروف  بتاريخ 25/10/2012 عند الساعة الرابعة مساء  لا يوجد دم والأجهزة لم تستعمل بل لم تركب بعد.  أبدا أبدا.

ثانيا:فساد ومحسوبية و اختلاس مال عام:

 السيد الوزير بعد زيارتكم لمدينة ألاك بتاريخ 08/08/2012 وتحت تأثير أزمة أطباء المقاطعات  (المبدلون بأقارب للمدير الجهوي) حينها  تعهدتم أمام المواطنين هناك بتوقيع عقد مع طبيب جراح وأنه سوف يباشر العمل الجراحي  بعد يومين فقط وأنه لن يرفع أي مريض بعد ذلك اليوم إلى بتلميت, وقد تم ذلك ووصل الجراح الشاب فورا وبدأ بإجراء العمليات الجراحية  بكل نشاط وحيوية ,وتوقف الرفع الى بتلميت .

إلا أن فرحة  سكان لبراكنه تلك لم تدم طويلا حيث تدخل المدير الجهوي , بعد أن  سيطر عليه جين الفساد والمحسوبية الذي يسبح في دمه , وقرر تبديل عقد ذلك الجراح  بعقد مع جراح آخر من اقاربه والمقربين منه شخصيا  و راح   يصول ويجول  في وزارة الصحة بين اقرانه من المفسدين هناك , وقام مع ذلك باستخدام  نفوذه في الوزارة (وله فيها نفوذ ونفوذ)  إلى  ان حقق هدفه , وحول العقد إلى قريبه.

  و النتيجة المنطقية والحتمية لعملية الفساد هذه  هي :  عقد مدته اربعة اشهر وهو الآن في شهره الثالث و الجراح  لم يقم بأي عملية جراحية  داخل ذلك المستشفى ولا حتى  استشارة عادية رغم أن هذا الجراح  يستلم نصف مليون اوقية  شهريا نتيجة لهذا العقد المشؤوم , و عادت حليمة إلى عادتها القديمة وعاد مستشفى ألاك يرفع إلى بتلميت من أول يوم من تغيير ذلك العقد من طرف المدير الجهوي وحتى يومنا هذا.

وإلى الرسالة القادمة  وليسقط جميع المفسدين و المعاويين

الدكتور / محمد ولد ممد  

مستشفى الامومة والطفولة

تصنيف : الأخبار