تعزية من رابطة عمد ولاية لبراكنه في رحيل لمرابط سيدي محمود

لايخفى على الجميع أن الموت طريق مسلوك ومنهل مورود وأن كل نفس ذائقة الموت فقد مات الرسل وهم أشرف الخلق عليهم الصلاة والسلام قال الله سبحانه: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ

بقلوب راضية بقضاء الله وقدره تلقينا ببالغ الأسى مساء اليوم الأحد الثامن من مارس نبأ رحيل الوزير المغفور له بإذن الله السيد لمرابط ولد سيدي محمود.

وإنني إذ أشاطر الحكومة والشعب الموريتانيين وأسرة الفقيد وسائر محبيه ألمهم في هذا المصاب العظيم فإنني أود الإدلاء بشهادة في حقه للتاريخ رحمه الله فلقد كان كما عرفته عن قرب وعهدته مؤمنا بالله حق الإيمان راضيا بالقضاء والقدر يحمل صفات رجل دولة عز مثيله

كان قواما بالواجب ومخلصا فيه يحب الخير لهذه البلاد وأهلها ويعمل من أجل أمنها وأمانها ودوام استقرارها وعلو شأنها

كان خلوقا كريما متواضعا ينزل الناس منازلهم ويوزع البسمة على جميع من حوله وقد قال أفضل الخلق عليه السلام لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه حسن.

إنني باسمي شخصيا وباسم عمد ولاية لبراكنه أتقدم إلى أسرة الفقيد وإلى الحكومة والشعب الموريتانيين بخالص العزاء وصادق المواسات والله أسئل أن يتغمد فقيد الوطن لمرابط ولد سيدي محمود بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهمنا جميعا الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون

اللهم أنس وحشته ونور قبره وباعد بينه وبين خاطياه كما باعدت بين المشرق والمغرب

اللهم زد في إحسانه وتجاوز عن سيئاته وعامله بما أنت أهل له إنك أهل التقوى وأهل المغفرة. محمد ولد اسويدات / عمدة بلدية ألاك ورئيس رابطة عمد ولاية لبراكنه

موقع الطواري

تصنيف : الأخبار