قضى الرئيس الموريتانى هنا ليلته |
شهت الزيارةالأولى من
نوعهالرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيزلمدينة ألاك منذو انتخابه قبل نحو ثلاث سنوات عدة مفاجئات تسبب بعضها فى إرباك وإحراج الرئيس قبل أن يحرج السلطات
الجهوية بالولاية وكبار السياسيين المحليين الداعمين للرئيس وهم يخوضون غمار أكبر
تحدى لهم لاسيما بعد المهرجان الأخير لقادة أحزاب منسقية المعارضة فى ألاك فضلا عن المسيرة التى نظمت يوما واحدا
قبل وصول الرئيس وكان هدفها المعلن هو التنديد بالأوضاع الصحية الصعبة التى يعيشها
المستشفى الجهوى بألاك لكنها تحولت إلى مطالبة برحيل الرئيس وترديد شعارات تتهمه
بالكذب ومخادعة الشعب عن طريق جملة من الوعود السنوية الكاذبة
أولى المفاجآت
حصلت أولى مفاجآة
الزيارة عند مااستيقظ باكرا بعض رأساء المصالح الجهوية وعشرات الفاعلين المحليين
الناشطين فى المبادرات الداعمة للرئيس وتوجهوا لسياراتهم لترتيب التجهيزات الأخيرة
أوتوفير بعض الحاجات لمناصريهم الذين جاءوابهم من مختلف المناطق لتكثيرالسواد فإذا بالسيرات غير جاهزة للعمل بفعل فاعل بعد أن
كتبت عليها شعارات تدعوا لرحيل الضيف الأكبروهوماضطرهم لإخفائها بعيدا عن الأعين
قبل أن يتبين أن سيارة مدير أمن لبراكنه
ووكيل الجمهورية نالتا نصيبا من تلك الكتابات المعبرة عن رغبة جامحة فى الرحيل
ويقول أصحابها الذين أطلقوا على أنفسم "شباب لبراكنه الحر"إنهم قادمون
جدران المدينة بمافيها
جدارمقرالدرك الوطنى وبعض المنشآت الحكومية من أبرزها ثانوية ألاك والمدرسة رقم
5ودار الشباب بالمدينة التى كانت وزيرة الثقافة والشباب والرياضة تعقد بها اجتماعا
موسعا مع شباب الولاية طالتها تلك الكتابات
مدير الأمن لم يستمع
لخطاب الرئيس
ويبدوا أن خبر
الشعارات الحائطية وصل إلى أعلى مستوى فقد تحدث عنه الرئيس نفسه وأعطاه جزءا كبيرا
من وقت خطابه الذى كان مرتبكا فيه وغير مرتب فقد جعل الرئيس موضوع الكتابة على الجدران فاتحة لتهجمه على
مناوئيه واتهمهم باستغلال الأصبياء فى تلك الأعمال لكنه طمأن الصبية ووعدهم بعدم
العواقب قائلا إنه لن يسجن أيا كان على كتابة شعار أوقول كلمة مضيفا أن بإمكانهم
قول مايريدون حتى فى الإعلام الرسمى
وإنه لن يشغل الشرطة
ولا الدرك باعتقالات الناس بسبب رأى أو موقف
لكن يبدوا أن وعود
الرئيس تلك ليست ملزمة لمدير أمن لبراكنه يحفظ ولد أعمر الذى أمر فور انتهاء الخطاب
باعتقال 6أفراد من بينهم فدراليين لبعض الأحزاب المعارضة ووجه لهم اتهامات مختلفة
من بينها الإساءة لرئيس البلاد واستغلال طيبوبةالأصبياء
مدير اسنيم لم يحافظ
على مجد أسرته
مفاجآت الزيارة لم
تقتصر على المنصة الرسمية بل تواصلت حتى مقرإقامة الرئيس حين اعترضت سيدة مدير
الشركة الوطنية للصناعة والمعادن "اسنيم "محمد عبد الله ولد أوداعه
وهويسير بالقرب من رئيس الجمهورية وأخذت تقول بصوت عال "لقد كان لأهلك مجد
لكنك محوته حين عينت فى مكان صنع قرار .لم تقدم خدمة لقريب منك ولابعيد تنكرت للكل
ولم تعد تتمتع بأى شعبية هدف تعيينك هو أن يقال لسيدى ولدالشيخ عبد الله وسيدامين
ولد أحمد شلا إنك أكثر منهم شعبية وهو أمرغير صحيح .
الرئيس معتقل
لم تكد تلك السيدة
تنهى هجومها على مدير "اسنيم" حتى تقدمت سيدة أخرى وهى أخت لمفوض حقوق
الإنسان السابق محمد الأمين ولد داده وأمسكت بسرعة تلابيب الرئيس الموريتانى
واتهمته باعتقال أخيها تعسفيا وطالبته بالإفراج عنه مبدية استعدادها لتسديد تلك
المبالغ التى قيل إنه أخذها بشكل غير شرعى
وقد حاول حرس الرئيس
إبعادها لكنه أمرهم بتركها بعد أن عرف مطلبها لكنه لم يعطها إجابة مقنعة واكتفى
بأنه سينظر فى الموضوع
تطابق فى الأسماء
وقد شهدت بوابة مقر
المقاطعة وسط المدينة حيث يقيم الرئيس ليلة طويلة حيث ازدحم مآت الأطر والوجهاء
أملا فى لقاء الرئيس استمرت حتى الرابعة والنصف صباحا
وقد قام أفراد من كتيبة الحرس الرئاسى بكتابة
أسماء الجميع واخذت تنادى باسم كل مجموعة وقد تطابق اسم أحد المسجلين للدخول إلى
الرئيس مع اسم شاب كان يتفرج وقد صاح أنا موجود وتقدم حين سمع اسمه ينادى به لكن
أفراد الحرس الرئاسى أدركوا أنه ليس الشخص المنادى به ليقوموا على الفور بتوقيفه
قبل أن يقدم بطاقة تعريفه ليتبين تطابق الأسماء
1 التعليقات:
الإرتباك وضاح في كل شيء يتعلق بالزيارة ابتداء من الاسقبال الفاتر وغير المنظم ومرورا بالخطاب المبعثر وغير المقنع وانتهاء بالتدشينات الوهمية .