لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الأحد، 23 نوفمبر 2014

دحميساي... (تدوينة رائعة)

المدون محمد الاغظف ولد أحمد

مشاهد متفرقة... غلام يقف في الشارع منتظرا أصدقاءه كانتظار العاطلين عن العمل للتوظيف، يلقي نظرة على كوخ أهله المتهالك كرِجْل فلّاح عجوز يتعالج في صنگرافه، وينظر إلى المتجولين في الشارع شامخا كعمود كهرباء بلا كهرباء.

غسّال ملابس يكوي دراعة زبونه اعل سالم، صار يعرفها معرفة الذهبي بالجرح والتعديل. يضغط الغسال على الدراعة ويتصبب عرقا كإبريق شاي نسيه صاحبه على "النار"، صار الغسال خبيرا بأغنية "اتْـباصِ" على إيقاع بكاء أطفاله الثلاثة..

مولَ بتيگ يتوضأ تحضرا لصلاة المغرب، يتذكر والدته في "الحوظ" ويعد بقراته في اختبار للذاكرة، ثم يقاطع تفكيره غلام مشؤوم قائلا: "گاتلك تسلم اتمشيلهَ امبورايَ"، يجيبه مول البتيگ "امشِ يعطيك المَـنايَ"، ثم يُعرض عنه بجفاوة كجفاوة البريد الصوتي لموريتل.

حافر قبور يعمل بالمقبرة، له وجه حزين كقطعة عشر أواق تخشى من التضخم، يتفقد جيبه ويقول بكل أسف: "اتْـفُ يَـذَ من الدفرَه، ذَ الخلق ما اتْلَ ايموتْ يعطيه خلْيَه".

دجاجة تطارد خنفساء بجنون قبل غروب الشمس، والخنفساء المسكينة تنشد قول الشاعر:

لو كنتُ من مازنٍ لم تسْتَـبح إبـلي -- بَـنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا
لكن قومي وإن كانوا ذوي شرف -- ليسوا من الشر في شيء وإن هانا

أيها الفسابكة، إن الحياة "دحمساية". عشتم طويلا.

0 التعليقات:

إعلان