مأســـــاتـــ الأطعمة..........
لما دخل الصيف تداعت الأطعمة إلى اجتماع عاجل لتدارس حلول مؤقتة لأزمة المياه، قبل أن يوجد ماء (أغشت).... هو اجتماع إ ذا كسابقه.... والمختلف هذه المرة أنه كان ليلا.... لأن النهار تتحول فيه الأرض لشدة الحر إلى جمر حارق تنبعث منه ألسنة من (إريف) تشوي الوجوه.... حضرت الأطعمة.... وتأخر (باس) لكونه مصابا بوعكة صحية..... جاء (باس) والشحوب باد على وجهه..... فقدموه في الكلام ليبدي رأيه وينصرف..... وقف (باس) ليتكلم..... وفجأة سقط على الأرض مغمى عليه...... بسرعة حملوه إلى المستشفى وأنفاسه تضيق......وجدوا الطبيب غائبا.... والطبيبة مشغولة في عرس ابنتها..... سارعوا إلى عيادة خاصة.. استقبله الطبيب وفحصه ثم خرج على الأطعمة... ـ الأرز: كيف حال الزميل (باس)؟؟؟؟ ـ الطبيب: حالته مستقرة.... وهو في الحقيقة لا يعاني من مرض خطير... وإنما هومصاب أساسا (بانشاف) لقلة المياه.... ـ القمح: يا دكتور وما علاجه الأمثل؟؟؟ ـ الطبيب: لأن معاناته في جوفه فهو محتاج إلى مياه جوفية جديدة... ـ القمح: لكن ذلك متعذر الآن كما تعلم يادكتور.... فما الحل؟؟؟؟ ـ الطبيب: هنالك بديل آخروهو أن يحقن بحقن دائمة من لبن البقر المحلوب في (التاديت).... ـ الأرز: لبن البقر ...!!!!! ... يا ألله .... الفصل فصل الصيف.....!!!! ـ الطبيب: بالنسبة لي لا أرى بديلا غير هذاعلى الإطلاق .... بدأ الأرز والخبز والقمح في التشاور لإنقاذ زميلهم..... فقرروا الذهاب إلى البقرة يستنجدونها لتوفير اللبن لأجل (باس)... ـ البقرة: أنا مستعدة، لكن بشرط توفير القمح لي.... ـ الخبز: القمح الآن هو (الأمل) إذن... ـ القمح: لا تنسوا أيها الزملاء أنني قلت لكم سابقا إن الناس يتقاتلون على أبواب الحكام ليظفروا بشيء يسير مني..... وأنا اليوم سعيد بأن أكون سببا لإنقاذ حياة زميلي...... خرج الأرز مسرعا، وطلب بالشفاعة وبالدين ليجيء ببعض القمح....... فقدموه إلى البقرة .... ثم انتظروا إدرار الضرع باللبن...... وبينما هم في ذلك الإنتظار ماتت البقرة...... وكان لموتها وقع الصواعق على نفوس الأطعمة.... فلجأوا إلى الطبيب مستفسرين.... - الطبيب: الدراسات تؤكد أن القمح متلوث، وهو أيضا بحاجة إلى العلاج.... ـ الخبز: إنا لله وإنا إليه راجعون...ـ الأرز: لم نصب بهذه المصائب إلا بعد أن فقدنا حبيبنا (الماء)....
يتواصل ترقبواالحلقة (3) قريبا
|
المشاركات
1 التعليقات:
جميييييييييييل جدا الأخ سيد محمد بارك الله فيك يبدو أن الأطعمة نسيت ما تداعت لأجله إنها مأساة حقيقية ... تضاهي تماما مأساة العطش في مقطع لحجار.......تقبل إعجابي ............ونرجو ألا تبطأ علينا كثيرا ببقية القصة الشيقة ........ دمت كاتبا مبدعا