اسماعيل ولد أعمر(-شخصية سياسية كاريزمية - وحياة مهنية فريدة) رأى

 ولد إسماعيل ولد أعمر عميد المهندسين والسياسيين بولاية لبراكنة  في بداية الأربعينيات من القرن الماضي وظل أحد أبرز وأهم سياسي الولاية، بدأ حياته الدراسية انطلاقا من مقاطعة ألاك ليواصل دراساته الثانوية  والجامعية، انطلاقا من داكار وباريس لتشكل السنوات التالية أهم  أبرز حياته الدراسية:

- 1956 : المدرسة الابتدائية والإعدادية في موريتانيا

1956- 1959 : الثانوية في داكار (السنغال), قسم الرياضيات

1959- 1965 : الدراسات العليا في فرنسا

المدرسة المركزية للفنون والصناعات وتعتبر هذه المدرسة أعلى مدرسة للمهندسين الموجهين إلى الصناعة ا لفرنسية.

الحصول على دبلوم مهندس في يوليو 1965.

1967- 1969 : متابعة دراسة دبلوم العلوم الاقتصادية بطريقة المراسلة في الجامعة السنغالية في داكار.

ويتحدث بثلاث لغات، العربية، الفرنسية، والانجليزية.

أما الحياة المهنية لعميد السياسيين والمهندسين وأول مدير لشركة اسنيم، وأحد مؤسسي وعرابي التطور الاقتصادي للثروة المنجمية الوطنية،  فكانت حافلة بالعطاء والتميز والإخلاص ، مشفوعا من خلال ذالك بصفاته الكاريزمية  التي جعلت منه رجلا ناجحا ، وشخصية كاريزمية  تختص بإدارة الأزمات  والاعتماد علي تقنيات التطوير الاقتصادي، فضلا عن توفره علي معايير القيادة من خلال إخلاصه وصدقه ووضوحه ومهنيته ونزاهته التي شهد له الجميع بها، يقول العارفون بالعميد أنه يتوفر علي المبادرة في اتخاذ القرار والموضوعية في الطرح، والإخلاص في العمل والصراحة   والمهنية في التعاطي مع كل الإشكاليات الإدارية والتقنية، فلم يكن  من بين المدراء الذين يجاملون رؤساءهم أو مرءوسهم في إطار العمل ومتطلباته.

 وحسب العارفين به ومن عاصرو حياته المهنية، فلم يقبل إطلاقا بالعمل عكس قناعته، وكان دائما ما يفضل الاستقالة عن العمل بدل الرضوخ لمرءوسيه بخصوص الأمور التي تؤثر علي عمله، وهو ما جعله إطارا

محبوبا في الأوساط السياسية والحياة المهنية.

 تقلد العميد عشرات المناصب الهامة لعل أهمها هو تقلده لمنصب أول مدير للشركة الوطنية للمناجم، ويعود له الفضل في الأرباح والأرقام الاقتصادية والنمو الكبير الذي وصلت إليه الشركة، وذالك باعتباره هو من أشرف علي تأميمها، ومن ثم بناؤها وإعداد هيكلتها ادريا واقتصاديا، وفتح مكاتب لها في الخارج، وإعداد برامجها وخططا التنموية وطريقة تمويلها وكانت فترة إداراته للشركة الوطنية فترة مثالية للشركة شهدت فيها هذه الأخيرة أرباحا كبيرة أقنعت رجال القصر اينذاك في اعتباره الرجل المناسب في المكان المناسب لإدراة شركة تعتبر اينذاك العمود الفقري والاقتصادي للدولة.

 وكان المرحوم المختار ولد داداه يمازح مساعديه ويقول لهم –اسنيم دولة داخل دولة وإسماعيل رئيس دولة داخل دولة، في إشارة من المختار إلي الدور البارز الذي كان يقوم به إسماعيل في إدارة الشركة، ووضعها في سياقها الاقتصادي الصحيح وكانت أهم وأبرز حياته المهنية تتلخص فيما يلي:

اكتوبر 1965 –  فبراير 1967 :  مدير المصالح الهندسية في وزارة التجهيز (انواكشوط – موريتانيا) وكانت هذه الإدارة مكلفة بما يلي :

-         صيانة و تصليح شبكة الطرق

-         بناء الطرق الجديدة

-         صيانة الموانئ و المطارات

-         تزويد المدن بالمياه الصالحة للشرب

في هذه الفترة من الزمن كان يتابع خصيصا :

-         دراسة الطرق الرابطة بين انواكشوط وروصو

-         عمل بناء محطة تقطير المياه في انواكشوط

فبراير 1967 –  مايو 1969 :  مهندس في الشركة الموريتانية للمعادن (SOMIMA) شركة مساهمة كانت الشركة الإنجليزية CHARTER  تملك أغلبيتها.

وفي هذه الفترة شارك في دراسة تجهيز منجم النحاس (اكجوجت – موريتانيا) :

-         استخراج عينات من خامات النحاس لتقييم طريقة المعالجة و التركيز المقترحة.

-       متابعة معالجة وتركيز هذه العينات بطريقة TORCO :                            Treatment of refractory copper

-         قضي 6 أشهر في زامبيا يعمل في مصنع لشركة روكانا (شركة تمتلكها شارتر) تستعمل طريقة TORCO لتركيز خامات النحاس. عمل في هذا المصنع كرئيس فريق إنتاج لمدة ثلاثة أشهر.

-         شارك في إعداد الدراسات الهندسية لتجهيز منجم النحاس طوال 4 اشهر 3 منها قضاها في مكتب دراسات هندسية لندني تابع لشركة شارتر و شهر واحد في مكتب BECHTEL في مونتريال (كندا).

-         دراسة استعمال المتفجرات (المدنية) في منجم بونق (BONG MINE) في ليبريا.

مايو 1969 – ابريل 1972 : مستشار فني لمدير عام شركة سوميما.

في هذا المنصب كان مكلفا بما يلي :

-         متابعة سير أعمال مصنع معالجة خامات النحاس بطريقة TORCO ومصنع تركيز الخامات المعالجة.

-         إعداد الدراسات الفنية.

-         إعداد التقارير الشهرية والسنوية.

-         إدارة برامج التكوين المهني.

ابريل 1972 –  يوليو 1972  : إعداد دراسة حول حالة الصناعة المنجمية في موريتانيا بطلب من الحكومة الموريتانية.

27 يوليو1972 – 6 يناير 1979  :  مدير الشركة الوطنية للصناعة و المناجم (SNIM) شركة أسست من طرف الحكومة    الموريتانية بناءا على الدراسة الآنفة الذكر من أجل إعداد و تنفيذ سياسة الدولة الموريتانية في ميادين الصناعات المنجمية و البترولية و المعدنية.

عرفت هذه الشركة إنماءا سريعا تحت إدارته وتمثل ذالك  في :

-         دراسة و تنظيم تمويل وتجهيز منجم الجير بالقرب من انواكشوط (الطاقة الإنتاجية السنوية 12000 طن).

-         دراسة و بناء مصنع للمتفجرات (في انواذيبو – موريتانيا) بطاقة إنتاجية سنوية قدرها 2000 طن.

-         إعداد دراسة مصهر كهربائي للحديد و الصلب بطاقة إنتاجية سنوية قدرها 10000 طن.

o      البحث عن إمكانيات تمويل هذا المصنع عن طريق الصناديق العربية.

o      متابعة بناء هذا المصنع.

-         إعداد دراسات إنشاء مصفاة نفط بطلب من الحكومة الموريتانية

o      دراسة العروض المقدمة من قبل الشركة النمساوية (Voest-Alpine).

o      متابعة بناء هذه المصفاة.

o      إعداد برامج تكوين القوة البشرية اللازمة لتشغيل هذه المصفاة بالتعاون مع شركة B.P. فرنسا.

o      دراسة و متابعة بناء ميناء خاص بهذه المصفاة

-         تنظيم تحويل موجودات شركة الحديد الموريتانية (بعد تأميمها من طرف الحكومة الموريتانية) إلى الشركة الوطنية للصناعة و المناجم.

o      مفاوضات باسم الحكومة مع المساهمين الأجانب حول تعويضهم عن تأميم أسهمهم.

-         إدارة منجم النحاس (فبراير 1975) بعد الخسارة التي عرفتها شركة سوميما بسبب انهيار أسعار النحاس.

-         تحول شركة SNIM التي أصبحت بعد التأميم الآنف الذكر شركة ذات حجم و أهمية على المستوى العالمي (القوة العاملة تفوق 5000 عاملا وحجم المبيعات يفوق 120 مليون دولارا).

-         إعادة النظر, على أساس هذه الوضعية, في الميادين الإدارية و إعداد عدة دراسات هامة لإنماء الشركة :

o      إعداد منهج جديد للمحاسبة.

o      إعداد خطة استثمارات و خطة تمويل.

o      إعداد برنامج عمل طويل المدى.

o      تحسين طرق إعداد الميزانية السنوية.

o      إنشاء مكتب في زوريخ (سويسرا) لمشتريات احتياجات الشركة (المشتريات السنوية تفوق 120 مليون فرنك فرنسي).

o      إنشاء مكتب في باريس (فرنسا) لتوظيف المتعاقدين الأجانب مع الشركة.

o      إعداد سياسة التوظيف داخل الشركة (خطة التوظيف, تكوين العمال الموريتانيين, تنظيم التحويل التكنولوجي)

o      تنظيم إنماء مناجم خامات الحديد الموريتانية عن طريق إعداد الدراسات الفنية و الاقتصادية لاستغلال منجم القلب (أزويرات – موريتانيا).

o      إعداد دراسة جدوائية مع شركة سوكومين و تقديم هذه الدراسة لهيآت التمويل التالية :

§       البنك الدولي.

§       البنك الأوربي للتنمية.

§       الصندوق المركزي للتعاون الاقتصادي.

§       الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية.

§       الصندوق الكويتي للتنمية العربية.

§       صندوق أبوظبي للتنمية.

§       البنك الإسلامي.

§       الشركة العربية للتعدين.

-         إعداد برنامج تمويل المشروع.

-         تحضير اجتماعات الممولين.

-         مفاوضات مع هيآت التمويل حول شروط مساهماتهم في تمويل المشروع.

-         دراسة و تنظيم تحويل SNIM من شركة حكومية إلى شركة مشتركة و البحث عم مساهمين جدد.

-         إعداد تقريرين الأول حول حالة SNIM الحكومية بتاريخ 31 ديسمبر 1977 و الثاني حول تقييم موجودات نفس الشركة.

-         إعداد القانون الأساسي للشركة الجديدة المقترحة.

-         مفاوضات مع المساهمين الجدد حول قيمة مساهمة الحكومة الموريتانية في الشركة الجديدة و المتمثلة في القيمة التقديرية للشركة الحكومية بتاريخ 1 يناير1978 .

-         تنظيم الجمعية العمومية التأسيسية للشركة الجديدة.

-         إعداد دراسة فنية واقتصادية لإنماء منجم النحاس في أكجوجت (موريتانيا).

-         تنظيم إقفال منجم النحاس.

يناير1979  إلى ديسمبر1982       : رئيس مكتب استشاري في مجال التنقيب عن المعادن

يناير1983 إلى 2004               : مدير الشركة الإفريقية للحفر.

ولم يعرف له أي اهتمام بالسياسة إلا في بدية التسعينيات ليترشح لمنصب نائب مقاطعة ألاك وينجح في الحصول عليه، وهو المنصب السياسي الذي شغله مدة ثمان سنوات مابين 1996-20004 وترشح لعمدة بلدية مال في انتخابات 2003 وخسر الرهان بفعل تحالف بعض أحزاب المعارضة عليه  وبخاصة حزب التحالف الشعبي التقدمي الذي فضلت قواعده الشعبية الانجرار وراء مكاسب مادية  بدل أوامر قيادتها ، لتأخذ قرارها بالتصويت ضد عميد السياسيين والمهندسين، وكانت أصوات حزب التحالف كافية لترجيح الكفة لصالح منافسه.

قراءة لحياة المهندس إسماعيل ولد أعمر من إعداد مدير صحيفة الجزيرة ريم السيد يوسف ولد الهادي

تصنيف : المقالات