بين سفوح الجبال وعلى ضفاف السهول تشكلت البدايات التأسيسية لبلدية واد آمور على هيئة الصفة البدوية الموريتانية، ولم تزل يد الزمان تتصرف في الأحوال إلى أن جاء عقد السبعينيات من القرن الماضي، وهو العقد الذي أخذت فيه بلدية واد آمور نمطا حضاريا وإن بالطريقة الموريتانية غير -منخفضة الذوق الحضارى- بالتأكيد.
الموقع:
تقع مدينة واد آمور على بعد 65 كلم جنوب شرق مدينة مقطع لحجار، وتمتد مساحة بلديتها إلى أن تشمل مناطق تقع على طريق الأمل غرب مدينة لخريزه (انظر الصورة).
البلدية:
بلدية واد آمور هي البلدية الثانية في مقاطعة مقطع لحجار، وقد تعاقب على منصب العمدة فيها منذو إصدار القانون المنشئ للبلديات فى تسعينات القرن الماضى كل من السادة: محمد محمود ولد سيد مولود (فترتان) ـ أحمد جدو ولد محم بوب ـ محمد يحي ولد محمد الراظي ـ الخليفة ولد محمد الراظي (فترتان). وقد بلغ عدد الناخبين فيها حسب آخر إحصاء انتخابي 5671 ناخبا.
صورة بالأقمار الإصطناعية تظهر جانبى القرية والسد |
وتضم البلدية قرى عديدة هي: واد آمور ـ بوفكيرين ـ طيبة (اشلخ لحمير) ـ المشروع ـ أمات اسلاين ـ انضلي ـ اتويكاتن ـ أم آكويكه ـ تورجه ـ الطوبه ـ ليردي ـ اتويديمات ـ محمد الزين ـ يولي ـ آكميمين ـ النعيم ـ آميرت آكميمين ـ آشويف آكميمين ـ إدينبيه ـ برلت كنته ـ برلت تاكاط.
السد: أنشئ سد وادامور من الرمل في خمسينات القرن العشرين، وبني من الإسمنت سنة 1971م، وتولى الإشراف على بنائه الإسباني ابيدرو الذي أشرف على بناء سد مقطع لحجار، وقد تهدم سد وادامور سنة 2010م بعد سيول جارفة نتيجة أمطارغزيرة تهاطلت على المنطقة خريف تلك السنة، وأعيد بناء السد من جديد، حيث انتهت الأشغال منه صيف هذا العام 2012م.
ويمثل السد رمزا مهما للسكان لما يوفره من مصادر المياه والزراعة، ولارتباطه بالذاكرة التاريخية لأبناء المدينة.
المياه: ظل سكان بلدية وادامور يعتمدون في مصادر المياه على الأمطار والآبار، إلا أن بعض القرى استفادت من آبار ارتوازية للمياه، وكان من أولها قرية وادامور في التسعينيات، وكانت فيها شبكة مياه محدودة لا تغطي حاجة السكان، إلى أن تعرضت إلى شبه نضوب في الأعوام الأخيرة، خصوصا بعد تهدم السد، مما حدا بالسكان إلى رفع نداء عاجل من أجل التدخل، أسفر عن تدخل إحدى الجمعيات الخيرية (جمعية الخير للتكافل الاجتماعي) فحفرت بئرين ارتوازيين وأنجزت شبكة في المدينة.
مجرى مياه السد الفاصل بين جانبى القرية |
التعليم: كان التعليم المحظري هو النمط السائد من التعليم، ومع التمدن والتقري بدأت المدارس النظامية تظهر، فكانت أول مدرسة ابتدائية في وادامور سنة 1978م، ومع مرور الزمن أنشئت مدارس ابتدائية أخرى في قرى ثانية في البلدية، ولم تعرف البلدية التعليم الاعدادي إلا في عام 2005م، حيث أسست إعدادية وادامور، وهي الاعدادية النظامية الوحيدة في البلدية.
وقد أسست في قرية طيبة (اشلخ لحمير) إعدادية حرة منذ العام 2011م وما تزال قائمة إلى اليوم.
مجالات أخرى: في الجانب الصحي تعاني البلدية مما تعاني منه سائر البلديات في موريتانيا من أمراض وانعدام رعاية صحية، وتوجد في البلدية نقطتان صحيتان لا تلبيان الحاجة الكافية للمواطنين في المجال الصحي.
وفي الجانب الاقتصادي يعتمد السكان على الزراعة والتنمية الحيوانية، وكذلك التجارة التي يمارسها عدد من أبناء المدينة خارج موريتانيا.
وفي المجال الثقافي شهدت البلدية حراكا ثقافيا ملحوظا في السنوات الأخيرة، لاسيما في قريتي واد آمور وطيبة...
مدونة مقطع لحجار: بتصرف
0 التعليقات: