لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الثلاثاء، 17 أبريل 2012

هدوءحذر"بمقطع لحجار"ساعات قبل وصول الرئيس


هدوء المدينة خرقته سيارات الجيش لوحركة الشباب الموالين للحزب الحاكم
السلطات قد ترغم أصحاب المحال التجارية على إغلاقها


 خيم هدوء حذر فجر اليوم الثلاثاء 17-4-2012 على مدينة مكطع لحجار وسط البلاد قبل ساعات من وصول الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز إلى المدينة للمرة الثانية منذ انتخابه رئيسا للبلاد.

عند بوابة حاكم المدينة يتمركز عناصر الحرس وهم يرصدون كل متحرك قرب المنصة أو الشوارع المحيطة بها خوفا من "قصر" قال الرئيس إن المعارضة جندتهم للتشويش وتشويه صورته من خلال المناشير والكتابة على الجدران قبل وصوله للمدن المزورة حاليا.
وعند بوابة الدرك يجلس الضابط المكلف بالمداومة وهو يرصد آخر أخبار المدينة من هاتفه النقال وبعض معاونيه المكلفين بنقل المعلومات ، بينما احتاط الحاكم وأعوانه لسيارة الرئيس التى أخذت مكان سيارة حاكم المقاطعة فى المرآب بعد أن وصلت المدينة مساء الأثنين 16-4-2012 من أجل استقباله فور وصوله لمدينة مقطع لحجار.

عناصر الحرس الرئاسى وصلوا الحادية عشر قبل منتصف ليل الثلاثاء 16-4-2012 ومظاهر الإرهاق بادية عليهم بعد رحلة داخلية هى الأطول منذ شهور، وقد تمركزوا عند دار الكتاب لتأمين الساحة المحاذية لمقر إقامة الرئيس .
المكان الذى تم فيه وضع حجر الاساس لمشروع  المياه سنة 2010 ومايزال نفس المشهد دون تغيير بعد مرور سنتين
المكان الذى تم فيه وضع حجر الاساس لمشروع المياه سنة 2010 ومايزال نفس المشهد دون تغيير بعد مرور سنتين
فى أطراف المدينة بدأت الحياة تأخذ شكلها العادى بعد أن أجبر الظلام الدامس سكان المدينة على الهدوء ، مجمل الأنوار خافتة ، لقد تعطلت شموع المدينة بعد إطلاق الشبكة الكهربائية بقليل.

فعلى طريق المركز الصحى قررت الشركة الإبقاء على مصباح واحد رغم طول الطريق وظلامه الدامس ، وعند البوابة يتمركز بعض الشبان الموالين للأطراف السياسية الداعمة للرئيس لمنع أى محاولة قد يلجأ إليها الشباب المعارض من أجل تشويه الواجهة المتهالكة للمركز الصحى.

عند بوابة المركز استحدثت لافتة جديدة كتب عليها "مشروع ترميم المركز الصحى بمقطع لحجار" ، لاتاريخ للبداية ولا آليات للإنطلاقة ، أما تواريخ النهاية فللسكان معها قصص ذات شجون.
السلطات وعدت السكان بشرب المياه يوم الثالث والعشرين من نوفمبر 2011
السلطات وعدت السكان بشرب المياه يوم الثالث والعشرين من نوفمبر 2011
يدرك العمال أن اللافتات ليس المطلب الأهم للسكان لمحليين ، وأن الداخل المتهالك أولى بالترميم من واجهة ستخدع الكثير من المرضى والمصابين دون تقديم جديد، ويدرك العمال أيضا أن مبلغ 23 مليون المخصص للمشروع سينفق من أجل صباغة المركز بعد أن حملت اللافتة تكلفة المشروع الذى أعد على استعجال...


وعند البوابة الغربية لمدينة مكطع لحجار تقف منصة تدشين مياه مقطع لحجار شاهدة على التلاعب الذى عاشه المشروع ، بالخط الواضح كتب على المنصة " تم تدشين مشروع تزويد مقطع لحجار بالمياه يوم الثالث والعشرين من نوفمبر 2010 من قبل فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز" ، وعلى مسمع الجميع حدد وزير المياه محمد الأمين ولد آبى الثالث والعشرين من نوفمبر 2011 موعدا لشرب ساكنة المدينة من المياه القادمة من أطراف بحيرة أترارزه.
الصحة قررت ترميم واجهة المركز لكنها تجنبت هذه المرة اعطاء تاريخ محدد !!
الصحة قررت ترميم واجهة المركز لكنها تجنبت هذه المرة اعطاء تاريخ محدد !!
شكل المنصة تغير يقعل عاديات الزمن، وبدأت أحرف التدشين في التآكل ، لكن نفس الآليات والأنابيب ماتزال فى مرابضها منذ يوم التدشين دون تغيير !!.

يقول الرئيس لزواره من أبناء المدينة إن المياه ستصل إلى مكطع لحجار بداية أغشت 2012 ، ويقول بعض الفنيين إن المياه قد تتأخر إلى غاية سبتمبر 2012 وهو نبأ سار دون شك لكل العطاش داخل المدينة وخارجها من أبناء المقاطعة المنكوبة بفعل ندرة المياه.

مع اقتراب الموعد المحدد للزيارة يتسابق أبناء المدينة لإظهار الولاء للرئيس الزائر فرادى وجماعات من خلال المبادرات الشعبية أو بذل الأموال من أجل نقل الناس للإستقبال.

سيارات فارهة تجوب المدينة شرقا وغربا وعليها صور الرئيس وعبارات التأييد ، لكن يد الأصبياء امتدت إلى أنف الرئيس فى الصور ، وباتت ظاهرة الصورة مجدوعة الأنوف أبرز مزعج للمستقبلين وملاك تلك السيارات وأصحاب الصور.

0 التعليقات:

إعلان