لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الأربعاء، 15 يناير 2014

فشل بملامح الفوز (رأى)

لمّا سكب كثير من الحبر في علاج قضية محمد عبد الله ولد أوداعة مدير شركة اسنيم، بالعربية والفرنسية.

ولمّا قيل حولها الكثير من الاتهامات الدامغة والانتقادات اللاذعة التي أنيطت بالمدير من سياسيين كبار وناشطين شبان أثناء الحملة الانتخابية المنصرمة التي تم تمديدها بأسبوعين اثنين من أجل البت في ألاف الطعون التي تهاطلت على اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في أول تجربة لها تكللت بفشل ذريع على جميع الأصعدة؛ حتى أن بعض المناطق لا تزال في الحملة الانتخابية والبعض الآخر يبتغي إعادة الفرز؛ قررت اسنيم لغاية ما ...

أن تشغل الرأي العام عن فشل مديرها الشنيع في الاستحقاقات الجارية في عقر داره، بالكشف عن نجاحاتها معتبرة أنها حققت في الثلاثين من نوفمبر من السنة الماضية رقما لم تصل إليه في كامل مسارها التاريخي في فترتيها الفرنسية والتأميمية http://www.tawary.com/spip.php?article17142 في رسالة مبطنة للمدراء السابقين الذين شغولوا هذا المركز الإداري.

ويبدو أنّ المدير لحسن حظه أو لسوئه كان عضوا فاعلا أثناء الانقلاب العسكري الذي أطاح بالجمهورية الثانية باعتبار أن زعيم المعارضة أحمد ولد داداه ساند الانقلاب لأهداف معينة معتبرا في الوهلة الأولى أنه حركة تصحيحية ولكن طرأ على موقفه تغير شبيه بتغير نهج الدكتور الشيخ ولد حرمة الذي خرج من تجربته مع النظام بـ"النظام الحانوتي"؛ لأمور عديدة من أبسطها التناقض الخارق بين الأوامر والنواهي المتحكمة في لا وعي العسكري والخطط السياسية المبنية على الحوار الاقناعي التي يعتمدها السياسي أو المثقف.

وعندما تغير رأي زعيم المعارضة أراد أن يسقط الحكومة الانتقالية بسحب وزرائه منها فتبين له أنهم خلعوا علم المعارضة ودخلوا حلف العسكر فضاعت عليه تلك الورقة باعتبار أنه حسب الشحم في من شحمه ورم، أو حسب الوفاء والانضباط في من لهم حقيقة الحرباء.

وعندما تأسس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية كان فيه محمد عبد الله الآمر الناهي لما لوقوفه مع العسكر أنذاك من قيمة رمزية أساسها أنه ابن عم فخامة الرئيس المخلوع سيد ولد الشيخ عبد الله وابن منطقته وجهته وقبيلته وفخذه. إذ أن كسب أي شخصية من تلك المنطقة يعتبر نجاحا أساسيا في دعم وشرعنة حركة الانقلابيين؛ مما فتح المجال أمام الوزير السابق وأكسبه ثقة عمياء من طرف الانقلابيين وسمته بنهج فرعوني أودى به في أول اختبار سياسي له في المنطقة رغم نجاح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الرمزي.
تمثلت رمزية الفوز في أن مدير اسنيم مدعوما بجنرالات وألوية وسياسيين نافذين عديدين في الجهة مثل: محمد ولد مكت قائد الاستخبارات العسكرية؛ انجاكا دنج قائد الدرك الوطني؛ و فلكس نكري قائد الحرس الوطني؛ وديا أدما قائد الأركان الخاصة لرئيس
الجمهورية، ومدير الضرائب المختار انجاي ومدير منطقة انواذيبو الحرة إسماعيل ولد الشيخ سديا؛ ومسؤول المعدات بمنطقة انواذيبو الحرة المرشح المنتخب زيني ولد حمادي؛ ووزير المالية الحالي وعضو قيادة الحزب تيام جمبرا وغيرهم من النافذين ممن كانوا مديرين لاسنيم مثل اسماعيل ولد أعمر؛ هذا بالاضافة إلى السفير السابق الداه ولد عبدي وسيد ولد يومة ومحمد ولد جهلول ومحمد ولد اسويدات وعباس صو والشيخ ولد ابلال وغيرهم من رجال الحزب، بالإضافة إلى المدد الذي تبعثه انواكشوط بعد وصول كل تقرير وغالبا ما تترأسه الوزيرة عيش فال منت فرجس.

فإذا ما قمنا بعملية بسيطة نجد أن حجم هذه الأسماء السياسي الحزبي والإداري المالي يتناسب عكسا مع الفرق الهزيل الذي حققه حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في الانتخابات النيابية والبلدية الأخيرة. 

