ذكرت مصادر متطابقة أن ملحقين لمدير اسنيم محمد عبد الله ولد لوداعة يجرون اتصالات بفاعلين سياسيين في مدينة ازويرات بغية ضمان و لائهم لصهر المدير ولد المان الذي يعتزم الترشح في أول انتخابات ستجري لمنصب عمدة المدينة.
و تؤكد تلك المصادر أن طلبا من المدير بهذا الخصوص تم إبلاغه لمدعوين إلى مأدبة عشاء نظمها أولئك الملحقون بأوامر من ولد لوداعه
و قد أثارت تلك الأخبار استياء بعض الأطراف في ازويرات، حيث اتهم بعضهم في اتصال بتقدمي مدير اسنيم بالسعي إلى تفتيت اللحمة الإجتماعية لجهة معينة ، و الزج بالشركة في أتون السياسة و استباق قرار الحزب الحاكم بخصوص الإنتخابات المقبلة
و يتداول على نطاق واسع منح مدير اسنيم امتيازات و صفقات بالتراضي لصهره ولد المان ، و يؤكد مطلعون أن مدير اسنيم يمنح باستمرار مجموعة من طلبات التموين لأربعة نواب أحدهم من المعارضة المحاورة و الباقون من الأغلبية ، و يستفيد كذلك من طلبات التموين مدير مكتب رئيس إحدى المؤسسات التشريعية بالإضافة إلى صهره ولد المان .
و حسب ذات المصادر فإن ملحق المدير ولد ارقاوي يستلم المبالغ المقابلة من صندوق اسنيم نقدا ليسلمها للمعنيين دون أن يُقدموا بالمقابل أية مواد مكتبية أو تجهيزية على أرض الواقع للشركة .
يشار إلى أن ثلاثة شركات فرعية كان ولد لوداعه قد عين لها مدراء جدد هي COMECA و GMM و SAMA تتراوح خسارة كل واحدة منها على حدة من 200 إلى400 مليون أوقية في الفترة التي مرت من سنة 2012
و يقول مراقبون إن تلك هي النتائج الأولية لسياسة ولد لوداعة التي أدت إلى تهميش ذوي الخبرة و الكفاءة و تعيين مدراء موالين له و أهوائه ، أو مدراء يرتبطون و إياه بقرابة جهوية أو علاقات اجتماعية
يذكر أن اسنيم تدفع سنويا 150 مليون أوقية على الأقل كرواتب لعدد من المديرين و الأطر الكبار الذين أقالهم المدير لوداعة دون أن يكلفوا بأية مهمة يقدمون من خلالها مردودا معينا للشركة ، و يعم أوساط هؤلاء الإستياء و التذمر من الطريقة التي تدار بها الشركة على حد وصفهم
من جهة أخرى ما تزال أزمة خامات الحديد قائمة في ازويرات ، و تتمثل في عجز الشركة المزمن عن استغلالها، حتى أنه أصبح إلغاء رحلات القطار المشحون بالحديد أمرا مألوفا.
نقلا عن موقع تقدمى
1 التعليقات:
شكراً على المجهود .. دمتم بود