البكاي ولد بمباي |
كان قدَرُ بلدية
"جلوار" أن تكون ضمن بلديات "مثلث الفقر"، حيث لعنة الفقر والتهميش،
ولم يزل حظها العاثر يطاردها حتى جاء على رأسها "عمدة" له في
الفساد وسوء التسيير اليد الطولى والحظ الأوفر.
فكان أن حوَّلها إلى
ريع ينهب ما شاء من خيراته وثرواته، ملبيا في ذلك رغباته ونزواته.. متجاهلا صيحات
المواطنين والمحرومين.. الذين أنهكهم الجوع والفقر والمرض.
ولأن ساكنة البلدية
أكثرهم فقراء وأميون لا يفقهون من شأن الانتخاب إلا حروف القبيلة والمحسوبية
والزبونية.. التي فرضها عليهم واقع الجهل والنسيان، كان قدرهم أيضا أن يعيش هذا العمدة متربعا على
عرش البلدية منذ نشأتها.
وظل هذا العمدة يسير
على أسس القبلية والمحسوبية في التعيين وتوزيع المساعدات محافظا بذلك على الدور
السلبي للقبيلة بعيدا عن الكفاءات العلميه وعن التنوع القبلي لساكنة البلديه.
وقد ظل العمده يمارس
سياسة نشر الفتن والاقتتال بين السكان وعدم إشراكهم في أي قرار حيث يدير
البلديه من ألاك فهم لا يعرفونه وقت الشدائد ولا وقت المشاكل التي يزرعها بينهم في
كل وقت مستخدما في ذلك لوبيا خبيثا مستفيدا من الرشوة وأكل خيرات البلدية، حتى إن
المتتبع للبلدية ووضعيتها المأساوية ينكسر قلبه لحال أولئك الفقراء الذين لا حول
لهم ولاقوة ساعة يهددهم بالسلطة والتضييق عليهم في وسائل رزقهم لقد حان الوقت ليقولوا
له بملئ أفواههم: "ارحل ارحل..".
ارحل ولا أسف عليك
ولا خير فيك فمن أكل إفطار الصائم... وود تجار البلديات المجاورة بحصة بلديته من
برنامج (ألم 2012) متناسيا ذالك الواقع ومتتبعا سياسة _جوع كلبك يتبعك_ فلا يعول
عليه في المستقبل خاصة أنه في السنوات الأخيرة شهدت البلدية انضمام مجموعة
من القرى إليها وذلك مبشر بالخير لأنهم لن يرضوا بهذا الواقع, فعلى العمدة وأصحابه
من الذين أكلوا خيرات هؤلاء السكان أن يتركوا فرصة للخيرين من أبناء هذه البلدية لتدارك
حالها.. وإصلاح ما أفسدوه.
0 التعليقات: