تنحوا جانبا شكر الله سعيكم (رأي)

اداه ولد الكوري ولد أوداع

منذ عقود والبلاد تسيرها ثلة من القادة والسياسين أرادوا لأنفسهم الإنفراد بمركز صنع القرار والتحكم بموارد وثروات البلد لإشباع رغباتهم الجشعة و إرواء عطشهم المادي، من خلال أجندة من التهميش والإقصاء في حق الشباب والعمل علي تهبيط همته وتركه وسط محيط من الخمول والكسل لا شاطئ له، فكان لهم ما أرادوا، وتحول الشباب من طاقة إجابية لنهوض بالشعوب وبناءها ودفعها نحو غد أفضل إلي معضلة اجتماعية وعالة تنهك كاهل المجتمع.

ليجد الشباب نفسه بين فكي رحي فمن جهة يتعرض للتهميش والإقصاء من قبل الساسة والوجهاء، ومن جهة أخري يتطلع لتأدية واجبه الأخلاقي والقيام بالدور المنوط به تاريخيا من نهضة وبناء وتنمية.

وبين ذاك وذاك دخل الشباب في سبات عميق ظل الساسة والقادة صناع القرار
في البلد ومن يدير شؤونه.

فكان ماكان من فساد ونهب وتخريب وملء للجيوب تحت ذريعة الخبرة والتجربة
اللازمتين في نظرهم في من يخرج البلاد إلي بر الأمان.

ولكن هل نسو أو تناسو أنه لا خبرة بدون ممارسة ولا تجربة بدون إشراك في القرار، أم هل غاب عنهم أن ما تعانيه البلاد من ويلات وأزمات تكاد أن تعصف بها ما هي إلا نتيجة عقود من التهميش والإقصاء الممنهج في حقنا.

أما حان الوقت لتفسحوا لنا المجال للإبحار بالبلاد الي بر الأمان، أوقفوا سيل تجاربكم وخبرتكم، تنحوا جانبا شكر الله سعيكم

الداه ولد الكوري ولد أداع

تصنيف : المقالات