ﺃﻏﺸﻮﺭﻛﻴﺖ " ﻓﻲ " ﺳﻄﻮﺭ (رأي)

الداه ولد الكوري ولد أوداعه

ﻫﻲ ﻋﺮﻭﺱ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭ ﺃﻳﻘﻮﻧﺔ ﻟﺒﺮﺍﻛﻨﻪ ﻭﺍﻟﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﻀﻴﺌﺔ ﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺪﺭﺭ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﻋﻠﻲ ﻃﻮﻝ ﺗﺮﺍﺏ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ، ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺙ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﺗﻤﺘﺎﺯ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺘﻬﺎ ﺑﺘﻨﻮﻉ ﻳﺒﺮﺯ ﺃﺑﻬﻲ ﻭﺃﺟﻤﻞ ﺣﻠﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺣﻴﻦ ﻳﺘﻌﺎﻧﻖ ﻋﺸﺐ ﻭﺩﻳﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺨﻼﺏ ﻣﻊ ﺭﻣﺎﻝ ﺻﺤﺮﺍﺋﻬﺎ ﺍﻟﻤﻀﻴﺌﺔ ﻭﺃﺷﺠﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺴﺎﻣﻐﺔ ﻣﻦ ﺃﻳﻚ ﻭﺃﺭﻙ ﻭﻗﺘﺎﺩ، ﻟﻴﺸﻜﻞ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﺭﻭﻉ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺃﻧﺴﺠﺎﻡ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ، ﺃﻧﺴﺠﺎﻡ ﻻ ﻳﻌﻜﺮ ﺻﻔﻮﻩ ﺇﻻ ﻧﺴﻴﻢ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﺑﺤﻴﺮﺓ ﺃﻻﻙ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺓ ﺣﺎﻣﻼ ﻣﻌﻪ ﺭﻃﻮﺑﺔ ﺗﻌﺎﺩﻝ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺻﺤﺮﺍﺀﻫﺎ ﻟﻴﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺟﻮﺍ ﻣﻌﺘﺪﻻ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻴﻼ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺑﺪﺭﺍ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺻﺎﻓﻴﺔ ﻛﻘﻠﻮﺏ ﺃﻫﻠﻬﺎ .

ﺃﻣﺎ ﻣﻮﺭﻭﺛﻬﺎ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻓﺤﺪﺙ ﻭﻻﺣﺮﺡ ﻓﻬﻮ ﺣﺎﺿﺮ ﺑﺸﻘﻴﻪ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺘﺪ ﺟﺬﻭﺭﻩ ﻋﺒﺮ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﻌﺎﻉ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻣﺘﻤﺜﻼ ﻓﻲ ﻣﺤﻈﺮﺗﻲ ﺍﻟﺼﻔﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻜﺤﻼﺀ ﺍﻟﻌﺮﻗﺘﻴﻦ ﺻﺎﺣﺒﺘﻲ ﺍﻟﺼﻴﺖ ﺍﺫﺍﺋﻊ ﻋﻠﻲ ﻋﻤﻮﻡ ﺍﻟﻮﻃﻦ.

ﻭﻻﻳﺰﺍﻝ ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﺷﻌﺎﻉ ﻣﻤﺘﺪﺍ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﻇﺮ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻴﻬﺎ . ﺃﻣﺎﺷﻘﻪ ﺍﻷﺩﺑﻲ ﻓﻼ ﻳﻘﻞ ﺷﺄﻥ ﻋﻦ ﺗﺆﻣﻪ، ﻓﻄﺎﻝ ﻣﺎﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﻃﻦ ﺍﻻﺩﺏ ﻭﻭﺟﻬﺔ ﻳﻘﺼﺪﻫﺎ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﻣﻦ ﺷﺘﻲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪﻳﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﺍﻟﻔﺼﻴﺢ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺯﻭﻥ (ﻟﻐﻦ).

ﻭﻗﺪ ﺃﻧﺠﺒﺖ ﻣﻔﻜﺮﻳﻦ ﻭ ﺃﺩﺑﺎﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﻢ ﺑﺴﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ ﻭ ﺩﻭﺭﻫﻢ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ ﻓﻲ ﺇﺛﺮﺍﺀ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ .ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻻ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻲ ﻭﻟﺪ
ﻣﺒﺎﺭﻛﻮ ‏( ﺻﻴﻄﻮﻑ ‏) ﻭ ﺍﻷﺩﻳﺐ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻜﻮﺭﻱ ﻭﻟﺪ ﺃﺩﺍﻉ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻷﺩﻳﺐ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺍﻟﺸﻴﺒﺎﻧﻲ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻟﺸﻔﺎﻍ ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺗﻄﻮﻝ،ﻭﻻﺗﺰﺍﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻣﺘﻮﺍﺻﻠﺔ ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ
ﻧﺨﺒﺔ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﺪﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻤﻞ ﻋﻠﻲ ﻋﺎﺗﻘﻪ ﺍﻟﻤﺴﺆﻟﻴﺔ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻟﻬﺎ .

ﺃﺩﺍﻣﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺎﺿﻨﺔ ﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﻭﺟﻬﺔ ﻟﻸﺩﺑﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻭ ﻣﻨﺎﺭﺓ ﻣﺸﻌﺔ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻷﺩﺏ

 الداه ولد الكوري ولد أداع

تصنيف : المقالات