لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

واد آمور: عطش يهدد حياة السكان

في مثل هذه الظروف تكون العربات خير معين للسكان

انهار سد القرية فيبس الزرع
يعيش سكان قرية واد آمور ــ الواقعة على بعد 65 كلم جنوب شرقي مدينة مقطع لحجار بولاية لبراكنه وسط موريتانيا ــ أزمة عطش خانقة منذ سنوات، وقد ازدادت معاناة ساكنة القرية الواقعة في أعماق الريف الموريتاني السحيق بعد أن ضعفت شبكة الطاقة الشمسية التي كانت تزود الحنفية بالطاقة منذ أكثر من 3عقود، إذ لم تعد قادرة على العمل سوى ساعتين في اليوم وخصوصا في الحر الشديد، مما جعل كمية المياه التي توفرها لاتلبي إلا حاجات قليل من الساكنة وعاجزة عن الوصول إلى مساحات شاسعة من القرية.

تجاهل السلطات
نبض الماء في البئر
يستنكر الساكنة تجاهل وضعيتهم من طرف السلطات الرسمية، التي فاقمها لجوء القرى المجاورة للمياه النادرة التي لاتفي بحاجيات قاطني "واد آمور"، ففي حين يعيش ساكنة واد آمور أوضاعا صعبة، فإن الكثير من القرى المجاورة لهم تأتىي لتزاحمهم على الماء؛ فيلجؤون للبئر الوحيد في المنطقة في أوقات متأخرة ليلا، لأن مخزونه المائي سرعان ما ينفد قبل أن يغور في الصيف.

و رغم أن جمعية الخير للتضامن الاجتماعي في موريتانيا قد تعهدت بإقامة شبكة مائية في القرية بالتعاون مع هيئة النفاذ الشامل، إلا أن تلك الوعود لم تترجم بعد إلى أفعال.

انهار السد فيبس الزرع
اعتاد ساكنة القرية الريفية منذ عقود على النشاط الزراعي الموسمي، من خلال سد يؤمن مخزونا مائيا للزراعة والمواشي، قبل أن تجرفه السيول منذ سنوات.

وفى حديث لـ"الأخبار" قال عمدة بلدية واد آمور الخليفة ولد الراظي إن بلديته بلدية زراعية ورعوية وإنها تعتمد على السدود فى الشرب، مضيفا أنها تضم حسب إحصاء أجري سنة 2000 أزيد من 11000 نسمة وتعاني من العزلة، مؤكدا أن 70% من دخل السكان يرجع للنشاط الزراعي إذ ينتج السد كميات معتبرة من الحبوب، مطالبا شركة "أباتي" بالإسراع في إعادة تأهيل السد.

وكانت شركة "أباتي" قد فازت بالمناقصة في إصلاح السدود بتكلفة أكثر من 200 مليون أوقية، وقد قامت ببناء جزء منه قبل أن ينهار من جديد، مؤكدة أن الأمر يعود لمرض داخل الأرض يتطلب العلاج، وبانتظار ذلك يبقى السكان في معاناة مستمرة.

0 التعليقات:

إعلان