 |
| عبد الرحمن ولد بل: كاتب صحفى |
لا تزال تداعيات حادثة "اطويله" التى هزت أركان الدولة
الموريتانية مساء السبت الماضى تلقى بظلالها على المشهد السياسى المتأزم فى البلاد وربما تستمر وقتا أطول منذرة بشتاء حافل بالمفاجآت ينتظر الطبقة السياسية فى موريتانيا بعد صيف ساخن
ارتفع فيه سقف المطالب إلى حد المطالبة بالرحيل وهى سابقة فى تاريخ البلاد تماما
كحادثة "اطويله".
تعود الرأى العام فى موريتانيا أن تواجه السلطات الرسمية ووسائل
إعلامها أى عملية تهز الأركان بالصمت المطبق والتجاهل التام -عملية حاسى سيدى- كمثال.
لكنها هذه المرة بدت فى سباق محموم مع الزمن من أجل إصدار بيان حول ماحث
فى مساء عابر سيكون له مابعده بكل تأكيد.
استدعى وزير الإعلام من غرفة نومه لتولى المهمة وليعلن للرأى العام
تفاصيل ماحدث ويطمئن الشعب على سلامة قائده، لكن التوفيق غاب عن الوزير حين لم
يحتوى البيان أى عنصر يمكن أن يقتنع به ساذج كيف لا والوزير لم يرى الرئيس وقتها
منذو وقوع الحادثة.
وفى ظل عدم إقناع الرواية الرسمية رجح الكثير من الساسة والإعلاميين
والمفكرين أن يكون ماحدث هو جريمة اغتيال سياسى منظمة كانت على وشك أن يكتب لها
النجاح لولا أن القدر تدخل ونجى الرئيس بأعجوبة ببدنه بعد أن كاد صوت الرصاص يؤكد أنه أبقى وأقوى من صندوق الإقتراع متى صح منه العزم.
أعتقد أن الإجابة على الأسئلة والتوقف عند المحطات التالية من شأنها أن
تساهم فى حل لغز سيحير الموريتانيين أكثر مما حيرهم اختفاء طائرة المقدم أحمد ولد
بوسيف نهاية سبعينات القرن الماضى.
- وزير الإتصال: الرئيس مصاب إصابة طفيفة فى الذراع؟؟؟
- عزيز: أنا تجاوزت مرحلة الخطر لله الحمد.
- (غير قادر على الجلوس) نتيجة إصابة طفيفة فى الذراع كما صرح الوزير!!!!
- صباح الأحد: أنباء عن مطاردة الجناة فى شمال العاصمه.
- قبل الزوال عزيز يقول: الحادث كان عرضى.
- الزوال: اعتقال ضباط فى الجيش.
- الإذاعه ليلة الأحد فى أول تعليق على الحادثه: قائدا أركان الجيش
والدرك يصلان المستشفى وتنهى نشرتها الرئيسية قبل أن تكتمل عناصرها.
- التلفزيون: يوقف جميع برامجه المباشره ويلجأ للبرامج التسجيليه.
- مجلس الأمن يتبنى قرارا تمهيديا للتدخل العسكرى شمال مالى.
- تمرد داخل سلاح الجو.
- إلغاء جميع الزيارات الخارجيه للرئيس.
المشاركات
1 التعليقات:
شكرا لكم