لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

ألاك... أنا مدني (رأي)


محمد محمود / عبد الجليل
في مدينة صارت تتنفس الروح العسكرية يود المدني أن يقول لنفسه أأنا مدني حقا؟ أم أنك تكذبين. مدينة أرضها تشكي الأحذية الخشنة، سماؤها تلبدت بغيوم عسكرية، لا تسأل ما الذي يفعله العسكري في ألاك؟ أيحفظ أمنه؟ أيسهر كي ينام أهله؟

الجواب حوادث تعقبها حوادث، نهب فاغتصاب فسرقة، حتى مفوضيات الشرطة لم تسلم، كأنهم يرون فيها نفسا مدنية؛ إن قصة العسكري مع ألاك قصة طويلة التفاصيل لكن يختزلها العوام بنعت بعض الحوادث والوقائع بدخول العسكر ألاك "عام أمج اصنادرة" عام فيه يغاث الناس من بطش العسكري  المتعجرف بطبعه لكن لك أن تسأل ما سر عسكرة ألاك هل التنمية مرتبطة بالعسكرة؟ أم هكذا فلسفة العسكري تهميش مدن ـ وتنمية أخرى ـ مع اختلال في التركيب؛ أم حظ ألاك أن يكون مدينة محظورة لا محررة في كل شبر تجد: "احذر خروج العسكري!" "احذر دخول العسكري!" "احذر وقوف العسكري!" ولكن الصحيح "احذر حكم العسكري!!!" حتى صار المدني في ألاك على ـ قلته ـ يعيش هاجس الحذر والتحذير، لكن لعل ألاك أصابته دعوة مدني مظلوم على يد حكم جنرالات أنجبت أرض البراكنة النصيب الأكبر منهم حيث ينحدر أربع جنرالات منها! كم أنت ظالم ومظلوم يا ألاك كان قدرك أن تحتل الصدارة في كل شيء، في الفقر، في ضعف البنى التحتية، في العسكرية، وكأن الثلاثي مترابط؛ إن المنطقة العسكرية في ألاك ـ وكله مناطق عسكرية ـ تتحكم في ثلاث ولايات، كوركول وتكانت وكيدماغ، ترى هل شجاعتك  ونخوة أهلك حملتك على أن تتحمل عن ساكني هذه الولايات ـ المحظوظين ـ أثقال احتضان  العسكري متجاهلا أو صابرا كعادتك ويلات العسكري وعنجهيته؛
مهلا يا مدينتي الغالية كم فيك من عجائب، فيك أعلن عن تأسيس الدولة الحرة، وفيك يتجلى حكم العسكرية في أحلك صوره، وكأن بين التأسيس وحكم العسكرية علاقة، لكن          الحديث عنها يخرجنا عن جغرافية الولاية إلى الدولة، ويبقى  الرهان من آبائك على وعي شبابك، عل وعسى أن تنطلق منك شرارة تحرر وطننا كل وطننا من وطأة الأحذية الخشنة؛ ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا...
محمد محمود ولد عبد الجليل

0 التعليقات:

إعلان