لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

السبت، 23 أغسطس 2014

لعنة تقرير ولد إياهي تلاحق الأوفياء والمغاضبين (رأي)

عبد الرحمن ولد بل/كاتب صحفي

شكل إعلان التشكيلة الحكومية الجديدة صدمة من العيار الثقيل أربكت المشهد السياسي بمقاطعة ألاك ووضعت علامات استفهام على مصير عدد من أطرها البارزين بعد أسابيع من الجدل بشأن مستقبلهم السياسي وتكهنات اتضح زيفها في آخر ساعة من مساء يوم الخميس 21-08-2014-.

إعلان تشكيلة حكومية لا تضم أيا من أطر مقاطعة ألاك كان صادما ومربكا إلى حد ما، غير أنه إذا ما وضع في سياق الأحداث وتراكمات الأشهر الأخير، فلا يعدوا كونه نتاجا طبيعيا لما ورد في تقرير مدير الحملة محمد المختار ولد إياهي والذي أساء للأوفياء وزاد من حدة غضب المغاضبين.

ولعل الأهم في التقرير والذي لم ينتبه له الكثيرون هو أنه أشار إلى عدد المسجلين في غرب المقاطعة (بلديات ألاك وشكار وبوحديده وأغشوركيت) ثم بين -عمليا- أن عدد الأطر والفاعلين السياسيين يكاد يضاهي أعداد المسجلين على اللوائح الانتخابية وهو ما ينفي صفة الإطار والفاعل والوجيه عن كل هؤلاء المتصدرين للمشهد السياسي، في حين أشار إلى انسجام فريد في شرق المقاطعة، (مركز مال) فاستعرض أسماء شخصيات عدة، ثم عاد وأكد أن جميعها ينضوي تحت لواء حلف سياسي واحد (حلف أهل أحمد الهادي) وتجاهل جماعة الإصلاح والتجديد (عالي ولد عيسى) الذي عاد وذكرها في نسخة كانت مخفية من التقرير -تسخدم في حالات الطوارئ- وفعلا تسلمتها الطوارئ لاحقا ونشرتها على شكل تصريحات إعلامية خاصة وهو ما يؤكد أن جميع المركز يضم حلفين سياسيين فقط بغض النظر عن الأوزان والأحجام.

قد يقول قائل إن الرئيس تنكر للمقاطعة التي منحته أكبر كم من الأصوات جعلها تحتل المرتبة الأولى من بين نظيراتها من حيث أعداد المصوتين له، ويقد يرى البعض في الأمر استمرارا لسياسة عقاب جماعي انتهجها النظام منذ قيامه في النصف الأخير من عام 2008، اتجاه المقاطعة لأسباب ليست خافية، لكن كثيرين يرون الأمر نتاجا طبيعيا لما آل إليه حال السياسيين من ترهل وانحطاط في الخطاب السياسي ومجاهرتهم بتقديم المصلحلة الخاصة دو خجل.

ولعل من أبرز من وضعت علامات استفهام حول مستقبلهم السياسي هما الخصمان اللدودان سيدآمين ولد أحمد شلا ومحمد عبد الله ولد أوداعه اللذان يواجهان مصيرا لما تتضح بعد كثيرا من ملامحه ولا زالت غيوم كثيرة تحوم حوله، خصوصا وأن الرجلين لم يصحيا بعد من هول المصيبة التي لحقت بهم.

صحيح أن محمد عبد الله ولد أوداعه لم يخسر حتى الآن أي شيئ فهو مازال في منصبه كمدير عام لشركة الصناعة والمناجم اسنيم وهو المنصب الذي ظل فيه طيلة السنوات المنصرمة، لكن الأصح هو أن احتفاظه بالمنصب لفترة قادمة يبدو شبه مستحيل، نظرا لمحورية المنصب وأهيته وكثرة الطامحين إليه والطامعون فيه.

وإذا كان الاحتفاظ بإدارة شركة اسنيم أمر غير وارد ولا متوقع فإن الخروج منها إلى منصب وزاري ولو لأشهر معدودة كان سيشكل مخرجا لائقا للمدير كما حدث مع رئيس منطقة انواذيبو الحرة السابق اسماعيل ولد الشيخ سيديا بدل سقوط مدوي يصيب معنويات المناصرين في مقتل ويعطي الفرصة للمناهضين كي يتشفوا بالغمز واللمز.

أما على الضفة الأخرى حيث المستشار سيدآمين ولد أحمد شلا فلا يبدو الوضع أحسن بكثير، فلا يزال هو الآخر في منصبه رغم سيل شائعات جارف تناقله الشارع في مدينة ألاك على نطاق واسع وأكد أن الرجل ارتدى زيه الرسمي وينتظر ساعة الصفر ليتسلم مهامه كوزير خلفا لأحد الوزراء القلة المغادرين.

فعلا غادر وزراء وخلفهم آخرون في مناصبهم ولم يكن سيدآمين أحد أولائك الأخلاف..

وتبدو لحد الآن حظوظ سدآمين أكثر وفرة فهو كاف بالنسبة له أن يعود للسلك الدبلوماسي أو يتمكن من الظفر بالأمانة العامة لإحدى الوزارات أو إدارة شركة مهما كانت، في حين أن ولد أوداعه  سيكون خاسرا إذا لم يتمكن من الاحتفاظ بمنصبه كمدير لشركة اسنيم، هذا إذا لم تعد حليمة لعادتها من جديد ويحدث ما هو غير متوقع فيحافظ الرجل على المنصب وساعتها يكون قد - فاز الفوز المبين- وأكد لمغاضبيه أن زمن الريادة والسيادة متواصل...


أسماء أخرى ظلت مرشحة لنيل عضوية الحكومة لم تحمل لها الأقدار حتى الآن أي جديد، وإن كانت حظوظ البعض منها لاتزال قائمة وقد لا يكون التوزير أسمى أمانيه.


1 التعليقات:

لماذا لم تنشروا خبر تعيين احمد ولد مجمدن ولد احمدو فال مديرا لديوان الوزير الاول خلفا لولد عيسى الذي تناقلته المواقع منذ يوم امس

إعلان