حملة الترع: خروج على الإجماع ووقاحة إدارية وإعياء للمفسرين (ملف)

أظهرت قائمة المتبرعين التى نشرتها اللجنة المشرفة على العملية بلبراكنه والمبالغ المالية التى تبرعوا بها قبل أيام للمنتخب الوطنى الذى يستعد لخوض المنافسة على كأس إفريقيا للمحليين للمرة الأولى فى تاريخه عن أمور وقضيا هامة وعديدة تتوقف ألاك كوم فى قراءة تحليلية عند بعضها وتبرز بعض جوانبها الهامة لتعين القراءة وتعطيه  صورة  مخترصة عن أبرز تلك القضيا.

تبرع بطعم الإكراه يؤدى إلى الإحراج

أظهرت المبالغ المالية التى تبرع بها الإداريون عن مستوى من الإكراه تعرض له البعض عندما رأى زملائه يشاركون فى الحملة فدفعته الغيرة على النفس وصون العرض والكرامة إلى المشاركة "مرغما أخاك لابطل" فقدم ما جادت به كفه، غير أن الأكثر إحراجا هو حينما اكتشف البعض أن المبلغ الذى قدمه يقل عن المبلغ الذى قدمه زملاؤه فى نفس الرتبة أو فى رتب شبه موازية لها وتقل عنها فى بعض الحالات إلى أقل من 15% كما حدث مع والى الولاية ومساعده.

بل إن بعضهم تبرع بنفس المبلغ الذى تبرع به منهم دونه فى الرتبة وهو ماحصل مع حكام مقاطعات الضفة ومساعدوهم حيث تبرع حاكم امبان المساعد بمبلغ 10 آلاف أوقية وهو نفس المبلغ الذى تبرع به الحاكم وتكررت نفس الحالة فى مقاطعتى بوكى وبابابى حيث تساوت المبالغ التى تبرع بها الحكام ومساعدوهم إلا أن كلا منهما دفع 20 ألف أوقية بدل 10 آلاف أوقية.

ففى الوقت الذى قدم فيه والى الولاية مبلغ 100 ألف أوقية لم يجد مساعده بدا من المشاركة فى التبرع وإظهار الجود وسخاء الأكف فقرر تقديم 10 آلاف أوقية بفارق 90 ألف أوقية، غير أن البعض سخر من الأمر قائلا : لعله اعتراف بأن الوالى أعلى منه رتبة فى السلم الإدارى، بينما لم يجد المفسرون أى تأويل لما حدث فى مقاطعات امبان وبوكى وبابابى بيد  أن البعض رأى فى الأمر وقاحة إداية من قبل الحكام المساعدون الذين يرفضون إعطاء الدنية ويصرون على أن يكونوا أكثر ندية للحكام الأصليين.

وعلى مستوى مستشارى والى لبراكنه فلم يكن وجه المقارنة مطروحا ففى الوقت الذى قرر فيه المستشار القانوني والإداري بلاهي ولد سيدي محمد التبرع بـ20 ألف أوقية اكتفى المستشار جاكانا محمدو الحاج واكى بتقديم 10 آلاف أوقية أى مايعادل النصف فقط.

خروج على الإجماع

وعلى مستوى مقاطعات ألاك وبوكى وباباى فقد جاءت المبالغ المالية متساوية 20 ألف أوقية لكل منهما فيما وقف فى منتصف الطريق حاكم امبان الذى برع بـ10 آلاف أوقية وقرر حاكم مقطع لحجار أحمد ولد كاكيه القفز على الزملاء وتبرع ب 40 ألف أوقية فى  خروج واضح على إجماع أهل المذهب والذى عمل به السادة الحاكم والقائل بأن العشرة عوراء بين عورها كما حصل فى امبان وأن العشرين تجزى كما حصل فى بقية المقاطعات.

عتبة الـ50 كانت السقف الأعلى

وعلى مستوى رؤساء المصالح فلوحظ أن عتبة الخمسين ألف أوقية كانت السقف الأعلى الذى لم يستطع المتسابقون تجاوزه بعد أن وضعهم مدير التعليم الجهوى فى ورطة حينما قرر التبرع بها فحاول مندوب التنمية الرفية اللحاق به غير أن مراكبه احترقت عند الأربعين وحل بعد ذلك بأشواط بعيدة كل من مندوب الشباب ومنسقة الشؤون الاجتماعية حيث قدما مبلغ موحدا تمثل فى 20 ألف أوقية لكل منهما وفضلت البقية الإحجام عن المشاركة تفاديا للحرج وحفاظا على المال.

سباق الخيل بمقطع لحجار

سباق المنتخبين بمقاطعة مقطع لحجار كان متقاربا إلى حد تشتم فيه رائحة التنسيق باعتبار أنهم ينتمون لحزب واحد هو الاتحاد من أجل الجمهورية فدع نائبا المقاطعة مبلغا موحدا تمثل فى 200 ألف أوقية لكل منهما وقدم عمد البلديات الريفية مبلغ 50 ألف أوقية لكل منهم فيما خرج على الإجماع عمدة البلدية المركزية بابه ولد المصطفى وقدم مبلغ 100 ألف أوقية غير أن نجله محمد المختار ولد المصطفى أعاد للاجماع قوته حينما تبرع بمبلغ 50 ألف أوقية.

"النص امع لهن زاكى"

 هو مثل شعبى  عمل به النائب المنتخب ادن ولد البار حينما قرر تقديم مبلغ 50 ألف أوقية أى مايعادل نصف المبلغ الذى قدمه زميله زينى ولد أحمد الهادى الذى تبرع بـ100 ألف أوقية.

سباق العمد بألاك خيل وإبل وأمور مشتبهات...

سباق العمد بألاك كان متقاربا إلى حد ما يمكن وصفه بالسباق بين الخيل والإبل والبغال و(...) لايعنى ذلك تشبيها مستعارا لشعارات الأحزاب المنتمين لها أو تلك لتى ترشحوا تحت يافطاتها..

عمدة ألاك المنتخب محمد ولد اسويدات كان أول المتسابقين حينما دفع مبلغ 50 ألف أوقية يليه بأشواط بعيدة عمدة أغشوركيت المنتخب محمد محمود ولد حيبلا بملغ 25 ألف أوقية ليحل بعد ذلك عمدة ألاك المنصرف محمد ولد أحمد شلا وعمدة جلوار المنتخب محمد ولد أبهم بمبلغ 20 ألف أوقية لكل منهما.

تصنيف : الأخبار