![]() |
| أحمد ولد سيدى بابه |
في مقابلة صحفية مثيرة مع إذاعة صحراء ميديا، تطرق رئيس حزب التجمع من أجل الديمقراطية والوحدة أحمد ولد سيدي بابه للعديد من القضايا ومواقفه منها وكشف بعض المعلومات التي لم تنشر من قبل.
فقد نفى أحمد ولد سيدي بابه رئيس حزب التجمع من أجل الديمقراطية والوحدة، الرئيس الدوري لمنسقية المعارضة الديمقراطية، أن يكون هو الذي أقنع سيدي ولد الشيخ عبد الله بإقالة الجنرالات أو كتب له مرسوم الإقالة ليلة الإطاحة بنظامه.
كاشفا انه لم يلتقي به منذ ثمانية أشهر من الإنقلاب، وأنه لم يسبق له أن إقترح عليه تعيين وزير ولا موظف، ولم يتدخل في اختياراته، إلا عندما وقعت الأزمة مع الجنرالات، رأى أنه إما أن يعزز ولد الشيخ عبد الله سلطته أو يتخلى عن السلطة، وأن هذا الرأي عبر عنه في اجتماعات حزب "عادل" بحضور الوزير الأول السابق يحيى ولد أحمد الواقف، منبها حينها إلى أن البلد دخل في ظروف لا تطاق، معتبرا أنه لو كان شخصيا في مكان ولد الشيخ عبد الله لما قبل لأي ضابط أن يتجاوز صلاحياته.
وعن ظروف اعتقاله عقب الإطاحة بولد الشيخ عبد الله، قال إنه تم اعتقاله من طرف الشرطة ونقلته إلى مفوضية بلكصر على طريق المطار، وطلبوا منه هواتفه لكنه رفض ذلك، وأنهم حاولوا معه بمختلف الطرق الودية، لكنه أكد رفضه ذلك، ومن ثم قال إنه نقل هو وموسى افال إلى قصر المؤتمرات، لكنهما لم يكونوا على علم حينها بوجود ولد الشيخ عبد الله هناك وكذلك ولد أحمد الواقف وولد ارزيزيم. مضيفا أنه بعد الإفراج عنه طلب وداع ولد الشيخ عبد الله وهو ما تمت الموافقة عليه. كاشفا أنه بعد الإفراج عنه إلتقى بالمدير العام للامن الوطني السابق الجنرال محمد ولد الهادي، والذي قال له إنه شخصيا وولد عبد العزيز يقدرانه ويحترمانه، فحبذا لو تعاون معهما، فرد عليه قائلا إنه لا توجد لديه أية مشكلة مع ولد عبد العزيز لأنه أقرب إليه من كثيرين وزوجته بمثابة ابنته ومن مجموعة له معها علاقات وطيدة، وهو -أي مدير الأمن- ابن عمه ولا مشكلة لديه معه وكذلك الجنرال محمد ولد غزواني هو قريب أيضا، لكن ما قاموا به يقف ضده اليوم وغدا وسيظل ضده.
وقال ولد سيدي بابه إنه تم الإتصال به لاحقا من طرف بعض الأقارب، لقبول التخلي عن منصبه كرئيس للمجلس الإقتصادي والإجتماعي، لكنه رفض ذلك.
وشدد ولد سيدي بابه على أنه تربطه علاقات محبة وصداقة حقيقية مع الرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله.
وفي رده على سؤال عن تمسكه بالرئاسة الدورية لمنسقية المعارضة بعد انتهاء مأموريته، رد ولد سيدي بابه قائلا إنه لا رغبة لديه في البقاء في رئاسة مهما كانت ولو طلب منه ذلك، وأن الرئاسة الدورية للمنسقية تدوم ثلاثة أشهر، وأن الفترة الزمنية المخصصة لها تتجاوز غالبا بشهرين.


0 التعليقات: