حاول ولد بوجرانه يائسا في خريطقة
تجاهلناها موسومة بـ"حقائق يجب أن لا تغيب عن ساكنة لبراكنة" نشرها موقع
"تقدم" إلصاق تهم بقمم شاهقة وغرر لامعة ضمها الحلف السياسي الذي نشأ في
رحم مقاطعة ألاك، ذلك الحلف الذي أصبح يعرف في الساحة الإعلامية المحلية بحلف
المغاضبين، توحي بأن صاحبها، يتطاول على مقامات لا يجيد الترجل فيها، متعجّل في
إصدار أحكامه، غير دقيق في رماية ضحيته، لا يكتب انطلاقا من قناعات راسخة، أكاد أصنفه
في حيز "الصحافة التكسبية" باعتبار أنه لم يتبع أبجديات الكتابات
الصحفية ذات القيمة الفنية العالية.
فلكل أمر يا بوجرانه مبادئ
ومقاييس، يجب على مرتاده اتباعها كي تتسنى له الأهداف المبتغاة من ذلك الشيئ.
فزيارة البيوت تقتضي السلام على أهلها، والجلسة الموسيقية الفنية تقتضي من الفنان
اتباع سنن واضح يجبره على الانطلاق من مقام معين للوصول بالضرورة إلى مقام آخر قد
يكون جسرا لما بعده. وللعمل الصحفي كذلك طريقه القويم في إخراج عمل إعلامي محكم
سواء ما تعلّق منه بالمقروء أو المسموع أو المبثوث في الشبكات الاجتماعية، وسواء
أكان العمل خبرا أم تقريرا أم مقالا صحفيا.
وإذا ما اعتبرنا أن ما كتب في
موقع تقدم، وتمت إعادته اليوم في ألاك كوم لما لحقه من الإهمال والبوار مقالا أو
تقريرا أو رأيا، فإن هذا النمط من الكتابة ينبغي أن يتوفر فيه ما يلي:
* تقديم الظاهرة بأدلّتها
* وتشخيصها بالكشف والتحليل والمقارنة من أجل
الوقوف على لبابها
* استخلاص النتائج
وإذا ما حاولنا البحث عن هذه
الأمور في هرطقة ولد بوجرانه نجد أنه أخل بالقواعد، العلمية والأخلاقية للكتابة
الصحفية، ولمرتبته الثقافية والاجتماعية إذ بدأ يكيل الاتهام ويوزع الأدوار غير
اللائقة، على غرار زوار الكثير من مجموعاتنا على الفيسبوك، على أفراد (مثل سيدامين
ولد أحمد شلا، والشيخ سيد المختار ولد الشيخ عبد الله، ومحمد محمود ولد أغربط) شهد
لهم سكان مدينة ألاك بالسهر على المصالح العامة، السياسي منها والاجتماعي.
وقد أثبت فرز الأصوات في بلدية
ألاك ونيابياته ومال وبوحديده بل كامل المقاطعة حقيقة تمكّن شعب ألاك من كامل
رجالات الحلف الذين سيتبوءون إثر ذلك مراكزهم
الحقيقية في سبر القرار السياسي
على مستوى الولاية، وعلى مستوى الجمهورية عن قريب. نظرا لتمسك ساكنة مدينة ألاك
بالاعتراف لهم بالجميل. فالرسالة الحقيقية التي أرجعت نافذي حزب الاتحاد من أجل
الجمهورية إلى مكانتهم جنبا إلى جانب مع "الدانق" قد وصلت وفهمت على
مستوى رسمي. وليس تخبط رجالات الحزب (حزب الاتحاد من أجل الجمهورية) مند بدء الحملة
مرورا بمهرجان ألاك التاريخي وفرز الأصوات التي أشاعوا فيها حسمهم للقضية تزلّفا
ونفاقا إلاّ دليلا قاطعا وقرينة بينة على تقاعس وزنهم السياسي وتعاسة حظهم لما دخل
رجال المهنة الحقيقيين على الخط السياسي أقصد رجال الحلف.
إذن بدأ الحديث هجوميا يلصق تهما
عامة بصفة ضحلة على أفراد الحلف من أجل إبراز غيرهم ممن وصفوا بمرشحي الحزب
الحاكم. ولعلمك الخاص ليس هناك حزب حاكم في الديموقراطيات الحديثة باعتبار أن
الأحزاب تتشكل مع بعضها البعض من أجل تكوين أغلبية حاكمة إذ أنه لا يمكن لأي حزب
في العالم أن يستأثر بالحكم لنفسه. وكلنا يعرف اليوم أن حزب الاتحاد من أجل
الجمهورية عجز عن حسم هذه الاستحقاقات في البلديات والنيابيات رغم ما شابها من
مشاكل صنفت بموجبها على أنها أتعس استحقاقات منذ بداية تبني المسار الدموقراطي في
البلاد.
فمعنى الحزب الحاكم إذن يتناقض
مع الأبجديات الديموقراطية إذ أن المعنى الحقيقي لحزب حاكم هو الاستئثار بالقرارات
السياسية في مجلس النواب وفي الحكومة، بل حتى على المستوى البلدي. فنادرا ما يحكم
الحزب الواحد على المستويين التشريعي والتنفيذي باعتبار أن ذلك هو سمة التفرد
بالقرار وتلك هي الدكتاتورية بعينها.
يمكن أن نوجز هذا النقيق في
أمرين اثنين:
1) التطاول على تسلّق القمم الشاهقة
2) محاولة جعل السفوح قمما
فمحمد عبد الله ولد أداعه الذي
تريد جاهدا رسم صورة وردية عنه، وهو أمر يحتاجه في هذه الأيام، لا يقاسمك فيها حتى
رفقاؤه في الحزب مثل ولد مكت وولد عبدي وولد يومه وولد جهلول وحتى المرشح ولد
اسويدات. يقال أنه طرد من اسنيم قبل الأزمة السياسية التي أطاحت بفخامة الرئيس سيد
ولد الشيخ عبد الله إثر بيع "مكينة" عندما كان يشتغل في خدمة الأجهزة service matériel. وقد وظف في هذه الحملة إن كنت ممن له اطلاع على المواقع
الإخبارية أموال الشركة وآلياتها في حملته المغرضة في ألاك وأغشوركيت. وأكثر من
ذلك يقال عنه أنه هدد أبناء عمومته ممن يشتغلون في اسنيم بالفصل إذا لم يختاروا
مرشحيه.
لا أقصد بهذا الرد أن أسقط إلى
الضحالة التي وصل إليها كاتب النقيق، ولا أريد أن أصقل أدران هذه المسرحية الداخلة
في الشعارات الاشهارية لحملة نافذي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، وإنما أريد أن
أقدم معلومات تساعد هذا الصنف من الكتاب في استعمال معلومات يوظفونها في ماسيكتبون
من أشياء تتعلق برجال حلف المغاضبين، وأن أرجع المياه إلى مجاريها الحقيقية.
وفي الأخير من الأكيد أن نقيق
الضفادع مقترن بموسم الأمطار وخرير المياه وتفتح ورود الأعشاب بروائحها العذبة،
ولكنه إذا ما وظف في غير مكانه، وركب في غير معدنه تصاعدت منه رائحة الغدر والطعن
في الظهر على غرار ثأر القبرة من الفيل.
اللجنة الإعلامية
لحزب الوحدة والتنمية
في ألاك
تنبيه: لقد نشرنا المقال بعد إلقاء نظرة سريعة عليه دون تصحيح مابه من أخطاء إملائية
2 التعليقات:
يبدو أن رسائلنا تتبدل قبل الوصول إلى ألاك.كوم # حاول ولد بوجرانه يائسا في هرطقة تجاهلناها 3
لا توجد أخطاء إملائية البتة، هناك ما يمكن لغير المتخصص أن يعتبره خطأ إعرابيا في #لا يقاسمك فيها حتى رفقاؤه # سببه أننا أضفنا حتى بعد انتهائنا من كتابة المقال، دون أن نغير العمل الإعرابي وهو # لا يقاسمك فيها حتى رفقائه# ولكن المتخصص في الإعراب يمكن أن يعتبرها صحيحة لعلة الفاعلية