لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الأحد، 5 يناير 2014

قصة واقعية: أحاديث ويوميات ساكنى الكزرات!!

تحت "كدية حي التنزاه" المُطلة على بحر من الأعرشة المتناثرة والمتهالكة أيضا تحبس "اخديْجَ" أنفاسها وتتأوه عند أكثر الاسئلة شيوعا وإلحاحا في يوميات "الكُزرة" الكبرى ألا هو :

متى تنتهي معاناة البسطاء في هذا الحي وهم ينتمون لبلاد من المُحتمل أن تُعاني من كل شيئ سوى أزمة الأرض (مساحة أكثر من مليون كلم2!!!)

ثم تطوف أرجاء الحي لتلتقي محمد وامبارك الثنائي مشهور في الكُزرة في عريش لا يقي من الحر ولا من القر (قماش مزقته عاديات الزمن وتقاسمتْ أشعة الشمس مع الرياح مهمة القضاء عليه) تجلس في زاويته الأخرى فاطمَ وهي (تبرم الكسكس) والشمس تميل إلى الغروب وتتسائل ببراءتها المعهودة: (أنت ألي تدخل بيروهات ماريت أن شي عن اتراب ؟؟؟).

فيكون جوابي بحسرة تعتصر القلب بالنفي طبعا قبل أن يتدخل عبدات الذي صادف مروره تلك اللحظة قائلا: أن الوالي أرسل للوزارة وأن بعثة ستأتي الأسبوع المقبل .

نظرات الحضور تفوح تفاؤلا واستغرابا مفعما بملايين علامات التعجب والإستفهام .

وبنكهة لا تخلوا من طرافة يرد امبارك أن هذه البعثة لاشك تركب على "حمار مدبور" لأنها منذ زمن طويل وهي في الطريق !!

يُسدل الليل ستاره الحالك وتهب رياح الشرق العاتية ترتجف أجساد الصغار باحثة عن مأوى وحضن دافئ يتقاسم الأطفال الخمس (امبجو) الصغير الذي يبدو في وسطه خرق!!!

أين المفر قدركم الإنتظار في حي "الإنتظار" و في يوميات متشابهة الفرق بينها فقط هو الحديث المتواتر عن زيارة الوزير أو المدير الذي يقطع روتين ورتابة الحياة هناك .

هذه صورة مصغرة من حياة كل أسرة هناك (تقريبا) رغم أن بعضهم يسعه البناء والتعمير إلا أن الرخصة المنتظرة ظلت حلما بعيد المنال!!!!

المدون الناجى ولد بلالى

0 التعليقات:

إعلان