لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الجمعة، 12 أكتوبر 2012

الرسالة الخامسة إلى وزير الصحة .....لماذا انواذيبو وليست لبراكنة .....؟

الدكتور محمد ولد ممد
طبيب رئيس بألاك سابقا

السيد وزير الصحة :

لقد تداولت وسائل الإعلام هذا الصباح خبرعملية بيع بعض المعدات الطبية ())))))))))))ثلاجة)  في إحدى المؤسسات الصحية  الداخلية(انواذيبو) وبعد ساعات قمتم يا سيادة الوزير بإعفاء مديرتلك المؤسسة من مهامه بدون تحقيق وبدون تردد.

السيد الوزير إذا كانت ردة الفعل السريعة هذه توجها جديدا من طرفكم لمحا ربة الفساد والمفسدين في وزارتنا الموقرة فأنا أحييك وأضع يدي في يدك.

ولكن أتساءل إلى متى تغضون الطرف عن مواطن تعشعش الفساد والرشوة والمحسوبية والجهل في الإدارة ...؟! فالقضية هنا ليست مسألة (ثلاجة) مشكوك في قصتها، بل أكثر من ذلك بكثير، إنها قضية ولاية بأسرها انهارت فيها المؤشرات الصحية وازدادت نسب سوء التغدية بشهادة المنظمات الوطنية والدولية، وفيها ارتفعت معدلات الوفيات بين الأطفال والنساء الحوامل، وساءت خدمات المستشفى الجهوي بشكل كارثي فتحول إلى نقطة صحية خدمتها الوحيدة رفع المرضى إلى مقاطعة بتلميت، كل ذلك من أجل الحفاظ على منصب مدير.........! مديرجهوي يبيع كل ما يخطر على البال من لوازم ومعدات ....وعلى سبيل المثال لا الحصر:

1.  تخصيص سيارات الدولة  ثم بيعها في الأسواق.

2. بيع المساعدات من الأدوية في السوق السوداء.

3. بيع الآلاف من الناموسيات المخصصة للفقراء من الأطفال والأمهات.

4. طلب واستلام الرشوة من المنظمات الأجنبية.

5. تكوين مولدات على حساب المتطوعات وأخذ الرشاوى منهن.

6. الجهل المطلق في الادارة.

 تلك بعض ممارسات المدير الجهوي للصحة في ولاية لبراكنة... مدير يعيش حقبة من الفساد تذكر بطاغية نهايات القرن العشرين، ورغم محاربة الفساد، وتفريغ جيوب امتلأت بالرشاوى في يوم من الأيام، فإن هذا المدير بقي يسرح ويمرح دون أبسط رقيب وبغياب أي وازع .....!! فإلى متى ياسيادة الوزير .....؟؟؟.

وأنت تعلم أن هذا المدير فشل في النجاح في كل  مسابقات الوظيفة العمومية و التي كانت تجرى كل سنة لاكتتاب الدكاترة، فاضطرت وزيرة الصحة حينها(قريبته) في تسعينات القرن العشرين لاكتتابه في الوظيفة العمومية دون مسابقة  في أوج الفساد والمحسوبية ولم يزاول أي عمل إداري قبل تعيينه الحالي منذ عدة  شهور مديرا جهويا للصحة في ولاية لبراكنة.

السيد الوزير اتقي الله واعلم أن الدولة تقوم على الكفر و لا تقوم على الظلم واعلم أن أبناء موريتانيا لم ولن يبقوا ساكتين عن الظلم والمحسوبية، فلماذا تؤمن ببعض الكتاب وتكفر ببعض ...؟.

السيد الوزير إن رسالة أطباء لبراكنة التي سلمت لك في حينها تحتوي على ثلاثة عشر جريمة اختلاس, الواحدة منها تشتري أكثر من ألف ثلاجة، وهذه الرسالة موقعة من أربعة دكاترة  شهود عدل, الشيء الذي يلزمك باتخاذ قرار طرد هذا المدير الفاسد لتسد  بذلك بابا ظل مفتوحا في وزارتنا من الفساد والرشوة والظلم والمحسوبية.

            وإلى رسالة قادمة ....وليسقط كل المفسدين والمعاويين.

                                     الدكتور / محمد ولد ممد 

0 التعليقات:

إعلان