لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

السبت، 30 نوفمبر 2013

الاجترار (ردا على مقال إنجيه) "رأي"

د. يحي ولد الصغير
انتهى النقيق بصوته المبحوح إلى غيابة الجب بلا رجعة، ويبدو أنّ صداه يريد الانبعاث من رماده على غرار طائر الفينيق أو العنقاء.
ويبدو أن الانبعاث أو الانفصام الجيني الثقافي بينهما يكاد يتطابق لولا فروق طفيفة. إذ لم يسم الوليد الجديد الأسماء بأسمائها الحقيقة، وانطلق مهاجما بتكتيك منسوج من خيوط العنكبوت، متطاولا كرفيقه على زبدة رجال مقاطعة ألاك، معتبرا أنّ المباريات السياسية والتكتيكات الحسابية غدرا.
بنى هذا الوليد رأيه على فرضية اتهامية أسماها "هل ينسى تواصل غدره في أغشوركيت" وهو اتهام يوحي قبل قراءة الرأي أنّ الغدر منسوب إلى تواصل باعتبار أن "الهاء" في "غدره" ضمير عائد إلى الاسم "تواصل".
ولكن يبدو أن الكاتب ربما لقلة مهارته يريد الغدر به أي بتواصل. المهم أنه وصل إلى نتائج هشة مقارنة بمعوله الذي اتخذه وسيلة هدم على غرار جرافات إسرائيل في جينين وغزة، وحدائق الزيتون الفلسطينية ظنا منهم أن ذلك سيقتلع الجذور الثقافية العربية الاسلامية ولكن هيهات. ففلسطين باقية بقاء فطاحيل السياسة في ألاك وأقصد رجالات الحلف الذين دخلو المعترك ببضع أيام قبل افتتاح الحملة وهاهم يجنون ثمار ما قام به نافذو حزب الاتحاد من أجل الجمهورية منذ بضعة أشهر.
المهم أنه لم يجد جديد على كتابة الرعيل الأول من المهاجمين المدافعين عن رجالات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في ألاك بما أن للجماعة اتجاه واحد هو محاولة هدم القلاع السياسية من أجل إبدالها بأعرشة من "البرجاج" أو "تورجة"؛ وذلك لعمري أمر لا يستقيم، ومنطق مخلّ وتراجع مهين ينبغي على المثقف الموريتاني أن ينأى عنه باعتبار أننا يئسنا من الدوران في حلقة مفرغة.
  انطلق الرأي كما قلنا مما حاول الكاتب أن يعطيه ملامح الفرضية وهو منها بعيد مشيرا إلى الاحتمالات الخاطئة حسابيا، والتي انطلق منها نافذي حزب الاتحاد عندما أعلنوا حسمهم للنيابيات في ألاك بطريقة تمت تعريتها وفضحها ولكنهم بقوا متشبثين بذلك زهاء ثلاثة أيام تلبية للمثل الحساني "حشمت المتعري".
   يهمنا في هذا الرأي ثلاث نقاط هي:
1-           تسمية الحلف بثلاثة أسماء لا تتماشى مع النتائج التي تحققت في ظرف وجيز. فقد أطلق عليهم "الزامكين" "المفلسين" وأنا على يقين من أن جميع من قرأ هذه التسميات يعرف أنها لا يمكنه، في حال من الأحوال أن تجري على رجالات الحلف؛ لأنهم يخرجون الآن من نجاح سياسي في الاستحقاقات النيابية والبلدية الأخيرة. وهاهم اليوم في عمق النزال السياسي الذي أظهروا فيه قيمهم الجماهيرية التي ستتوج عند إعلان نتائج الشوط الثاني بإذن الله.
 هناك تسمية أخرى لا بد أن أعرج عليها بما أنها تحمل في بعض معانيها وجه شبه كبير بينها ورجال الحلف وهي تسمية "الشياطين" إذ تحمل دلالة النفس الطويل والقدرة على التحمل والسرعة في إنجاز المهمة  نجد ذلك في قصة الهدهد مع الملك سليمان في سورة النمل 38-40: قال تعالى: "قَالَ يَا أَيُّهَا المَلأ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قَالَ عِفْريتٌ مِنْ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39) قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنْ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40)".
2- استوحيناه من السؤال الأول، ونورده في الكل التالي: هل يمكن لجماعة تواصل التي لا تزال في صراع مرير مع حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في بلديات عديدة، والتي اتهمته باستغلال موارد الدولة في الحملة والتي شككت في الكثير من النتائج أن تنضم إلى الاتحاد من أجل الجمهورية؟
3- أن رجال الحلف كما أشرنا قد أثبتوا جدارتهم الفذة، وأوصلوا رسالتهم السياسية المحددة لقيمتهم السياسية التي كان نافذو حزب الاتحاد من أجل الجمهورية يريدون طمسها، وقد بينوا نظرا لتحالفهم مع قيادة حزب الوحدة والتنمية الداعم لبرنامج رئيس الجمهورية أنهم اختاروا طريقا من الطرق المؤدية إلى برنامج رئيس الجمهورية باعتبار أن قناة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ضيقة وليست سلسة نظرا لعدم كفاءة القائمين عليها في ألاك بما أنهم أسقطوا الحزب في ملابسات الطائفية المقيتة.
وفي الأخير نقول إننا سئمنا توعدكم في حسم هذه الاستحقاقات في الشوط الأول وها أنتم تعزفون على نفس الوتيرة في الشوط الثاني تستبقون الأحداث بقراءة غير دقيقة وتبنون نتائج على أحلام تفتقر لرؤى نيرة وحسابات دقيقة.

ما بالكم ألا تعتبرون؟.

3 التعليقات:

الرجاءتصحيح الأسم حتى نتعرف عليك \اصغير\بدل \الصغير\ يا أخي.
وشكرا

جيد جدا ممتاز .واقعي

تحليلك ولد الصغير يقترب من الموضوعية ويعتمد على قواعد الواقع أما غريمك ولدسيد فهوظاهرة صوتية لم تفدشيئا عليها أن تتوقف

إعلان