لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الاثنين، 24 سبتمبر 2012

الزعامة الفطرية (رأى)

الإطار بحزب التحالف الشعبى
محمد ولد رمظان
كثيرا ما كان ومازال الزعيم السياسي الرئيس مسعود ولد بلخير يهتم بالقضايا الوطنية ويعطيها الأولوية قبل كل شيء، و في الوقت نفسه كانت هنالك عصبة من المنحرفين سياسيا و يفتقدون عنصرا هاما ألا وهو حب الوطن يرددون الهتافات باطنيا المناوئة لما تطمح إليه هذه الشخصية التاريخية والوطنية و يرفعون الشعارات الشعبية بشكل ظاهري لاستحالة الجماهير و إسكاتها بعدما أدركوا نمو الوعي لدى الشعب الموريتاني الأصيل لما ألتمسه من وطنية وبالدرجة الأولى في الرئيس مسعود،

 و هم يقفون في واد بعيدا عن الوادي الذي يقف فيه المناضل الحق والبطل، حيث كان دائما السباق في مشاركة شعبه في آلامه و آماله أمر صعب عجزت عن تحقيقه الشخصيات السياسية التي انسجمت مع نفسها و مصالحها حتى لا يضيع مجهودها كما تتصور.

 إن زعامة الرئيس مسعود ومسؤولياته فطرية منذ نعومة أظافيره، كما أنها كانت سببا رئيسيا في إنهيار الزعامات التقليدية المهيمنة منذ عقود من الزمن، لتحل محلها مفاهيم جديدة متحررة في أصول الزعامة فهو الذي بزعامته وشهامتة إستطاع أن يوقف تغلغل وتوسع وإستقرار الطامعين في تشتيت وفك المجتمع الموريتاني ومحاولتهم وخز شعبنا الأبي بعقاقير الطائفية التي لا تبقي ولا تذر لواحة على البشر.

 الكل يشهد أنه زعيم قاد النضال من أجل تحرير بني جلدته من طوفان العبودية المتجذرة في مجتمعنا بنداءاته المتكررة وخطاباته النضالية والرسالة النيلة التي حملها إبان تأسيسه لحركة الحر التي دعى من خلالها شريحة العبيد والحراطين المهمشة إلى التحرر من الإستعباد والقضاء على تلك النظرة الدونية من طرف طبقة الأسياد التي كانت مهيمنة وتعتقتد بأننا لا نصلح إلا أن نكون ( زبالين، كذابين،رعاة، رخيص الدين لانفهم الأمور إلا من أقدامنا واللائحة تطول.

 بفضله إستطعنا أن نقفز قفزة نوعية لا يستهان بها في كل المجالات وخاصة الجانب الديني حيث ألتمس الجميع صحوة دينية في شريحة الحراطين وبشهادة الداعية الكبير والعلامة الجليل : محمد ولد سيدي يحي كما يرجع الفضل إليه شخصيا بتقلد أطر من شريحة الحراطين على حساب الشريحة مناصب سامية في الدولة قديما وحديثا. إنه الوحيد الذي دعى إلى التآخي والتعايش السلمي مع الأسياد، إنه زعيم حمى البلاد ودافع عن القضية الأهم والتي نحتاج إليها جميعا في هذه الآونة الصعبة ألا وهي اللحمة الإجتماعية مخافة من جر البلاد إلى ما لاتحمد عقباه، إنه الوحيد الذي إستطاع الوقوف أمام الطامعين في زعزعة الأمن وتفكيك شرائح وطننا الغالي بالمرصاد، 

إنه حقا صدوق أمين وورع وعابد لربه محب لوطنه لا يخاف في الله لومة لائم. يعتبر الزعيم مسعود عمامة الزعامة الروحية و السياسية للوطن، بفضل تلك الظروف التي عاشها كما أنه كان أهلا لمنصبه السياسي كرئيس للجمعية الوطنية، لقد أهلته زعامته أن يحصل على إجماع وطني من كافة أطياف المجتمع الموريتاني و بعد الإنتخابات الأخيرة سمحت زعامته لحزبه التحالف الشعبي التقدمي APP أن يكون المثل الأعلى على الساحة السياسية للشعب الموريتاني وإن لم يكن في ذلك عين المعيان.

 وفي الأخير أجزم قائلا، أن زعامة الرئيس مسعود هي وحدها التي استطاعت أن تزيل مبدأ الزعامة القديمة حيث كان مفهوم الزعامة في وقت من الأوقات تعني العضلات، ليحل محلها الزعيم الهمام التجاوب مع الناس وإعطاء كل ذي حق حقه، إنه حقا عبر الجسر وكسر القيود لحل الكثير من القضايا الوطنية العالقة، أكانت شريحة "لمعلمين" يوما من الأيام تستطيع أن تتفوه بتهميشها، الحق يقال لولا هذه الزعامة الفطرية لما طابت الأنفس ولما استطاع أحد مهما كان أن يجلس مجالس الأسياد ويحاورهم بل ويدق عليهم ناقوس الخطر.

0 التعليقات:

إعلان