لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الأحد، 26 مايو 2013

تظاهرة تبرز عمق الصراع والتنافر بين نشطاء الحزب الحاكم في ألاكـ

أجمع مراقبون للشأن السياسي في ولاية البراكنة في تحليلات ل|"تقدمي" اليوم أن التظاهرة التي نظمتها مجموعة منتمية لحزب الاتحاد من الجمهورية الحاكم مساء الجمعة بمدينة ألاكـ أظهرت عمق الخلاف بين أقطاب الحزب الحاكم بالولاية، وتباعد قلوب قادته المحليين، وصراعهم المحتدم على المناصب الانتخابية.
وأوضح هؤلاء المراقبون "أن الخطابات التي ألقيت أبرزت وجود خلاف قوي بين أقطاب الحزب بالولاية قد يؤدي إذا هو استمر إلى إلحاق هزيمة بمرشحي الحزب خلال الاستحقاقات المقبلة".
ومما يؤكد هذه التحليلات أن دعوة ولد اسويدات وحِلفه السياسي الذي يستمد قوته من مشيخة أهل الشيخ القاضي لم تجد آذانا صاغيا من قادة الحزب المحليين ولا المركزيين على مستوى العاصمة، بعدما نجحت خطة مدير اسنيم محمد عبد الله ولد أداعة في إقناع الحزب بعدم إيفاد ممثلين عنه للتظاهرة، واكتفى بتكليف اتحاديه على مستوى الولاية محمد ولد جهلول بالإشراف على انطلاقها.
والإغرب أن الاتحادي اعتذر عن الحضور وغاب رئيس القسم وشقيق ولد أداعه، ليحضر نائبه ويفتتح التظاهرة.
غياب الرؤوس الكبيرة في حزب الاتحاد على مستوى القمة والقاعدة لم يمنع المنظمين من الحشد لتظاهرتهم حيث حضرها جمع معتبر من ساكنة مدينة ألاكـ، وشكلت منبرا لانتقادات سياسات الخصوم الحزبيين وعلى رأسهم محمد عبد الله ولد أداعة مدير شركة اسنيم الذي اتهمه بعض المتحدثين بالفساد، والتلاعب بعقليات المواطنين، وتضليل الرئيس، وإيهام المواطن أنه الدولة ولا معقب لحكمه.


صراع الجنرال والمديرالتظاهرة أكدت ما تحدثت عنه مصادر "تقدمي في وقت سابق من صراع ثيران بين المدير العام للشركة الموريتانية للصناعة والمناجم اسنيم، واللواء محمد ولد مكت، حيث حرص الأول على حث حلفائه على مقاطعة المهرجان وهو ما تم بالفعل، بينما حضر حلفاء الجنرال بقوة ممثلين في عمدة شكار، وشيخ مقاطعة ألاكـ.. وهو حضور يرى مراقبون أنه ما كان ليكون إلا برضا ولد مكت... لكنه رضا لا يعبر عن تشبث بخيارات المنظمين، بقدرما يعبر عن معاداة  شديدة لقطب ولد أداعة والرغبة في مشاقته.


منتخبون انتهت صلاحيتهم يسعون لتجديد الثقةالتظاهرة التي اختار لها منظموها شعار "يدا بيد" لم تترجم هذا الشعار إلا من خلال حرص جمع كبير من منتخبي مقاطعة ألاكـ المنتهية صلاحيتهم على حضورها كـ"شيخ المقاطعة، والنائب الحسين ولد أحمد الهادي، وعمد شكار ومال ونائب عمدة بوحديدة "ربما تعبيرا منهم عن التعلق بمناصبهم، وسعيا إلى تجديد الثقة لهم بعد ما تأكدوا أنه لا مكان لهم في القطب الآخر، ولا حتى في قلوب من انتخبوهم قبل سنين وقلبوا لهم ظهر المجن، يقول أحد المراقبين...
ولم يقتصر المنتخبون على رمزية حضورهم فقط بل حرص بعضهم على الجلوس بين الجمهور والعناق معه بعد سنوات من الجفاء.


مصائب قوم عند قوم فوائدتباعد قلوب أقطاب الحزب الحاكم بولاية البراكنة يعتبر المستفيد منه بالدرجة الأولى هم معارضوه وعلى رأسهم سدامين ولد أحمد شلل والعقيد المتقاعد عبد الرحمن ولد ببكر، واللذين تشير مصادرنا إلى احتمال تحالفهم في الاستحقاقات المقبلة، وسعيهم إلى تكوين قطب سياسي ثالث لا يمانع في إيواء المغاضبين من الحزب الحاكم.
ويعول المعارضون على تجذر الخلاف بين زعامات الاتحاد واستحالة اتفاقهم على توزيع المناصب أو تنازل فريق منهم للآخر لأن كل أمة منهم تلعن أختها كما يقول المعارضون.


نقلا عن موقع تقدمي

0 التعليقات:

إعلان