قال القيادي في المنتدي الوطني للديمقراطية و الوحدة السفير و الوزير السابق محمد فال ولد بلال في تصريح لـــ"وكالة الطواري الإخبارية " حول انسحاب ممثلي المنتدي من الحوار "ان ما وقع اليوم يعكس اختلافا في الرؤية بين الحكومة و المنتدى. و اختلاف بينهما كذلك في تقدير الموقف الرّاهن، و قياس أهمية موضوع الحوارسبيلا إلى خلق المناخ و الظروف الملائميْن لإجراء انتخابات رئاسية توافقية و ذات مصداقية. فبينما يعتبر المنتدى أن هذا الهدف هو أسمى، و أغلى، و أعزّ ما يمكن و يجب القيام به حاليا من قبل كلّ الأطراف مُجْتمعة، فإنّ الحكومة ترى في الواقع أنه مجرّد عمل حزبي، وقضية نقاش وتداول بين التشكيلات السياسية...وهذا في نظرنا خطأ كبير.
حتى مستوصفات، أو مزارع في شهرين، و إنّما ينتظر منه أن يُنجز له انتخابات توافقية، هادئة، تشاركية، مقبولة النتائج...و ذاك أيضا ما ينتظره المجتمع الدولي من الرئيس الدوري للاتحاد الافريقي...و نظرا لحجم هذه المهمة و جسامتها، يجب على الحكومة ليس فقط أن تشارك في كلّ أطوارها و أغوارها، بل يجب عليها أن تتصدّرها، و أن تقوم بدور التنسيق، و التسهيل، و تقريب وجهات النظر بين كلّ اللاعبين...
أليست الحكومة هي المسؤولة عن تنظيم الانتخابات؟ أليست هي المسؤولة عن ضبط عمل المؤسسات، و ضمان سيرها بانتظام؟
فكيف لها إذن أن تتقاعس عن مهمة رسم جدول أعمال الحوار، و لسان حالها يقول للأحزاب: اذهبوا أنتم وخصوماتكم، و صراعاتكم، إنّا ها هنا في انتظار فشلكم...
كيف يقبل السيد وزير الاتصال أن يأتي لجلسة اليوم، فقط ليُلقي خطاب و يذهب...و كأنّه يقوم بمهمة روتينيّة كافتتاح أي ورشة من ورشات العمل الاداري؟؟؟
باختصار، أتمنى على الرئيس أن يستمع لصوت العقل، و يبتعد عن دعاة التشدد و التصلب لأنّ .
الساعة ساعة تشاور و حوار و اتفاق...و من ثمّ، ندعو الحكومة إلى أنْ تتسامى و تترفّع عن التخندق الحزبي، لتباشر مسؤولياتها كحكومة لكل الموريتانيّين...و هو ما يتطلّب انخراطها الفوري في التمهيد لهذا الحوار، و تحديد جدوله، و صياغة مفرداته و خلاصاته بالتفاهم و التوافق مع الأطراف الأخرى...إنّها فرصة تاريخيّة أمام الكلّ ، وإضاعتها حرام، حرام، حرام..."
المشاركات
0 التعليقات: