لم أكن يوما معارضا ولم يتغير موقفي بعد، لكني وجدت نفسي من باب
التنبيه والتوضيح مجبرا على التعبير عن واقع تعيشه منطقة يظن عنها الكثير ( تجمع
بورات وساكنته )
في يوم 21 من مارس سنة 2009 وطأت أقدام رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد عبد العزيز أرض بوات وهو أول رئيس تطؤ أقدامه تلك الأرض
وتلقته الساكنة بفرح هستيري لا يوصف ، حينها كانت مجموعة من القرى المشتة ، وكان
الشعار الرائج آن ذاك محاربة التقري الفوضوي والفقر والفقراء ، فتم تغيير اسم
المثلث الذي تنتمي إليه بورات من مثلث
الفقر إلى مثلث الأمل على أمل تغيير واقع البؤس الذي تعيشه الساكنة ، فتم الإعلان عن إنشاء تجمعات بهدف القضاء على العشوائيات ، وتقريب الادارة
من المرتفقين ... ، وكان من ضمن التجمعات تجمع بورات الذي وضع رئيس الجمهورية حجره
الأساس في 17/04/2012 وتم تجميع حوالي 25 قرية ضمت أكثر من 2000 أسرة ألفي أسرة ،
وتم تشييد بنية تحتية لايستهان بها شملت المدارس ، والسدود ، ومستشفى ... ، كلفت خزينة
الدولة أكثر من مليار وثلاث مائة مليون أوقية ، وهو شيء استغبطته الساكنة ، وثمنته
بكل ما أتيت من تعبير .
لكن ما هو ملاحظ ومستغرب في ظل محاربة الفقر والبطالة والسعي للرفع من
المستوى المعيشي للساكنة التي يعيش أغلبها تحت خط الفقر ، أنه لم يتم تشغيل أي شاب
من شباب هذا التجمع الذي تصل نسبة البطالة فيه حوالي 95 في المائة ، ولم يتم ترقية
أي إطار من أطره إلى يومنا هذا ، رغم دفاعهم المستميت وولائهم المطلق للرئيس
وللنظام بصيفة عامة .
وفي سنة 2015 تم افتتاح سنة التعليم التي أعلن عنها رئيس الجمهورية من
مدارس تجمع بورات من طرف وزير التعليم ، وكان الحاضر من المعلمين للافتتاح بالإضافة
إلى المدير أربعة معلمين من أصل تسعة عشر
معلما كان من المفترض أن يحضروا ، وبعد انقضاء خمسة أشهر من الدراسة تم حضور حوالي
13 معلما ، بالإضافة إلى المدير ، وسبعة منهم عقدويين ليس لدى أيا منهم شهادة
الباكلوريا ، وليس من ضمنهم أيا من أبناء التجمع الذين يعانون البطالة ويحملون شهادات
أكبر من الباكلوريا ... ، يشار إلى أن تلاميذ التجمع لوحدهم زادوا على 1000 تلميذ
ألف تلميذ ،
وبعد نهاية السنة الدراسية وفرز نتائج مسابقة دخول السنة الأولى من الإعدادية
كانت نسبة الناجحين للمسابقة مرتفعة ولله الحمد ، وهو ما بعث الأمل في الأهالي
الذين افتتح العام الدراسي من مدارسهم كتشجيع على التعلم والتعليم ،بـأن تفتح إعدادية
بتجمعهم من أجل مواصلة الدراسة لأبنائهم ، لأنهم لا يستطيعون مواصلة دراستهم في
مكان آخر بسبب ضيق ذات اليد ، لكن الأمل تبخر في وجه مطالبهم التي وجهوها للإدارة
الجهوية والوزارة الوصية ، وهو ما أثار استغرابي من جديد حول فحوى وجدوائية افتتاح
العام الدراسي من التجمع وإعلانه سنة للتعليم ، أم أن التعليم سنة واحد... ؟؟؟؟
يحي ولد عبد الله
0 التعليقات: