![]() |
بقلم: عبد الرحمن بون |
الوسطية والاعتدال في الدين لا يعنيان التساهل،
واقتراف المحرمات، وترك تغيير المنكرات، فهناك
وسطية وهناك غلو في الوسطية..
وما كان ترك المنكر دون تغيير منهجنا ولن يكون، خاصة إذا كان
ذلك المنكر يحمل في طياته التفرقة بين المجتمع الواحد، الذي لم يشهد في تاريخه
انفصاما قبل تولي محمد ولد الشيخ عبد الله زمام الطريقة، فحذر ووعد وأوعد،
-
حذر من الاقتراب
أو الاستماع ممن يسميهم "المنكرين" بل بلغ به الأمر أن أرسل رسالة بخط
يده، وجهها لأحد سياسيينا على خلفية ضيافة قام بها الأخير لجماعته السياسية، الذين
من ضمنهم من يخالفه الطريقة، فقال في نص الرسالة المتداولة: (لا يأكلْ طعامك أعداء
الله المقنعين).
-
وأوعد من
يقارب منهم أو من يدعوا لوالديه إذا كانا منهم أو زيارتهما بعد موتهما بالنكال
والوبال،
-
ووعد من
يلتزم دعوته لنشر الكراهية والفرقة بالأجر الكثير والخير الوفير،
ففاحت رائحة الكراهية من قبله، وتزايدت بشكل ملحوظ في الآونة
الأخيرة، وترتفع وتيرتها كل سنة في ما يعرف تقليديا بـ"الندوية".
حتى اضطر الدكتور ـ المحترم ـ محمد حبيب الله ولد عبدو لإبداء
رأيه ورفض استضافة الشيخ لما يعتري الحادثة من استفزاز للمشاعر، وانتهاك للفضيلة،
وخلاف بين المجتمع
فرفع شكوى للسلطات المعنية ضد زيارة الشيخ، حرصا منه على بقاء
أفراد المجتمع إخوة في الإسلام وفي القبيلة وفي الإنسانية، وتماسكه وتعاضده، ـ كما
كان قبل تولي الشيخ الخلافة ـ
إلا أن محاولاته ونصائحه وتحذيره من تفاقم الوضع وخروجه عن
السيطرة لم تجد اعتناء من السلطات المعنية، ولا اهتماما بالقضية
فكان لسان حال الدكتور محمد حبيب الله يرد على السلطات بالقول "قد
أعذر من أنذر" (ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين).
تأزم الوضع وبقي الحال على ما هو عليه فانتدبت أنا بدوري وإخوة
معي للاحتجاج على زيارة الشيخ، بطريقة قانونية ــ حسب وجهة نظرنا ــ
قد تكون أكثر صرامة من الشكوى التي قبلها،
وذلك لأننا وجدنا أن الشكوى لم تحرك ساكنا.
فكتبنا شعارات ـ حادة ـ تطالبه بالرحيل قبل أن يفسد ما بيننا من
إخاء ومودة ورحمة، ولكننا وُوجهنا بشكوى من إخواننا، فلهم العذر في شكواهم، ولنا
العذر في احتجاجنا
وما كان نشر الفتنة منهجنا ولن يكون.
10 التعليقات:
ولكن تغير المنكر يجب أن يكون وفق الضوابط الشرعية وبالحكمة والموعظة الحسنة
بارك الله فيك
أكثر من رائع
أخي الغالي لم تكونوا بحاجة البتتة لتوزيع مناشير في المدينة بل كان بوسكم رفع قضية إلي العدالة مع الأدلة والخطب بتطبيق القانون علي الرجل
عن الدجل أجاب:"الدجل تعاقبه المادة 245 من القانون الجنائي وتحيل في عقوبته للمادة 376 التي تعاقب بالحبس من سنة على الأقل إلى خمس سنوات على الأكثر"
"اما الاقوال التي تعتبر ردة فتعاقبها المادة 306 بحد الردة بعد الاستتابة"
عندها ستستدعيه العدالة علي الأقل وتستفسره علي الدعوي التي قدمت ضده.
يمكنكم أن تجمعوا الأدلة والقرائن وكل الخطب التي القي حتي يكون الملف جاهز قبيل "الندوية"القادمة فتكون الضربة القاضة والقانونية كذلك
نحن دعاة لاقضاة والبون شاسع جداجدا ..... بين المنهجين وبين الطريقين وعلي الجميع أن يقفوا عند هذا المنعرج حتي يسلك كل الطريق التي يختار بوعي وبكل حرية فإما طريق الدعاة بالحكمة والموعظة الحسنة - ( الله غاينا والرسول صلي الله عليه وسلم قدوتنا والقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا )- أوطريق القضاة بالتحقيق وجمع المعلومات و الملفات والمرافعات... ونرجو أن يتضح الطريق ويصطف كل في طريقه ومكانه المناسب قبل الندوية القادمة .
بارك الله فيك
أكثر من رائع
أخي الغالي
بارك الله فيك
فكر سليم ومنهاج قويم
BRAVO
او كلمة حق"ماكان هذا منهجكم السؤال المطروح ماذا طرأ على موافقكم هذه السنة "الندوية تظاهر سنوية تذكيرية كان الشيخ عبد الله رضي الله عنه يقوم بها بدعوة رسمية ولم تلفى اي اعتراض من اخوته الاخرين .وبعده سلك خليفته وولده محمد ولد الشيخ عبد الله نهج ابيه فأقمت الدنيا عليه و حرضتم .لماذا
بارك الله فيك وحفظك أخي الفاضل وتقبل منا ومنك صالح الاعمال