لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الأربعاء، 11 ديسمبر 2013

في الميزان السياسي (رأى)

د. يحى ولد الصغير

في ليالي الحملة الانتخابية الحالية يلتقي مجموعة من شباب ألاك المنقسم بين حزب الوحدة والتنمية وحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، قناتي الاتصال ببرنامج رئيس الجمهورية من أجل تبادل الحديث باعتبار أن توجهاتهم السياسية لم تؤثر على علاقة الصداقة والمحبة المتبادلة بينهم، وهو أمر جلب الانتباه باعتبار أنّه الأول من نوعه في المنطقة خاصة أن السياسة في البلاد قد دمرت علاقات حميمية قديمة حتى في الأسرة الواحدة.

في هذه الجلسات السمرية غالبا ما تعالج قضايا الانتماء وأسبابه كل يسأل الآخر عن أسباب اختياره أو انضمامه إلى كتلة من الكتل أو فصيل من الفصائل باعتبار أن لكل كتلة فصائل قد تعوق عملية إنجاح حملتها وهو أمر واضح في كتلة الاتحاد من أجل الجمهورية خلافا لكتلة الوحدة والتنمية باعتبار أن جلّ رجالها كانوا في المعارضة أو تركو السياسية منذ مدة.

في هذه السمرة سنعالج سؤال أو إشكالية الانتماء التي يبدو أنها غير جلية بالنسبة لبعض المنتمين إلى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية إذ أنّ الكوادر الحزبية تتسم بسمات تخول لها التمكن في الحزبية، أي الريادة الحزبية ومن أهم هذه السمات نذكر سمة التبعية، وتنقسم إلى:

1) التبعية القبلية أو التيوقراطية، موروثة في الغالب حتى وإن لم تتوفر شروط القيادة في الوارث.
2) التبعية المالية، وهي متجددة في ألاك وقد تعاقب عليها عدة رجال في فترات متباينة وغالبا ما يكون التابع فيها طامع في المتبوع وإن بدرجات متباينة.

3) التبعية الاجماعاتية أو غير المصنفة، وأقصد بها أن يجتمع على أحد السياسيين مجموعة فسيفسائية موزييكية قاسمها المشترك نصرة المتبوع لأمور عديدة تميز بها عن البقية، بغض النظر عن النسب والجنس والطريقة الصوفية.

هذه المحاور الثلاث أسميناها الميزان الاجتماعي، وقد حاولنا تصنيف شخصيتين سياسيتين من مدينة ألاك إحداهما من رجالات الحلف، محسوبة على حزب الوحدة والتنمية وهي السيد سيدامين ولد أحمد شلاّ، والثانية من الرجالات النافذة في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سياسيا وماليا، وهي السيد محمد عبد الله ولد أداعه.

1-    سيدامين: إداري وسفير سابق، دخل المعترك السياسي في التسعينيات نظاميا، ولكنه نظرا للأزمة السياسية التي أطاحت بفخامة الرئيس السابق اتخذ قرار صنّف من خلاله معارضا فاز في الانتخابات النيابية والبلدية الأخير وهو في المعارضة انضم إلى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية مؤخرا، ولكن النافذين لم يعترفوا بقيمته السياسية ووزنه الجماهيري، وذلك ما قاده إلى اتخاذ قرار فذ قاده إلى دعم اللوائح المترشحة عبر حزب الوحدة والتنمية الأغلبي الناشئ بعد نقاشات عديدة مع رجال الحلف السياسي الموسوم بحلف المغاضبين.

تبين من النقاشات السمرية في المجموعة أن الفريقين الشبابيين أي فريق شباب الاتحاد من أجل الجمهورية وفريق شباب الوحدة والتنمية قد اتفقا على أن سيدامين محاط بالعديد من الاتباع الذين يغلب عليهم طابع المحور الثالث أي التبعية الجماعاتية باعتبار أنه:

* نقل جثامين موتى مدينة ألاك من الروس ومن فرنسا و من انواكشوط إلى مدينة ألاك.
* قام بدفع تكاليف علاج العديد من الأفراد من مختلف الأجناس والأعراق في انواكشوط وفي الخارج
* قام بمواساة العديد من الأسر إثر افتقادها لأحد أفرادها وبدفع تكاليف أيم التعزية
* مساعدة العائلات المعوزة في ألاك وكامل الولاية وقد وجدنا نسوة يعلن عائلات ذكرن أنهن مدينات لسيدامين بأمورة عديدة منها النفقة.

* تشغيل العديد من شباب المدينة وإخراج بعضهم من السجون بدفع المبالغ الطائلة التي نهبوها من الشركات التي يشتغلون فيها.

هذه الأمور وغيرها جمعت عليه هالة شعبية عارضت لما عارض وانضمت إليه لما انضم ويبدو أن نتائج الاستحقاقات النيابية والبلدية في ألاك قد أكدت وجود هذه الهالة الشعبية التي التفت حوله وأبرزت رجحان كفته السياسية.

2- محمد عبد الله ولد أداعه: وزير سابق وإداري حالي، من مؤسسي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، ومدير شركة اسنيم، أخذ نصيب الأسد في قيادة الحزب في ألاك إثر وقوفه مع النظام في الأزمة السياسية التي انبثق منها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية.

لم يذكر الفريقان عنه استثمارا في مدينة ألاك اقتصاديا كان أم بشريا، وإنما يكثر الحديث عن توزيع بعض المبالغ المعتبرة على الشباب وبعض المجموعات من أجل كسب ودهم الانتخابي تكثر حركته في المناسبات السياسية وبالتالي ما يوزع يدخل في حيز الهبات السياسية المبنية على ردة الفعل المتمثلة في التصويت لمرشحيه.

استغرب الشباب من عدم تمكن الرجل في استثمار أمواله الطائلة، أقصد أموال اسنيم في بعض المشاريع الاجتماعية ذات النفع العام على المدينة أو المدرة للدخل لشباب مقاطعة ألاك الذي تنخره البطالة وتقتله الحاجة إلى العمل ومن الغريب أنه قد تم في عهده طرد شاب من مدينة ألاك من شركة اسنيم دون أن تدفع له مستحقاته ودون أن تتكلف اسنيم دفع تكاليف دوائه وهاهي قصته.
قضية المامي ولد بلال.

اشتغل المامي ولد ابلا في شركة سنيم سنة 1997 إثر مسابقة وقعت تلك السنة بعد أن تخرّج من مركز ممدو توري الموجود في مدينة انواذيبو، في لعريكيب وبعد أن أرتقى في الخدمة إلى درجة S6، انتابته نوبات نفسية نتيجة لظروف الخدمة التي تتمثل في مراقبة الماكينة المركزية التي تشغل كل الشبكة المركزية في الإدارة العامة. فبعد أن اشتغل عقدا من الزمن في شركة سنيم أغنى شركة في البلاد وحصل على راتب لا بأس به ومنزل في حي سنيم، تراكمت عليه حدة ساعات العمل في الليل والنهار. ونتج عن ذلك اضطرابات في النوم نتيجة الأصوات الصادرة من الماكينات، تعرض لنوبة إرهاق ربما ارتفعت حدتها لأمور تتعلّق بعدم وجود متطوّع يحلّ محله في ساعات الخدمة.

سقط الرجل طريح الفراش بطريقة مفاجئة نتيجة الإرهاق الكبير كما أشرنا ذهبت به الأسرة إلى ألاك لبضعة أيام وبعدها بدأت سنيم تتولي تكاليف العلاج بعد تدخل بعض الأشخاص وأودعته في مصحة القدس لمدة 3 أسابيع، وبعدها رجع إلى مدينة ألاك بعد أن قطعت سنيم تكاليف الدواء والراتب الشهري معا سنة 2009 وزوجته حينها حامل بابنته التي لم تعرف دفئ الوالد إلاّ في فترات متقطعة نتيجة تواتر الأزمات النفسية على أبيها وبدأت بعد ذلك الأمور تتعقّد. باعتبار أن المامي كان يعيل أسرتين، والديه، وزوجته.

