محمد المصطفى ولد سيدي |
شكلت المبادرة التي قادها عمدة بلدية ألاك محمد
ولد اسويدات في الثاني والعشرين من نوفمبر الماضي منعطفا جديدا وأسست شكلا ومضمونا
لمرحلة مفصلية في التاريخ الحديث لمقاطعة ألاك بل ولموريتانيا كلها.
وقد بدا جليا للجميع أن المؤامرة المحكمة التي
حاول الظلاميون من أباطرة الحقب السوداء وأبطال السنين العجاف وسدنة الفكر الرجعي
ما كان لها أن تحجب ضوء الشمس بغربال أو تنال من همة وعزيمة شاب كـ محمد ولد
اسويدات وقد شاء الله له منذ الأزل الأزل أن يستوفي بجدارة واستحقاق كل صفات القيادة وسمات
الزعامة ومؤهلات الريادة
لن أطيل في المقدمات والأيام كفيلة بالإجابة على
كل التساؤلات ولكن لا بأس بوقفة قصيرة مع رسائل لافتة وأمور غابت أو غيبت عن أذهان
كثيرين ولعل أهمها:
- لم يكن الحشد الجماهيري العفوي والاكتظاظ الذي
حصل في قاعة دار الشباب وحجم التواجد الملحوظ في الشوارع المؤدية لها يوحي بأن
أطرافا سياسية يصفها البعض "سامحه الله" بأنها وازنة في المشهد السياسي
ومؤثرة فيه قد عبأت كل طاقاتها وسخرت كل إمكانياتها لإفشال وإجهاض الفكرة وقررت
الغياب عن الحدث عمدا...
- لم يكن الحضور لافتا من حيث الكم فحسب بل كان
لافتا كما وكيفا وربما أعطى إشارة بتشكل خارطة سياسية جديدة وقد ظهر ذلك جليا من
خلال حضور ممثلين عن جماعات وازنة في مختلف بلديات المقاطعة بل ومن خلال تواجد عمد
الولاية بشكل عام.
- لم يكن يظن السائرون عكس التيار أن جهودهم ستضيع
هدرا ولو ظنوا ذلك لما تخلفوا بل لكانوا في الصفوف الأمامية داخل القاعة ليقول
قائلهم لاحقا إن ما حدث كان بفضل مجهوداتهم أو شاركوا في صناعته على الأقل.
- رغم حساسية الموضوع فإن القاعة والشوارع القريبة
من المكان لم يتواجد بها عنصر أمني واحد ولم يسجل حدث أمني واحد بل إن
الأمور تمت في أجواء هادئة ومريحة تماما.
- رغم أن المداخلات الحرة تم فتحها لنحو نصف ساعة
أمام الحاضرين ورغم أن العديد من النشطاء الحقوقيين تحدثوا عن وجود ممارسات
استرقاق في مناطق من بوحديدة وباسكنو فإن الحوزة الترابية لبلدية ألاك والتي أكد
تقرير اللجنة الفنية خلوها من وجود أي ممارسات لم يطله النقد أو التشكيك من أي كان
وهي شهادة تزكية جماهيرية وحقوقية وإقرار من الجميع بدقة ما ورد فيه من معلومات
ومعطيات.
- موتوا بغيظكم
0 التعليقات: