لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الثلاثاء، 11 أغسطس 2015

بين محمد ولد ميلود و الدان ولد أسويد أحمد (تدوينة)

الحسين ولد أحمد الهادي: نائب سابق في البرلمان عن مقاطعة ألاك
محمد ولد ميلود، من أكبر الزهاد و مجاهدي النفس في عصره، أما الدان فهو غني عن التعريف، أمير إدوعيش، صاحب السطوة، كريم النفس، حامل قيم العروبة و الشهامة........
يحكى في المأثور الشعبي، أن عراكا حصل عند بئر (حاسي) بين موالي لمجموعة ولد ميلود القبلية و موالي للدان، وترتبط المجموعتان بوشائج القربى و الجيرة و العشرة 
قررت مجموعة ولد ميلود إيفاد بعثة ( صربة ) للدان، لشرح الواقعة و الأخذ بخاطره، حيث أن مواليه قد تم التنكيل بهم.


و عند تشكيل البعثة، تم التغاضي عن إسم ولد ميلود على الرغم من مكانته الاجتماعية و كذا سنه، فأجابوه نخاف يا محمد أن تصدر منك عبارات تنسف مهمتنا من أساسها، و قد كان معروفا عنه رحمه الله أنه لا يخاف في الله لومة لائم و لا يجامل، فأجابهم لن أتكلم و سأترك لكم الخطاب. 

أمر الدان رحمه الله ببناء مخيم لاستقبال ضيوفه، و قام كالعادة بإكرام وفادتهم، و من ثم جمع أعيان إدوعيش و أتجه بهم نحو مخيم الضيوف، و هكذا بدأ الاجتماع. تعاقب المتحدثون باسم جماعة ولد ميلود على الكلام، فأخذ كل متحدث يطنب في الحديث عن الأواصر و العلاقات الاجتماعية و
التاريخية التي تربط المجموعتين و كذلك ذكر مناقب الدان و هي بالمناسبة كثيرة، ومن ثم يخلصون إلى أن الأمر لا يعدو كونه شجار بسيط بين إخوة، ضاق ولد ميلود ذرعا من تكرار الخطباء لنفس الخطاب مع كثرة قي عددهم، فقال ورطتونا و هنتونا هو الدان بطت مواليه إلعاد أمخليها لله إسال فيه أللي أكثر منها و إلعاد أمخليها للشيطان يعرف فيه أللي أكثر منها، ضحك الدان حتى بانت نواجذه، فقد كان رحمه الله يعز ولد ميلود و يجله ، ثم إلتفت إليهم و قال زبدة القول ما قال ولد ميلود.

تذكرت هذه القصة، و أنا أتابع السجال الدائر بين رفاقي في الموالاة وزملائي في المعارضة حول الحوار، و تدافعهم للمسؤولية لإثبات من يقع على عاتقه إفشال الحوار. فحال لسان الرأي العام اليوم، ينطبق عليه تماما قول ولد ميلود، إذا كان هدفكم هو الوطن و المواطن فبالتأكيد له عليكم حق أكبر فتلك مهمتكم و مسؤوليتكم أفلا تذكرون؟، و إذا كان هدفكم هو السجال فهو دأبكم و ديدنكم منذ زمن بعيد أفلا تملون؟ تقدموا أو تراجعوا فلا منزلة بين المنزلتين، أما تقديم رجل و تأخير أخرى فلا يخدمكم و لا يخدم الوطن، كما أن وضعية الجمود السياسي أصبحت تلقي بكاهلها على المناخ السياسي و تؤثر سلبا على التنمية المحلية و على الجهود التي تبذلها الدولة و على نفسية المواطن. 

فإما حوار أو لا حوار.

2 التعليقات:

صدقت ولو مرة واحدة

رحم الله الرجل الزاهد محمد ولد ميلود ...لطال مستؤثر عنه الصدء بالحق....وكمادأب الأمير بإجلال ووقار اهل الفضل رحمه الله...... ولاكن المعارضه تتعارض مع مبادئها المنشوده احيانا فالتناوب والإنصاف الموضوعي.....(يخربون بيوتهم بأيديهم...

إعلان