لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الجمعة، 14 نوفمبر 2014

إلى أين سيدفع اليأس بسكان بلدية بوحديده (رأي)

غم الظروف التي جرت فيها الانتخابات الرئاسية الأخيرة (الجفاف والعطش غياب أكثر الناخبين عن أماكن تصويتهم) لهذه الظروف القاهرة فإن سكان قرية بوحديدة بلبراكنة قاموا بتعبئة  شاملة وتكلفوا أموالا طائلة في نقل الناخبين وفي تمويل الحملة الانتخابية التي لم يجدوا تمويلا لها من طرف الحزب وحملوا شعارات مثل "نجاح عزيز لثاني مأمورية نماء وازدهار للجمهورية"

غير أن الخيبة كانت كبيرة عندما وجدوا أن الحلم الكبير الذي كانوا يعلقون عليه الأمل تحول إلى سراب مشروع الكهرباء وغاب التيار عن بيوتهم قبل حلول رمضان بأسبوع وهكذا بقوا ينتظرون حتي انقضي شهر رمضان وفي درجة حرارة تصل أحيانا 45 درجة.

انقضي رمضان ومرت حتي الآن حوالي 6 أشهر والمشروع مازال متعطلا والماء مفقود ويجلبونه من مدينة ألاك بسعر 5000 لحاوية 2 طن وتحسنت الحالة الرعوية حول القرية وطوقها المنمون من جميع النواحي نظرا لقلة المراعي في المناطق الجنوبية وكثر الضغط علي نقاط المياه التي كانت أصلا عاجزة عن سقي القرية أصلا وهكذا صارت الوضعية أقل مايقال عنها إنها كارثية بكل المقاييس.

تري ماذا نقول لهؤلاء المواطنيين الذين طالما عانوا من هذه المشاكل وصبروا علي هذه الظروف القاسية وأطلقوا صيحات الاستغاثة إن الوضع خطير والبعض يفكر بطريقة أو أخري للتعبير عن هذه الوضعية يقول البعض نهاجر إلي النهر ونبني خيامنا علي ضفته نروي عطش حيواناتنا ويقول الآخر نحاكي مسيرة العائديين ونقوم بمسيرة راجلة إلي نواكشوط ويقول البعض نقوم باعتصامات أمام الولاية وأمام شركة الكهرباء يقول البعض نبحث عن سلالم إلي المريخ أو أي كوكب آخر.

والمهم في الأمر أن ناخبي قرية بوحديدة إذا لم يجدوا لفتة كريمة وعاجلة من فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز فإننا نحن وجهاء وساسة قرية بوحديدة مللنا المواعيد الفارغة ولم نعد باستطاعتنا إقناع هؤلاء الناخبيين  الذين طالما منيناهم بتحسن الظروف والتغلب علي مشاكلهم.

أحمد ولد أبي


بوحديدة في12 نوفمبر2014

0 التعليقات:

إعلان