لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الخميس، 20 مارس 2014

مال... بين الآمال والخريطة السياسية الجديدة (رأى)

تعيش بلدية مال صراعا سياسيا الأكثر حراكا وحيوية داخل ولاية لبراكنه منذ عقود خلت بفعل التحالفات القبلية والحدة في الخطاب السياسي الذي ميز مسيرة العملية الديمقراطية منذ نهاية الثمانينيات بالبلدية بعد خلاف الفقراء على آلية الحسم مع المهندس المدير السابق للشركة الوطنية للمناجم والصناعة (أسنيم) البرلمانى السابق مدير حملة هيدالة 2003 صاحب القرار إبان حكم ولد الطايع.

وبهذا الخلاف ظهر القنصل القادم من الخارج فأعلن عن خوض قبيلته اللعبة السياسية فقدم نفسه كمرشح لها ضد صاحب النفوذ ولذا اختار حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم ومن خلاله خاض الانتخابات البلدية ففاز بعمدة بلدية مال وفاز المهندس بنائب برلماني عن مقاطعة ألاك ومن هنا بدأ الصراع من جديد بين النائب والعمدة الجديد فقد أفضى ذلك الصراع إلى انسحاب النائب عن الحزب فأصدر العقيد معاوية أوامر بتجريده من الحصانة البرلمانية ثم سجنه وأقال نجله الأكبر من مؤسسة التعليم العالي التي كان يديرها وبهذه الخطوة التحق العمدة بالحزب الحاكم مما زاد الطين بلة لكن ظل الحال كما هو، حتى برزت جماعة تطالب بانتهاج استراتيجة قوامها العدل والإنصاف فحظيت بقاعدة لا يستهان بها ويحسب لها حساب خاصة بعد أن أصبح لها تمثيل بالبلدية لــــــــــــكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.

 حين دب الخلاف بينها وأثناء ذلك أعلن الإطار مدير ديوان الوزير الأول عن إنشاء حزب جديد من أجل الإصلاح والتجديد فضم فاعلين سياسيين وبه خاض الانتخابات الأخيرة فكان هو الأوفر حظا وأصبح أصحاب النفوذ هم الذين يولونهم في المرتبة الثانية رغم الدعم المقدم لهم من طرف الحزب الحاكم !!!

إلا أنه من الملاحظ أن الحلف الذي أنشأ في وقت وجيز تمكن من تغيير قواعد اللعبة السياسية وبها وسع دائرته لتشمل فرع حزب التحالف الشعبي التقدمي بمال الذي يمتلك قاعدة شعبية كبيرة من شريحة لحراطين تحسب على رأس الحزب ولقد خاضت الانتخابات الأخيرة مع بعض الأطراف القبلية لكن خسرت الانتخابات بالإضافة إلى جماعة من حزب التواصل بمجمع بورات وبهذا التحالف الجديد فاز حزب الوحدة والتنمية أحد أحزاب الأغلبية الداعمة لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز ببلدية مال.

ومن هنا يمكن القول بأن الخيوط السياسية قد تغيرت بفعل تغيير قواعد اللعبة السياسية وبهذا التغيير أصبحت ساكنة مال تتطلع إلى أن تكون بلديتهم بلدية تننموية تشملها التنمية المستدامة يعيش فيها الفقراء والمساكين والمعوزين واليتامى عيشة كريمة وإلى حين يتحقق ذلك الرجاء تبقى الآمال معلقة على العمدة الجديد لبلدية مال فنرجوا أن لا تتحول الآمال إلى سراب .

بقلم الإمام ولد ابراهيم ولد أمبيريك
رئيس مبادرة يد مع يد من أجل موريتانيا موحدة

1 التعليقات:

intoume ma iteware6ou icheretou bil ve6'a ma 3adekoum ma badi2 lhmd il i7eragtou sew item ila sew

إعلان