لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

السبت، 8 مارس 2014

سيناريوهات المواجهة بين الإسلاميين والرئيس ..

صعدت الحكومة الموريتانية من حملتها ضد التيار الإسلامي بعد الهبة الشعبية المنتصرة للمصحف الشريف، والضغوط السعودية من أجل اتخاذ موقف مناهض لجماعة الإخوان المسلمين عربيا.

وقد بدأت الحكومة بعد اجتماع ساخن يوم الخميس بعدد من القرارات أبرزها التصعيد ضد جمعية المستقبلة التي يرأسها العالم الشيخ محمد الحسن ولد الددو وقناة المرابطون الخاصة وبعض المؤسسات الأخرى.

ورغم أن الحملة لما تتضح معالمها إلا السيناريوهات المطروحة للأزمة يمكن تلخيصها في ما يلي:

1-   استهداف محدود لبعض المؤسسات التي تعتبر الحكومة أنها الذراع الدعوية والمالية لجماعة الإخوان المسلمين من أجل ضرب البنية التحية لها، وقص أجنحة الحزب ذي الشعبية المتصاعدة في أوساط الشعب منذ تأسيسه.

2-   ضربة شاملة لأغلب المؤسسات التربوية والإعلامية والسياسية من أجل تقويض وجود الإسلاميين، وشل قدرتهم علي الحركة رغم التكلفة الباهظة لذلك القرار، وما قد يجره الأمر من مواجهة مفتوحة بين الإسلاميين والرئيس.

3-   تهدئة الوضع بعد الضربة الأولي من أجل تمريرها دون خسائر تذكر، وإرسال رسالة قوية للإسلاميين أن زمن المهادنة انتهي، وأن النظام مستعد لخوض معارك مفتوحة مع كل مناوئيه مهما كانت شعبيتهم أو مرتكزاتهم العقدية والسياسية.

4-    التراجع عن الاستهداف تحت ضغط الواقع والخوف من الانجرار إلي مواجهة مفتوحة قبل انتخابات يوليو 2014 مع تيار يمتلك شعبية كبيرة، ولديه القدرة علي زعزعة أمن النظام وشغله بمعارك جانبية عن مهامه العادية والمضاعفة بفعل تولي الرئيس قيادة الأفارقة.

5-   منازلة فمصالحة: تقوم علي أساس التهدئة المتبادلة من أجل شراكة معقلنة في البلد، وهو سيناريو مستبعد في ظل سيطرة القوميين علي مقاليد الحكم حاليا وغياب أي قوة قادرة علي القيام بدور الوسيط بين الطرفين.

وبغض النظر عن مآلات الأمور سيكون للعامل الخارجي دور مهم، وستكون الأموال القادمة من الخليج محددة لمدي نجاعة المقاربة الأمنية مع تيار سياسي كان قبل أيام يوصف بأنه الأقرب من بين معارضيه للنظام القائم بموريتانيا.
زهرة شنقيط


0 التعليقات:

إعلان