لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الأربعاء، 3 مايو 2017

لوثة فكرية لا خارطة سياسية (رأي)

علين ولد محمود/ ناشط سياسي
تشرئب أعناق الكثير من المتابعين للشأن السياسي المحلي لمعرفة طبيعة التحالفات السياسية ومراكز الثقل الشعبي خلال الاستحقاقات القادمة وهي خارطات ستكون بطبيعة الحال امتدادا للنتائج المعلنة في الانتخابات المحلية الأخيرة لأسباب وجيهة أبرزها عودة المغاضبين إلى أحضان النظام. 

من أبرز تلك الأسباب كذلك طبيعة الاستحقاقات القادمة التي تفرض هي الأخرى سن معادلات عرفية جديدة بعد إلغاء المناصب المخصصة للشيوخ وإضافة مجالس جهوية تنظر إليها المجموعات التي لم يكن لها سابق تمثيل انتخابي بقدر كبير من الاهتمام.

يشفع لهذا وذاك أيضا حرص النظام على إشراك الكل بسبب حساسية الظرف الوطني الحالي خصوصا في مناطق ذات رمزية عميقة كـ "ألاك" وما يمثله من بعد وطني خاص لأسباب وجيهة ومعروفة.

ويمكن القول إن المهرجان الأخير قد زاد من ضبابية المشهد السياسي المحلي نتيجة تفاقم الصراع بين مختلف الفاعلين المحليين لكنه مع ذلك أكد بما لا يترك مجالا للمكابرة أيلولة الكلمة الحاسمة إلى الفريق محمد ولد مكت وهو أمر بديهي منذ بعض الوقت (هنا حين أقول بديهي فأعني بها طبعا من يفهمون ولو قليلا في أبجديات الفعل السياسي) لا أعني أبدا من لا يزالون في مرحلة التهجي أو  أولائك الغارقون في الأوهام أو المنشغلون بالسباحة عكس التيار.

من وجهة نظر شخصية ومتواضعة لا أعتقد أن الوقت قد حان لوضع آخر اللمسات على الخارطة السياسية المنتظرة وإن كان المهرجان الأخير قد أعطى صورة أولية عن مراكز الثقل الشعبي الحقيقي الذي لا يتأثر بغياب الأشخاص ولا ينتظر المؤمنون به وفرة الإمكانيات للتحرك، بل إن قناعة المنصهرين فيه والسائرون في نهجه يدا بيد مستعدون لبذل كل غال في سبيل تجسيد خيارات هذا النظام بشكل فعلي وعملي وتوعية السكان للدفاع عنها كمكتسبات صنعها جيل الحاضر لينعم بها جيل المستقبل وتبقي على مجد خالد في الذاكرة الجمعوية لكل أولائك الشجعان الذين رووا بدمائهم الزكية ربوع هذا الوطن.

لا أريد الخوض في تفاصيل الكم الحقيقي لمسيرات الأطر عشية المهرجان الأخير ولا أريد الحديث في تفاصيل ما جرى من مغالطات أراد لها البعض أن تمر ولا أريد الحديث كذلك عن ممارسات أخرى يبدو أنها استهوت البعض وكانت خارجة عما هو مألوف، هنا أكتفي فقط بإيحاءات عابرة على ما سطره عبد العزيز ولد غلام في خارطته السياسية التي لم يكن لها من هدف ولا فكرة سوى التحامل المدفوع الثمن لاشك على شخص عمدة بلدية ألاك السيد محمد ولد اسويدات مستخدما بحقه عبارات لا أستحضرها في القاموس إلا حين أتذكر مسار وسلوك المدعو ولد غلام "الجشع والطمع والعجز" مثالا لا حصرا.

متى كان ولد غلام صاحب فكرة ومتى كان صحفيا وهو الذي أنهى أزيد من عقد من الزمن في مهنة لم يساعده مستواه ولا سلوكه على تجاوز ذيل الترتيب، فلا ملفا استقصائيا واحدا يشفع له في أرشيف ممتد لأكثر من عشر سنين ولا تقريرا يرصد أو يناقش فيه جانبا من هموم المواطنين أو يكشف جزءا من معاناتهم بل لا خبر واحدا استطاع فيه إحراز سبق ولو بدون مصداقية فعن أي صحفي أتحدث.

حاولت تصفح أرشيف موقعه فلم أجد غير سب وشتم موغل في الوقاحة لأناس لا ذنب لهم سوى العزوف عن بضاعته البائرة، أو مدحا موغلا في الابتذال لأناس لا فضيلة لهم سوى أنهم اشتروه وبئس ما فعلوا


عن أي خارطة سياسية نتحدث حين نبدأ بالهجوم على شخص ونتوسطها بتقزيم نفس الشخص ثم ننهيها بكيل المديح لشخص آخر بدل مقدمة عامة تشكل نهايتها مدخلا لسبر أغوار الساحة وتجميع صورها لنخرج في المحصلة بمعطيات موضوعية تكون نتيجة تقريبية لما سطرنا في المقدمة والعرض.

أنصحك بقراءة أبجديات التحليل ولو في محركات البحث وإن شئت فلترتهن لجهلك وحيائك وما أقبح الجهل حين يكون مقرونا بالحياء.


  

0 التعليقات:

إعلان