لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الأحد، 6 يناير 2013

ولد ممد يروى تفاصيل مقتل أطفال اركيز وملابساتها

د.محمد ولد ممد
قال رئيس المركز الصحى بمدينة ألاك سابقا الدكتور محمد ولد ممد إن عملية مقتل أطفال اركيز كانت أقرب إلى التعمد هى من الخطأ، معددا ظروف وملابسات الحادثة التى هزت الرأى العام الوطنى قبل أسابيع واعترفت بها الحكومة لاحقا فى اجتماعها الأخير بعد حديثها عن أخطاء خطيرة شابت عملية التلقيح وذلك فى رسالة بعث بها للمدونة وهذا نصها:

حسب التقرير الذي عُرض على مجلس الوزراء عن حادثة أطفال اركيز فإن هناك أخطاء فادحة وخطيرة جدا أدت إلى وفاة الأطفال  ذلك ما أعلنه مجلس الوزراء الماضي, و كذلك أعلنه عضو لجنة التحقيق على شاشة التلفزة الوطنية فإن الأخطاء الخطيرة والفادحة هي كتالي:

الخطأ الأول: السيدة التي حقنت الأطفال  متطوعة وأمية لا تكتب و لا تقرأ.

الخطأ الثاني: المادة التي حُقن بها الأطفال مخدرة وقاتلة و تستعمل فقط في المستشفيات المتخصصة.

وهنا أقول لمجلس الوزراء وكذلك للجنة التحقيق وللرأي العام الموريتاني أن هذه لم تكن في يوم من الأيام أخطاء عند وزارة السيد "با حسين" بل على العكس من ذلك كانت سياسة عند الوزير, وإليكم الأدلة على ذلك:

1.في نهاية شهر أكتوبر من سنة 2011 أرسل الوزير الحالي إلى جميع المديرين بأن يرسلوا إليه بأسماء جميع المتطوعات (للتكوين في نواكشوط و لكن تم تكوين غيرهم) في جميع الولايات  مما أدى إلى مضاعفة المتطوعين في المؤسسات الصحية وأرسلت الإدارات لوائحا بمآت الأسماء من المتطوعين الأميين, الشيء الذي أعطى أمل وشرعية للمتطوعين.

2.الآن و في هذه اللحظة بالذات في جميع أنحاء موريتانيا ورغم مخالفتها  لجميع القوانين والأعراف فإن المتطوعون الأميون هم من يقوم بعملية التلقيح الروتينية وعمليات الحقن في مؤسسات الدولة و خارج هذه المؤسسات.

3.أما في ما يخص الدواء المخدر فلا غرابة أنه موجود في اركيز ولا حتى في أعوينات  أزبل لأن القاصي و الداني يعلم أن فوضى التقاضي والإهمال في وزارة الصحة تسمح ببيع وتوزيع الأدوية واستعمالها و الكتابة عليها من طرف  جميع الممرضين و المتطوعين وغيرهم (إذا لم يكونوا أميين ), رغم أن المنظمة العالمية للصحة و الدُول التي تحترم نفسها و قوانينها تحدد للممرض الأدوية المسموح له التعامل معها و كذلك الطبيب الكل يعرف صلاحياته، ولقد حذرنا من فوضى التعامل بالأدوية عدة مرات و لكن لا حياة لمن تنادي.

4.والدليل الرابع و الأخير  هو أن سيادة الوزيرة وبعد حادثة الأطفال تنقل شخصيا إلى اركيز, والغريب أنه بعد ما أطلع على جميع المعلومات أصدر تقريره الذي يقول إن سبب موت الأطفال هو حساسية عادية و أن الذي حقنهم هي قابلة وليست متطوعة.

و من هنا أقول أن تلك الأخطاء الفادحة أصبحت عندنا روتينا يوما متعارف عليه كغيره من الفساد و المحسوبية المعششان في وزارة الصحة, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.


0 التعليقات:

إعلان