لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الثلاثاء، 25 أبريل 2017

كواليس مهرجان السبت الماضي بألاك (ملف)

يعد المهرجان الشعبي الذي انعقد مساء يوم السبت الماضي بالمنصة الرسمية بمدينة ألاك أول حشد من نوعه للقوى الداعمة للنظام منذ ثلاث سنوات.

وشكل المهرجان فرصة لأطر المقاطعة الراغبين في استعراض قوتهم الجماهيرية واختبار موازين القوى في أول فرصة تتاح لهم منذ العام 2014 وما تلاه من أحداث غيرت توازنات المشهد المحلي برمته، وحالة الكساد السياسي الناجمة عن إحالة عدد من الأطر للتقاعد الوظيفي وإحالة البعض منهم للسجن بعد إدانته بقضايا فساد مالي وحرمان البعض منهم من شغل أي منصب جديد نتيجة ماضيه السياسي القريب.


كان واضحا منذ أن تم الإعلان عن المهرجان وتحديد الثاني والعشرين من إبريل موعدا له أن مستوى الخلاف المتفاقم بين الأطر قد يعصف بالانسجام الحزبي ويحول فرصة أراد لها صناع القرار أن تكون بمثابة رد صريح وعلني على البيان الصادر عن رئيس الجمهورية السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله إلى ساحة تنافس سياسي عبثي عقيم، خصوصا بعد فشل الاجتماع التحضيري وتراشق بعض الأطر بألفاظ وصفت بغير اللائقة.

أخذ مدير الأمن الوطني اللواء محمد ولد مكت المبادرة فأعطى إشارات قوية وصريحة لكل من سيدآمين وولد اوداع مفادها أن النجاح سيحسب لكل من شارك بجهد ولو يسير أما الفشل في حال حدث فلن يتحمل وزره غيرهما.

اجتمعت اللجنة التحضيرية للمهرجان أكثر من مرة وبجهود خاصة من اللواء ولد مكت الذي كان منسق العملية ومرجعية يعود لها الكل في حال أبسط خلاف وتم رصد ما يناهز 3 ملايين اوقية لسد تكالف النقل الذي استثنيت منه بلديتا مال وجلوار اللتان اكتفى أطرهما بالتحضير للمهرجان من غرف مكيفة في أحد فنادق المدينة.

مسيرة شكار

قرر اللواء محمد ولد مكت حشد نحو 200 سيارة أغلبها رباعية الدفع ومكشوفة الخلف لتقل نحو 800 شخص حسب تقديرات إعلامية "موقع لبراكنة" ورابطت شمال المدينة في انتظار اقتراب انطلاقة المهرجان.

وطغت شعاراتها على الساحة طيلة المهرجان فيما لوحظ حضور مكثف للأوجه البارزة المحسوبة على حلف بلدية شكار.

سيدآمين ولد أحمد شلا

قرر سيدآمين ولد أحمد شلا استعراض قواعده الشعبية في مسيرة راجلة تنطلق من أمام فندق لكدي باتجاه ساحة المنصة وكان أغلب المشاركين فيها من المجموعة السياسية للأمين التنفيذي لحزب التكتل محمد عبد الله ولد حيبلتي وبعض بقايا أنصار حزب التحالف إضافة إلى النائب آمنة بنت المولود واستطاع حشد نحو 300 شخص حسب تقديرات المنظمين للمهرجان.

محمد عبد الله ولد أوداع

نظم ولد اوداع مسيرة بنحو 60 سيارة قادمة من بلدية أغشوركيت ووصلت إلى منزله الواقع في حي النسيم حيث انطلقت مسيرة راجلة يقودها هو شخصيا لترابط على طريق الأمل في انتظار وصول مسيرة شكار لتنطلق أمامها مباشرة حتى المنصة الرسمية وهو ما أعطى لها زخما كبيرا.

وكان من الملاحظ وجود الأوجه المحسوبة على الإطار الشيخ ولد ابلال في مسيرة ولد أوداع وهو ما يعني عمليا تفكك حلف أمل الدشرة لصالح ولد أوداع.

مبادرة يدا بيد

وشكلت هذه مفاجأة المهرجان في ظل غياب عمدة ألاك محمد ولد اسويدات الموجود بكندا منذ أشهر فقد تولى النهاه ولد محمد عبد الله ولد الشيخ المصطفى مسؤولية قيادة المجموعة وانطلق في مسيرة راجلة من منزل أهل اسويدات شمال شرق المدينة وحتى المنصة الرسمية وسط حماس جماهيري كبير "أزيد من 1.500 ميتر"

كانت أوجه أطر مجموعة يدا بيد حاضرة في المسيرة تمثل تجمعات دار النعيم وبغداد وكرفور كما كانت شخصيات روحية عديدة متواجدة إضافة إلى كون المسيرة هي أول مسيرة تصل ساحة المهرجان وهو ما شكل مفاجأة كبيرة لخصوم المجموعة الذين لم يتوقعوا أي حراك لها بسبب غياب العمدة قبل تأكيد اللجنة الإعلامية أنه كان حاضر وبقوة طيلة عشرة أيام.

وحدة بوحديدة

وكانت هذه ثاني مفاجآت المهرجان حيث وصلت أطراف الصراع السياسي في مسيرة موحدة تتألف من 100 سيارة وبشعارات موحدة كما لوحظ إصرار بعض خصوم عمدة بوحديدة على تسجيله ضمن قائمة المتحدثين في المهرجان وهو أمر أثار استغراب المشرفين على المنصة.

غياب أحلاف كاملة

لوحظ في المهرجان غياب جماعة الوزير السابق الداه ولد عبدي المتواجد يوم المهرجان خارج البلد لكنه أعرب عن غضبه من التحضير الأحادي للمهرجان قبل أن يغادر.

غاب أي حراك لمنسقية أمل الدشرة وحضر رئيسها عباس صو إلى المنصة الرسمية في وقت مبكر نسبيا.
غابت المجموعة السياسية لكل من محمد ولد اجهلول وسيدي ولد يومة ولكن ولد اجهلول اختطف جزءا لا بأس به من تغطية الإعلام.

لوحظ تواجد لبعض أفراد أسرة أهل الشيخ عبد الله في المصة دون أن يتحدث أي منهم في المهرجان.

 ظهر المغاضبون الجدد وهم مجموعة سياسية منشقة عن سيدآمين ولد أحمد شلا ويقودها الشاب الشيخ باي ولد الشيخ محمدو الذي أعطى للمجموعة الجديدة عنوان "أهل الدشرة" أسوة بمجموعة أمل الدشرة التي كان منسقها عباس صو 

وتسعى المجموعة السياسية الجديدة لأخذ موطئ قدم في الساحة المحلية قبل التحضير للانتخابات البلدية القادمة نهاية 2018


0 التعليقات:

إعلان