لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

السبت، 5 يناير 2013

كواليس لقاء الوالي: "ارحل عزيز" والوعظ الإداري والحيوان تحت الأرجل والإدارة "في الأسفل"


أحد العمال وهو يحاول إزالة شعار: "ارحل عزيز" من بوابة دار الشباب في ألاك
عرف اللقاء "المهرجان" الذي نظمه والي ولاية لبراكنه مساء اليوم في دار الشباب بمشاركة العديد من السياسيين وأطر الولاية، وجمهور غفير من سكان المدينة العديد من الكواليس، بعضها مؤثر والبعض الآخر مضحك.
والي لبراكنة إسلم ولد سيدي إلى جانب معاوينيه
وكان أول "الكواليس" كتابة "ارحل عزيز" والتي استقبلت المشاركين على الباب الرئيسي لدار الشباب، وإن كان بعض المواطنين يقول إن الكتابة من بقايا الشعارات التي كتبها شباب المعارضة إبان زيارة رئيس الجمهورية للولاية إبريل الماضي.
أحد المواطنين يتحدث عن معاناة مع المستشفى الجهوي في ألاك
وقد أصدرت السلطات الإدارية أوامر سريعة بضرورة إزالة الشعار، حيث بدأ أحد العمال في صباغتها على وقع قدوم الضيوف، فيما كان لوح الباب معيقا لعمله، وقد بقيت آثار شعار ارحل حتى بعض انتهاء الاجتماع ومغادرة السلطات الإدارية والمشاركين في المهرجان لدار الشباب.
ثاني الكواليس كان "وعظا" إداريا من قبل حاكم مدينة ألاك محمد يحي ولد الحسين حيث اعتبر أن الإدارة ستقف وبقوة في وجه المحميات التي يقوم بها بعض السكان، فالحديث صريح في أن الناس شركاء في ثالث الماء والكلأ والنار، وأنا وأنت –يقول الحاكم – إذا كنا شركاء في حانوت وأكلته وحدك تكون أكلت نصيبي، وبالتالي المحميات ممنوعة شرعا.
كما تحدث الحاكم عن ضرورة "رعاية ملاك الحيوانات لحيوانية ليلا ونهارا، حتى لا تعتدي على المزارع، وعن ضرورة رعاية المزارعين لمزارعهم ليلا ونهارا حتى لا تتعرض لاعتداء من قل الحيوانات"، قائلا: "نحن نعتمد الفقه هنا، فعلى ملاك الحيوانات حفظ حيواناتهم ليلا، وفي حال اعتدت على المزارع فإن ملاك الحيوانات سيضمنون ما أتلفت، وفي حال كان الاعتداء ليلا فلا ضمان عليهم، وعلى المزارعين تحمل مسؤولية ذلك".
حاكم مقاطعة ألاك محمد يحي ولد الحسين (وسط) عن يمينه المدير الجهوي للأمن
وعن يساره مسؤول الدرك
ودافع حاكم مقاطعة ألاك عن وجود شعارات تدعو بالشفاء لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، معتبرا أن شخصيا يتعمد الدعاء للرئيس بالشفاء، ودار الشباب يستخدمها الجميع، وهذه الشعارات رفعتها جهة كانت تستخدم دار الشباب ونحن لم نزلها، وقد اعترض أحد ممثلي أحزاب المعارضة على الموضوع، مضيفا لماذا أزلتم شعار "ارحل" المكتوب على الباب، لكن الحاكم واصل حديثه قائلا: "أظن أن عل كل مسلم أن يتمنى للرئيس الشفاء"، وكان تعليق الحاكم بعصبية أنهت الحوار الثنائي. والخطاب أيضا.
إحدى المتحدثات أكد للوالي أن العدد من السكان يعتمدون على تجارة المثلجات "بلبصتيك"، وبالتالي فتحريم البلاستيك المرن سيضرهم كثيرا وسيؤثر على حياتهم، مطالبة بتوفير البدائل قبل اتخاذ هذا النوع من التقارير، كما تحدثت أخرى عن ضرورة استخدام "زازو".
إحدى المتدخلات طالبت بتوفير الأسماك المخفضة "ياي بوي"
أحد المتدخلين تحدث عن ضرورة عودة الولاية إلى مكانها الأول أعلى "الخوبه" قائلا: "كان سكان ألاك يقولون نحن اليوم صعدنا إلى الولاية، بمعنى أنهم ارتفعوا، أما موقع الولاية الجديدة فهو في مصب مياه ومكان زراعة، ومن يريد الذهاب إلى ينزل، ونحن نريد لإرادتنا أن ترتفع، وليس أن تنزل".
أحد ممثلي وزارة البيئة اعتبر أن مفهوم البيئة شامل لكل حياة السكان، ففي الأعل –يقول أحد موظفي البيئة- المناخ، وفي الأسفل الأرض والحيوان. وبالتالي فالاهتمام بهذا المجال ضروري، ولا بد من تحريم مادة البلاستيك، معتبرا أن هذه المادة تحرم الأراضي الزراعية من الاستفادة من مياه الأمطار.
أحد المواطنين علق على حديث ممثل وزارة البيئة قائلا: "يكفي البيئة في إطار خدمتها أن تعتقلوا كل من تصلكم شكوى منه، أما الحديث النظري فهو أسهل شيء، البيئة يتم تدميرها بشكل ممنهج وأنتم صامتون".
مواطنة أخرى تحدثت عن تدهور الوضع الصحي في المدينة قائلة: "لا يوجد في المستشفى أي مداوم إذا كان عندك مريض ليلا فمن الأفضل أن تشرف عليه بنفسك في المنزل لأن الذهاب إلى المستشفى لن يؤدي بك إلا إلى التعب دون أن تجد أي طبيب".
أحد المتدخلين في النشاط مساء اليوم
وكان للجانب الصحي حظه من تدخلات الحضور، متفقين في أغلب مداخلاتهم على أنه أسوأ القطاعات أداء في المدينة.
عاد المدير للجهوي للأمن في الولاية بالتفاخر بالانتشار الأمني في الولاية، والذي وصفه بأنها الثاني بالعاصمة نواكشوط، متجاهلا عمليات السرقة التي تتم في المنطقة، والتي وقعت إحداها في اليوم الموالي لتخليد الشرطة لعيدها، كما اشتكى السكان من تكرارها خلال الأيام الأخيرة.
وصاحب المهرجان حضور أمني معتبر من قبل أفراد الشرطة، وكان لافتا أن جلوس المسؤولين لم يخضع للبرتوكول الرسمي، حيث كان المدير الجهوي للأمن يجلس بين والي ولاية لبراكنه، وحاكم مقاطعة ألاك، فيما جلس مسؤول الدرك ومسوؤل الحرس عن يسار الحاكم.
وقد أعلن منظمو المهرجان عن لائحة لتسجيل المتدخلين، قبل أن يعلنوا إلغائها، ويتولى مساعد الحاكم مسؤولية تنظيم المتدخلين وفق معايير لم يكشف عنها.

1 التعليقات:

للأشف الشديد السلطات الإدارية ليست على المستوى هذه هي الحقيقة
وبعض المتدخلين كان صفاكا بشكل بشع اللهم استرنا بسترك الجميل

إعلان