لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الأحد، 31 مايو 2015

بعض الإنطباعات إثر لقاء الرئيس بأ طر ولاية لبراكنة‎ (رأي)

يطيب لى أن أشاطر الإخوة والزملاء ِممّن حضروا لقاء الرئيس بأطر ولاية لبراكنة بعض  الإنطباعات كنت قد دوّنتها إثر الإجتماع وأجملتها فى النقاط التاليّة

١- تميزت المداخلات خلال هذا الإجتماع فى أغلبها بالنضج وتركزت حول المطالب المشروعة للساكنة المحلّية من خدمات عمومية وبُنى تحتية ضرورية، كما طالبت بإستغلال أمثل لموارد الولاية المائية منها على الخصوص والرزاعية والرّعوية٠

٢- من الموارد المهمة التى لم يتمّ التطرُّق لها خلال المداخلات الموارد البشرية للولاية٠ فولاية لبراكنة تزخر بالأطر الأكفاء الصادقين والجادِّين فى خدمة بلدهم كلٌّ من موقعه٠كما أنه من خصوصية أُطر هذه الولاية و ساكنتها بصفة عامَّة إيمانهم بالدولة وبضرورة بقائها قوية وفوق كُل الإعتبارات٠

كانت القاعة (أو الخيَّم) التي أعدَّت للإجتماع مَليئة بهؤلاء الأطر وهم بذالك يؤكِّدون إلتزامهم بالعهد الذي قطعته هذه الولاية على نفسها منذ المؤتمر التأسيسى للدّولة فى ألاك 1958 وهو أن تظلَّ دومًا عونًا لكُلِّ من يسعى إلى وضع لبِنة فى سرخ هذا البلد وفى مسيرته التنموية المباركة٠

٣-من المفارقات الكبيرة في هذه المناسبات أنَّ معظم أُطر هذه الولاية، رغم ما يميُّزهم، يجدون صعوبة كبيرة فى المشاركة فى إستقبال الرئيس وفى اللقاء الذي يُخصِّصُه لهم و يتعرَّضون لشَّتى المضايقات من طرف إخوتهم من أصحاب الحُظوة لدى رئيس الجمهوريَّة ومحلَّ ثقته

مايجدُرُ التنبيهُ إليه هنا هوَّ أنَّه رغم مافى هذه التَّصرُّفات و المضا يقات من تَجنِّى على حقوق هؤلاء الأُطر وظلم غير مقبول وليس له ما يُبرَّرُه فإن تأثُّرهم بها يبقى مَحدوداً مقارنة بما تتسبّب فيه هذه التصرُّفات من تأثير سَلبي على مِصداقية الجهود المُقام بها فى إطارالمَشروع الوطنى الذى يسهر فخامة رئيس الجمهوريَّة على تنفيذه٠
فا صُدور مثل هذه التَّصرُّفات و تكرارها من طرف مَنهم مَحلَّ ثقة الرَّئيس وحاملى لوائه فى الولاية من شأنه أن يُقوَّيض المشروع الوطنى أن يعملَ على تفريغه من مُحتواه وذالك بِتَحويله إلى مُجَرَّد فرصة أتاحتها ظروف مُعيَّنة لبَعض الأطر للإستكبار فى الأرض وبسط النُّفوذ دون الإكتراث لما يحمِلُه هذا المَشروع من تغييربُنيَوى ومُساهمة نَوعِيَّة فى مَسيرة البَناء الوطنى. 
وأدعواهنا جميع أُطُرالولاية إلى الوقوف بصرامة وحزم فى وجه مِثل هذه التَّصرُّفات لِما تَحمِلُه من مَخاطر جَمَّة على مصداقيّة المَشروع الوطنى ومساهمة المَنطقة فى إنجازه.

٤- كانت رُدود رئيس الجمهورية على مُختَلَف المُداخلات رُدُود شاملة وواقعيَّة وتضمَّنت رسالة قَويَّة جائت فى ظَرفها الزَّمانى و المكانى المُناسِبين مَفادُها أنَّ الدولة قَوِية وستظلُّ إن شاء الله كذالك ولن يكون بِمقدور أيَّ قَبيلة ولا شَريحة ولا عُنصر إبتزازها ولا التَّشويش على جَوَّ الأمن والسَّكينة الذى تنعمُ به البلاد ولله الحمد.

 الشيخ ابراهيم ولد حيبلا

3 التعليقات:

ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد

مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد

إعلان