لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الأحد، 15 سبتمبر 2013

التغيير البناء .. والإمتحان العسير (رأى)

رجاءا لكل من يكتب إلينا أن يبعث بصورته

التغيير البناء مشروع جذري جريئ ونمط فكر سياسي جديد تبناه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز إبان حملته الرئاسية وفاز بأغلبية شعبية هذا المشروع يتضمن في جوهره بناء موريتانيا جديدة متصالحة مع ذاتها ضاربة عرض الحائط بكل الممارسات الراديكالية المعروفة أخلاقيا كالزبونية والرشوة والفساد والإقصاء.

أما من الناحية السياسية فيهدف إلى تجديد شامل للطبقة السياسية وضخ دماء جديدة في معينها خاصة من الفئات التي اعتادت الإقصاء والتهميش مثل الشباب والنساء.

هذا المشروع الجريئ ـ كما وصفته ـ لامس صدى في نفوس تلك الفئات ـالشباب خاصة ـ فتلقفوه بشغف وتوسموا فيه خلاصا وكسرا لقيود وأغلال طالما أوثقهم بها ديناصورات القبيلة والجهة والطريقة.


إلا أن المشروع ظل لسنوات مجرد مشروع نظري واعد وحلم شبابي جميل يحتاج إلى تجربة واقعية تنضجه  ومحك سياسي يوضع عليه.

...مر الوقت وأزفت ساعة الصفر وذلك بتحديد اللجنة المستقلة للإنتخابات للجدول الزمني لأول استحقاق انتخابي بلدي وتشريعي لتظهر الساحة السياسية من جديد وكأن شيئا لم يكن .. المعادلات نفسها التحالفات، الشخوص أعينهم, القبائل, الوجهاء, الأطر ...الكل يحس هذه المرة بالخطر ويعود بشكل أخطر مكشرا عن أنيابه مبرزا مخالبه ويدني منه جيبه.

أما الإتحاد من أجل الجمهورية ـ المنفذ الفعلي لمشروع التغيير البناء ـ الذي تتطلع إليه أعين وقلوب آلاف الشباب الطامح لموريتانيا أفضل فيبدو ـ أي الإتحاد من أجل الجمهورية ـ في وضع لايحسد عليه: 

مناخ سياسي معتم ومربك, تتضخم فيه الولاءات المصلحية المصطنعة, وتتقزم فيه الكفاءات لحد المجهرية.

مناخ سياسي وجد فيه الحزب نفسه مرهون مابين مطرقة العمل المستميت لكسب رهان المرحلة, ومابين سندان البحث الجاد عن الأصلح والأنسب, ويبدو ذلك جليا من خلال البعثات الحزبية المتلاحقة التي تجوب بين الفينة والأخرى ربوع الوطن من دون حسم للنتيجة غالبا.

وأخيرا يبقى السؤال الكبيرهنا  مطروحا: هل سينجح الإتحاد من أجل الجمهورية في فك طلاسم المشهد, وكشف حجب الزيف والوصول إلى الحقيقة التي تجسد مشروعه وشعاره الفاتن؟ أم أنه ـ لاقدر الله ـ سينصاع ويستسلم لغطرسة القبيلة, وإكراهات الأطر والساسة وعنهجية المال السياسي على حساب مشروع رئيسه ؟؟؟. 

                                                                     الب ولد أمود    


0 التعليقات:

إعلان