الآن اتضحت الرؤية وعلم الكلم أن سيد الرعية
لم يتعرف يوما علي قول الفاروق عمر رضي الله عنه وأرضاه حين قال مخاطبا بطنه في
عام الرمادة لما أكل الزيت فقرقر بطنه فقال له (( قرقر أو لا تقرقر فوا لله لا
تذوق السمن حتى يشبع أطفال المسلمين )) رحمكم الله ياعمر مأعدلك فهذا سيد الرعية اليوم يرسل مهندسيه لشرح مضامين خطاب النعم التاريخي كما
يوصف , ويتجاهل أو لا يكترث , لأزمة العطش في مركز مال الإداري ـ أزمة العطش ـ
الذي يرضخ تحت وطأة أزمة خانقة منذ أيام لم يجد إنسان ما يبتل بيه عروقه. فلماذا الصمت الحكومي اتجاه الأزمة
اليوم يختفي سدنة العرش و المسؤولين عن هذا
المركز من إداريون واطر ومثقفين عن المشهد يتوارون عن الأنظار يتخلفون عن الحشد الغاضب
بعد ما أوهموا السكان بجناة الخلود في أيام
السياسة والصراع المستمر اليوم يقف الكل حائرا أمام هذه الأزمة
وكأن هذه الساكنة ليست من الرعية .
في
صمت مريب يقف مسؤلي لراكنة , نائب ألاك ,
حاكمي مال والاك , عمدة مال الكل يتوارى عن المشهد فالا حلول مبدئية وجدت ولا حديث
داخل أروقة السياسة تحرك , فالأطراف
السياسية عجزت عن
التعبير ولو بالظهور كمنددين بالأوضاع .
سقياك يارب العالمين, لقد خدعونا في قيمة الانجاز و أهميته فاستبشرنا خيرا بمشروع " ولد بوكصيص "
الذي قيل انه سيروي عطش هذه الساكن التي تزيد عن 30000 ألف نسمة في مركزا مترامي الأطراف كمركز مال الإداري , لكن الظمأ ظل سيد الموقف في
كل صراعات مع العطش , فأنابيب هذه المشروع وصلت عاصمة المركز فعلا لكن بعناء
كبير استخدمت , ليبدأ فصل ثاني من المعاناة والألم فالحنفيات لاتجود بعطائها إلا فالنصف الأخير من الليل , وإذا جادت
تجود علي نصف السكان , وتحرم الآخرين ,
فعلي مايبدو سعة البحيرة لاتكفي السكان , وإنما
أنستهم ماضي جميل وارحم ,أنستهم حنفيات " المرصة " و " لارباس ",
و"صونداجات" ," المختار" و " امبيريكة"هذه
الوسائل التي ظلت الملجأ الوحيد لسكان هذا
المركز والملاذ الآمن لهم من العطش فظلت تحمل الكثير لهولاء
البسطاء الذين نستهم حكومتهم وغيبتهم
كثيرا
إن مشروع " ولد بوكيصص" لم يكن
سواء للعبة أو أكذوبة حتى يرضي السكان الذين عبروا دوما عن امتعاضهم
وتذمرهم جراء أزمات العطش المتكررة التي تضرب من حين لأخر هذا المركز ,
الذي هو اليوم يرفع الحاويات و الأواني , يصرخون
بكل الحناجر أن اسقونا يرحمكم الله ,فهل ستلقي صرخات سكان هذا المركز من
يلبي صيحات أم انه لا حياة لم يناشدون .
بقلم : سعدبوه سيد الهادي
1 التعليقات:
نرجو من السيد الرئيس الالتفات الى سكان مال من اجل ازالة الظمئ عنهم و تعيين اطرهم و شبابهم و لا ننسى ان نشيد بالطريق الجيد الذى فخامة الرئيس جزاه الله خيرا