بدأت المشاكل النفسية تتراكم باعتبار أن الشاب العصامي كان في مرتبة اجتماعية جيدة خولت له البروز بين شباب مدينة ألاق والقيام بتبني آراء أو مبادرة تجمع شباب مدينة ألاك المتواجدين في انواذيبو من أجل إنشاء لوبي بوزن سياسي واجتماعي معتبر، بالإضافة إلى إنشاء صندوق مالي ناتج عن تبرعات شباب ألاك الذي يشتغل في سنيم وفي الصيد البحري.

في هذا الجو صُدم الشاب ولم يجد معونة ذات وزن اجتماعي أو اقتصادي تساعده في تكاليف العلاج أو تكاليف إعالة العائلتين. في 2012 وهو في فترة تحسن اطلع على ملف موقع من سنيم يتضمن إفادة الفصل عن العمل، مرفوقة بمبلغ هزيل قدمته سنيم على أنه مستحقاته لم يرق ذلك للشاب فأخذ الملف وذهب به إلى والي ولاية البراكنة..... ولكن الحراس منعوه من الدخول معتبرين أن ذلك اليوم ليس من أيام الالتقاء بالوالي وعندما ألح تعرّض إلى ضغوطات من طرف الحرس أرجعت له النوبة النفسية وعندما تحسنت أحواله ذهب إلى انواكشوط خفية من أجل إخراج قصته للرأي العام، فاتصل بعدة هيئات، واتصل بنقابة اسنيم؛ ولكن هذه المحاولة باءت بالفشل وانتابته حالته النفسية بعد ذلك.

سردنا هذه القصة التي نمتلك كل الأدلة عليها بإيجاز من أجل إخراج قضية هذا الشاب إلى الرأي العام في هذا التوقيت ومن أجل البحث عن حلول لها باعتبار أن الشاب لا يزال طريح الفراش والأسرة البسيطة قد أنهكت تكاليف العلاج المرتفعة كاهلها وإننا هنا لا نريد صدقة من أحد وإنما تحقيق العدالة لهذا الشاب العصامي في ظل مدير من أهل المدينة، كي يقف على ساقيه من جديد ويواصل عمله وإعالة عائلته.


8 التعليقات:

بوى هذا لز أخويم وافريك هذا ماهم واحد وأباتهم ماهم واحد ألاهم لاهي إعودو واحد كال البظان أعلن أجوع ويل ألا الحكم أطلسو ألقزم اتف بيه اسنيم ما الدا ويه.............هههههههههههه

iddour tawva iddinya ma3ad wel ouda3a kiv sidamin

ould ouda3a mou3a9ad ou 7asod ou laygid i3od chi ga3 warani 3andi ladilla la3idtou iddorohim

عذرا سيدى العزيز يبدو انك كتاباتك تحتاج الي بعض المصداقية،فانت فيما يبدو لك مآخذ علي ولد أداعة، أو مدان من طرف سدامين.
كن موضوعيا، ودع الحساسيات جانبا، وانزل الناس منازلها، فالبقل لا يمكن ان يكون حصانا.

بوي ولد أداع هو وسيدامين ما يقارنو واحد شيخ ولد شيخ ولد شيخ ....عامة اجيجب وواحد أستغفر الله ماني عاطيه شي من حسناتي.

ههههههههههه شيخ ولد شيخ من أمنين انت اتبان مانك اخباري في إجييب هو إلعاد ولد شي ألا ولد رايعة كيف ايكول بعض المعلقين في المدونة

................ / أصغير............

...أصغير ولد مشس.
وأرجوا أن تفهم ذالك

انباء عن اختفاء ملياري اوقية من حسابات اسنيم

إعلان