لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الاثنين، 14 فبراير 2011

إلغاء وزارة المعادن وإقالة وزيرها محمد عبد الله ولد أوداعة



الوزير المقال المهندس
 محمد عبد الله ولد أوداعة
ألغى رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وزارة الصناعة والمعادن وأقال وزيرها المهندس محمد عبد الله ولد أوداعة بعد أكثر من عامين من العمل المشترك بين الرجلين، بعد أن وحدهما الخصم المشترك والرئيس السابق سيد محمد ولد الشيخ عبد الله.


دخل ولد أوداعة حكومة الرئيس ولد عبد العزيز بعيد انقلاب السادس أغسطس 2008 ضد الرئيس السابق سيد محمد ولد الشيخ عبد الله، وكان لكل من الرجلين هدف في الآخر يسعى لتحقيقه، فقد رأى ولد عبد العزيز في المهندس رسائل كثيرة كان بحاجة أولاها، أولاها ربما للمجموعة القبيلة للرئيس السابق من أجل طمأنتها وانتزاع ميول جزء منها إلى جانبه وهو ما نجح، كما أراد الاستفادة من تجربة المهندس الطويلة في المجال، وعلاقاته مع الشركات.

وكان للوزير أهدافه من خلال دخول الحكومة ولعل أهمها الرد على خصومه السياسيين في المنطقة، ووجود سند قوي يمكنه "من الوقوف وحده سياسيا" وإقامة حلفه السياسي الذي يتزعمه، بعيدا عن الاعتماد على الآخرين، وانتهاز فرصة تذبذب موازين القوى السياسية لإقامة قطبه، خصوصا وأنه يرى في نفسه الكثير وفي محيطه الكثير من المؤهلات لذلك، ويعتمد على إرث قيادي تقليدي لأسرته.

التخلص من الوزارة أم من الوزير؟؟؟
وقد تركت الإقالة الجديدة تساؤلات عدة حول دوافعها بين من يرى أن ولد عبد العزيز "حقق أهدافه" من تعيين ولد أوداعة ونجح في تجاوز مرحلة الصراع المفتوح، والاحتقان الكبير، وحان وقت التخلص من دواعيه بما فيها الوزير نفسه، وبين من يرى أنه يراد لأماكن أخرى قد يكون أحسن أداء فيه، وأن الهدف كان التخلص من الوزارة وليس الوزير في "إطار هيكلة مرحلية لنقص عدد الوزارات"، وأن العلاقة بين الرجلين تجاوزت المرحلية لتدخل "مرحلة الإستراتجية" بعد أن تعارفا أكثر وبات محل ثقة للرجل العسكري الذي لا يثق في كثيرين.

كما ذهبت بعض التحليلات إلى القول إن "أزمة نفايات شركات التنقيب" قد تكون وراء إقالة الوزير، وأن الرئيس الذي لم يتخلص من عقليته العسكرية كان ينتظر "هدوء العاصفة" ليقيل الوزير حتى لا تبدو لإقالته وكأنها خضوع تأباه عقلية الجنرالات.

مستقبل الوزير...
تسربت توقعات كثيرة بتعيين الوزير على إدارة الشركة الوطنية للصناعة والمعادن "اسنيم" بدلا مديرها المعين حديثا على وزارة الطاقة والنفط، مضيفة أن استدعاء المدير كان في إطار "توازنات قبلية" تفرض حضوره، وأن الوزير السابق للصناعة في طريقه لإدارة إحدى أكبر الشركات العمومية الموريتانية، وأحد أعمدة الاقتصاد الموريتاني.

وبين من يرى أن مستقبله مع الرجل انتهى وأن منطق السياسة يفرض التخلص منه خصوصا وأن الاستعانة به جاء في جو مشحون تم تجاوزه وحان وقت البحث عن شخصيات أخرى بعد اختلاف الأجواء.

ويبقى مستقبل الرجل السياسي محليا مرهونا بارتباطه بالرئيس الموريتاني خصوصا وأن "حلفه السياسي" لما يقف بعد على أرجله بشكل مستقل، وجزء كبير من قوته مستمد من "ضعف خصومه" وقد رجع جزء من ذلك إلى الطريقة التي اتبعها في إقامته، والتي اختلف كليا عن طريقة سابقيه في المنطقة، فهل نحن أمام تغيير في الخرائط السياسية المحلية في المقاطعة... الأسابيع القادمة قد تحمل إجابة على ذلك.

4 التعليقات:

كما تدين تدان:
لقد تخلص ولد عبد العزيز من الوزير والوزارة ليس لأن ول أوداعة فشل في تسيير الوزارة ولا أن الوزارة ليست من الأهمية بمكان لكن العامل المشتركبينه هو وزميله الوزير ول حرمة هو أن عزيز استغني عنهما فول أوداعه زال السبب في وجوده سيد محمد ولد الشيخ عبد الله انسلخ من السياسة و اصبح متبتلا
ولا شك أن الحلف الذي كان الوزير يشرف عليه سيغيب عن الساحة السياسية لمقاطعم للأسف الشديد ونحن كنا بحاجة إلا هذه الحلف الذي يعطي تنوعا كما هي طبيعة المقاطعة

محمد عبد الله :
عن أي تنوع تتحدث تنوع في طرق الاتفاف علي أصوات المواطنين وانتيجة واحدة

السلام عليكم: أظن أن الطبيعة العسكرية لعزيز والطبيعة "التكنو اقراطية" للمهندس هي التي حالت دون استمرار التعيين هذا فقد تعود الرئيس على الجندية من المقودين والسمع والطاعة وإظهار الخشوع والتذلل من الجنود ولا يروق له سوى ذلك بل إنه يعتبر كل من لم يمارس تلك الطقوس فإن ولاءه يعد ناقصا وعقلية المهدس وتربيته بل وشخصيته القيادية تفرض عليه مستوى من الترفع عن المحابات الزائدة والمجاملة أو "التصفيق" والمتتبع لخطابات الوزير في العامين السابقين سيلحظ فيها كثيرا من المهنية والبعد عن المبالغة في الانجاز وفي "التوجيهات النيرة" لفخامته ومن جهة أخرى أعتقد أن حساسية ما كان الاثنثن يحسان بها اتجاه بعضهما وهي حساسية قبيلة وارتباط تاريخي بين قبيلتيهما فكون المهندس حفيد {المصطفى ولد أداعة} شيخ قبيلة "اجيجبة" القوي أيام الاستعمار تجعله يستحضر أو يحس في كل أمر من الجنرال أن الآمر "اسباعي" وليس مجرد رئيس للدولة وسينعكس ذلك لا محالة على الاستجابة للأمر والتفاعل معه :ةالله تعالى أعلم

أعتقد انه من الضروري أن نفهم أن السياسة تتحكم فيها المصالح و المصالح فقط , إن تعيين و لد أوداعة جاء في فترة تحتم على الجنرال أن يعين حدا من تلك القبيلة في الحكومة , أما الأن وقد ذاب الجليد بين الجنرال و الطرف الثاني فالبد من إشاراكهم في الحكومة أو على الأقل في المناصب السامية في الدولة
وخصوصا أن إقالة ولد أداعة تأتي بعد أقل من شهر على لقاء جمع بين الجنرال و الشيخ سيدي المختار و لد الشيخ عبد الله والذي تسربت من أخباره عن طرق أعضاء في جماعته أنه خرج مرتاح

إعلان