لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الاثنين، 11 سبتمبر 2017

اتهام نائب من لبراكنة بمنع محيطه الاجتماعي من الاستفادة من عملي خيري

 في كل محطات الرحلة ، و رغم متعتها و إثارتها، فقد كانت “كادل تارحييت” أملا تهفو نفوسنا للوصول إليه ، و بعد صلاة العصر في واد أمور انطلق الموكب بحماس و تلهف ، و قد كان الطريق القصير آسرا و منظر القرية المتسربل بالجمال على عدوة الوادي بين أشجار الغضا و الطلح و السمر رائعا رائقا.


دخلنا القرية ، التي ترتسم صورتين مشرقتين، صورة على الواقع مبهرة بجمال الموقع و المباني ، و صورة على الافتراضي ترسمها كوكبة الشباب من مدونيها حين جعلوها على واجهة الأحداث بأدبهم و شعرهم و ثورتهم على واقعها المرير من النسيان الممنهج.


في سابقة أقرب للخيال من الواقع رغم أنها واقع ، و منذ وصول القافلة إلى المقاطعة ، وصلتنا معلومات أن النائب أحمد سالم ولد عبد الدائم يرفض دخول الفريق للقرية ، و قد اتصل بالوالي و حاكم المقاطعة و حاكم المركز الإداري ، لكن محاولاته فشلت ، بل إنه أوصل للسلطات أن السكان يرفضون ذلك و أنهم سيمنعونها من الدخول.

و تواصلت الاتصالات حتى انطلقنا إليها ، و قد أرسل حاكم المركز الإداري مفرزة من الدرك لحماية القافلة و توفير الظروف المواتية للعمل 


أقام بعض كبار السن و الشباب حواجز عند بوابة المدرسة المؤلفة من قاعتين و تفتقد لمراحيض ، و أحكموا طوقا حول منافذها و أحكموا أقفالا على لى الأبواب.


توقفت القافلة أمام المدرسة و نحن نشاهد حلقة من أغرب مشاهد الحياة ، شيوخ و شباب ، و مظاهر الانهاك بادية عليهم ، و هم يلوحون بأيديهم : لا نريد الدواء ، لسنا مرضى ، لن تدخلوا ، لن تدخلوا. دقائق تعيدك في رفوف الزمن لتاريخ رفض دواء (النصارى) و مدرسة (النصارى).

دخلت من طريق جانبية متظاهرا بعدم الاكتراث و سلمت على الجمهور و أخذت صورا ما أمكنني ذلك ، و تساءلت عن الأسباب ، فعرفت أنها أوامر من (أطويل لعمر) ، و هي التسمية المتداولة للنائب و رجل الأعمال الثري عند محيطه العالي و المتصوفة في الإعجاب به.

من صفحة المدون والكاتب : إسلمو أحمد سالم


0 التعليقات:

إعلان