السيول تجتاح مناطق عدة بلبراكنه (صور)

السيول غمرت أجزاءا واسعة من مدينة
مقطع لحجار وتتجه لتعم المزيد(الأخبار)

أدت المياه الناجمة عن الأمطار إلى تشريد عشرات الأسر من منازلها بمدينة صنكرافه شرقى موريتانيا، كما أدت إلى إغلاق طريق "الأمل" أطول طريق فى البلاد يربط بين العاصمة انواكشوط وعواصم الولايات الشرقية أمام حركة سيارات النقل الصغيرة والمتوسطة باستثناء الشاحنات، كما أدت الأمطار إلى تشريد عشرات الأسر من منازلها بعد أن غمرتها المياه.

وقد أكد حاكم مقطع لحجارفى تصريحات أدلى بها لـ "الأخبار" هطول أمطار غزيرة على المدينة فجراليوم أدت إلى دخول المياه بعض منازل السكان، كما غمرت جزءا من طريق "الأمل" مما أوقف حركة كافة السيارات عليه باستثناء الشاحنات الكبيرة.

وأضاف الحاكم أن الدولة ستنظر فى إجراءات عاجلة ستخذها لمواجهة الوضع هناك لكنه لايعلم حتى الآن كم ستستغرق عملية إعادة فتح الطريق من الوقت نظرا لعدم معرفة حجم الخسارة فى المقطع الذى توقفت عليه الحركة بسبب غمرة المياه له.

السيول شكلت حزاما يلف أطراف المدينة (الأخبار)

وبخصوص مدينة مقطع لحجار قال الحاكم إن المدينة شهدت الليلة البارحة تهاطل كميات معتبرة من الأمطار لكن لم تؤدى لحد الساعة إلى أية خسائر وإن الحياة فيها لازالت تجرى بشكل طبيعى، غير أن السد المحاذى للمدينة قد امتلأ بالفعل من المياه.
لكن صورا حصلت عليها الأخبارتظهر عشرات الأسر وقد أصبحت فى العراء بلا مأوى بعد أن غمرت المياه منازلها فى ثلاث أيام شهر الصيام، كما أكد بعض السكان المحليين فى اتصالات هاتفية بالأخبار أن الجزء الشرقى من المدينة مهدد بالكامل من المياه وإن السد لم يعد قادرا على استيعاب مزيد منها، وإن أى هطول للأمطار طيلة هذا الأسبوع يعنى فقدان أغلب الأسر لمنازلها، كما أن المياه يتوقع أن تفيض عن السد خلال الساعات القليلة القادمة مطالبين السلطات المحلية بالنظر بشكل جدى وسريع فى الموضوع.

سد المدينة امتلأ بالمياه ولم يعد
 باستطاعته استيعاب المزيد (الأخبار)

وفى نفس السياق قالت مصادر إدارية لـ "الأخبار" إن حاكم مقاطعة ألاك محمد يحى ولد الحسين سيتجه اليوم إلى مدينة شكار الواقعة على بعد أربعين "كلم" على طريق الأمل شمال مدينة ألاك للإطلاع عن كثب على أوضاع السكان المحليين بعد أن تلقت الإدارة اتصالات من المدينة بضرورة التدخل.

وقد أكد الجهات الإدارية بمدينة ألاك لـ "الأخبار" محاصرة المياه لبعض المنازل فى مدينة "شكار" لكنها نفت هى الأخرى أن تكون تلك المياه قد أدت حتى الآن إلى تشريد أى من الأسر لحد الساعة، وأكدت الجهات الإدارية أنها ستستعين بجرافات تابعة للهندسة العسكرية التى تتولى عملية حفر أنابيب مياه مقطع لحجار من أجل جرف المياه عن تلك المنازل.

وكان عمدة بلدية صنكرافه قد قال فى وقت سابق اليوم لـ "الأخبار" إن بلديته منطقة منكوبة بفعل المياه وإن الصليب الأحمر والمنظمات الخيرية يجب أن يتحملا كامل مسؤولياتهما الإنسانية اتجاه السكان بمد يد العون لهم والعمل على التخفيف من معاناتهم فى شهر الصيام الفضيل.

                          المصدر : الأخبار

تصنيف : الأخبار