وبالتالي لا يمكن قي حال من الأحوال أنّ نعتبر أن المغاضبين فشلوا في البراكنة إذا ما اعتبرنا أن دخولهم في المعترك السياسي جاء متأخرا وأنهم دعموا لوائح لم يتم الاتفاق عليها ولا حتى دراستها سياسيا واجتماعيا. باعتبار أنهم كانوا يعتبرون أنفسهم سياسيين حزبيين داخل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية؛ لم يخطر في بالهم أبدا أن هناك مكيدة تحاك ضدهم من طرف النافذين الحزبيين البركنيين في الاتحاد من أجل الجمهورية.

وإذا ما كانت السياسة "تقدير لمصلحة في ظرف محدد" حسب الغنوشي فإن رجال حزب المغاضب محنكين سياسيا باعتبار أنهم قدروا مصلحتهم السياسية في لحظة اتهموا فيها بالمعارضة وانتفاء الوزن السياسي الجماهيري، فبينوا عكس ذلك.

وإذا كانت السياسة من جهة أخرى هي "رعاية شؤون الدولة الداخلية والخارجية" أو "الاهتمام بالشأن العام مطلقا" حسب المعاجم السياسية فهل من المعقول إن صح ما قيل عن محمد عبد الله ولد أوداعة أن يتم تصنيفه في هذه المقولة أو أن يجري عليه هذا التعريف؟ 

وإذا ما صح ما قيل في هذه الأيام حول محمد ولد اسويدات فهل يكون تنصيبه في منتصف الشهر الجاري من باب الخبرة السياسية؟ وهل من المنطقي تنصيبه إذا ما كان متهما بالتحايل على المال العام؟ وهل يكون إعفاؤه من منصب وتنصيبه في آخر من باب الحكمة؟

تساؤلات عديدة أرقت الكثير ممن حيرهم شأن السياسة في بلادنا لما لها من وجوه ورؤوس تتلون تلون القبائل و"الأفخاذ" والمناطق الإدارية القديمة، والقرى الفوضوية الجديدة التي تعتبر سياستنا ذات الأطوار الغريبة سببا مباشر في إنشائها. فما العمل إذن إن أردنا أن نكوّن أمة أو مجتمعا أو دولة لها معالم واضحة يحترمها الجميع؟

د. يحي ولد الصغير

12 التعليقات:

من الأكيد أن رجال الحلف حققوا أهدافا كبيرة من خلال الانتخابات الماضية ونتمنى أن لا يبتلع ولد رايعة حقده الدفين لهم

جميل جدا يا أخي الكريم

ssaèbi ntomme n9lebto b vare9 5000 ssawte w "6o rosskom l3avye chbeh lkomee 7ate lmo9adhibine neyne tegla3menhome dhe ljebro v malle lo5are maho 5aleg hhhhh ntom ma ten9albo§§§§!!!!!!!

هل جاء هذا المقال ردا على صاحب البيت الهندي

حقائق واضحة وتحليل يحمل الكثير من المعقولية

mou3li9 l7assaniye nte dwak vare9 8aherli nak nte thrak ma jbart netayeg h7a9i9iye 5000 a5barha!!!

ent shekse meruid nevsyen ioa hakod

ente shaks merud nevsyen ioa hakod

المشكل الكبير عند بعض المعلقين أنهم لم يستطيعوا إبطال أي حقيقة من الحقائق التي تحدث عنها يحي بتحليل رصين، وبالتالي يسعون إلى سبه بكلمات لا تخرج إلا من أفواه الأنذال

هذا المقال من إنتاجي، وما به من أفكار لا علاقة لرجال الحلف بها بل ربما تكون أغضبتهم باعتبار ان مكالمات جاءتني من طرف بعض الأصدقاء نبهني أحدهم على أنني بما اننا كنت رئيس لجنة الإعلام قد يتهم البعض رجال الحلف بأنهم وراء ذلك خاصة أن مدير اسنيم يريدهم خارج اللعبة السياسية حقدا وبغضا. والدليل على ذلك هو انتقاده لولد البار عندما قبل دعوة محمد محمود ولد أغربط. المهم أن جميع الافكار التي احتواها المقال تمثل رئيي الخاص في ما يدور في الساحة السياسية هذه الأيام ولا علاقة لرجال الحلف بها مطلقا.

يحي ولد الصغير

من رضع من ثدي الذل دهراً رأى في الحرية خراباً وشراً.

محمود درويش

ye5ouye ne yaser nlewdou l7d vih mouwasavatek moutha9av w katib wjeri2 w yeb9i medint Aleg rabbi ya7ev8ak

إعلان