يلقي الحوار المرتقب
بظلاله علي مختلف أطراف المشهد السياسي وتترقبه الساحة اليساسة بكثيرمن التوجس
والشك والريبة ففى حين يبدى رأس النظام استعداده بدون شروط ولاخطوط حمراء فى خطوة
فاجأت الجميع بمن فيهم الأغلبية اللتى يبدو أنها غير مرتاحة لما يمكن أن يسفر عنه
الحوارفإن المعارضة بشقيها تبدو هى الأخرى متباينة الآراء والطرح والتقدير وما
ممهدات التكتل وشروط ايناد واعتراض قوى التقدم عليهم وأيام المعاهدة التفكيرية حول
الحوارإلا تجل من تجليات التخبط وضبابية الرؤية.
ولعل الطرف الوحيد الذى
يعلم ما ذا يراد من الحوار وما يمكن أن يترتب عليه هو رأس النظام أوالمقربين منه
دون أحزاب الأغلبية وقادتها وبرلمانييها الذين ظهروا فى لقائهم مع الرئيس غير
مرتاحين للعودة إلى الناخبين من جديد خاصة وأنه إذا تقدم الحوار ونتج عنه حل
المجالس البلدية والجمعية الوطنية وشاركت أحزب المعارضة الوازنة فإن الأمور ستنقلب
رأسا على عقب وستختلط الأوراق وتختفى أحزاب وتتراجع أخرى على مستوى الأغلبية
والمعارضة معا.
فعلى مستوى الأغلبية
سيحاول الاتحادمن اجل الجمهورية الاستفادة من أخطاء الإستحقاقات الماضية وما شهده
الحزب من خروج جماعات وازنة برهنت على أنها كانت الأحق بالترشح من الحزب وأن عمل
بعثات الحزب كان طابعه العام هو المحاباة, خاصة وأن القيادة الحالية للحزب شخصية
قانونية وإيديولوجية وسياسية بامتياز, وهو مايعنى براجع إن لم نقل إختفاء أحزاب
الحظائر الإحتياطية, أما على مستوى المعارضة فسيكون الوئام وتواصل أكبر
المتضررين وأول المتراجعين, ولكى تكون الصورة أقرب والفكرة أوضح سنأخذ مقاطعة ألاك
نموذجا.
فعلى مستوى بلدية الاك
فإن عودة جماعة المغاضبين إلى الاتحاد من أجل الجمهورية أمر شبه مؤكد, أما على
مستوى بلدية مال ذات الثقل الانتخابى فإن زعيم جماعة الإصلاح والتجديد المهيمنة
على مقاليد الأمور أكد أخيرا تشبث جماعته بالحزب الحاكم, وفى بلدية أغشوركيت
تراجعت بعض الشخصيات التى كانت داعمة للوحدة والتنمية, وفى بلدية بوحديده انسحبت
المجموعات التى ترشحت باسم الوئام ووصلت إلى الشوط الثانى, وفى بلدية شكار استفاد
الحزب الحاكم من الفراغ الذى نجم عن غياب تكتل القوى الديمقراطية وحقق
نصرا كاسحا فى سابقة من نوعها على مستوى البلدية.
وخلاصة القول إنه إذا
أجريت انتخابات مبكرة فإن الوحدة والتنمية والحراك والوئام سيختفيان من المقاطعة
وسيبقى تواصل والتحالف بحضورهما المتواضع وسيتراجع الاتحاد من أجل
الجمهورية وستتبدل خياراته
محمد يحى محمد الامين
الشرقى
0 التعليقات: