عمدة بلدية شكار المختار ولد إسلم |
- السؤال الأول: ما هي أهم الإنجازات التي حققتها بلديتكم خلال
فترة مأموريتها ؟ وما طبيعة التحديات والعراقيل والتي واجهتكم؟
العمدة المختار ولد إسلم: خلال فترة هذه المأمورية أول
شيء عكفنا عليه هو، وضع أسس تنموية للبلدية بما في ذلك تجهيزها بالمعدات واللوازم
المكتبية لتستجيب لمطالب المواطن، وفتحها أمام المواطن، وتأطير التعاونيات
والمنظمات وجمعها في شبكات ليسهل التعامل معها، وتشجيع المبادرات الفرية والجماعية
وذلك بدعم الناجحة منها، وترتيب الأولويات في مجال التجهيز، وذلك على النحو
التالي:
ترميم جامع شكار، وبناء حظيرة لتلقيح الحيوانات،
وشراء حافلة لنقل القمامات عن عاصمة البلدية، وترميم المدارس رقم 1, 2, 3, في شكار،
وبناء أقسام تربوية في كل من جاب جولا وفتي، وحفر بعض الآبار لصالح التعاونيات
النسوية النشطة في مجال زراعة الخضروات، وتسييج بعض المساحات الزراعية الهامة في البلدية.
وفي ميدان السياحة: تم وضع مخطط لتأهيل المناطق السياحية
الهامة ذات المقدرات الطبيعية الكبيرة التي تتمثل في تامورت أطويلة ولمخره وأم الوذنين وبعض الأماكن السياحية الأخرى للعب دورها في
التنمية المحلية بما يخدم السكان المحليين.
أما بالنسبة لأهم المشاكل والتحديات التي واجهت بلديتنا خلال
فترة مأموريتنا، فهي عقلية المواطن الموريتاني التي لا تخدم التنمية والتي تميل
أكثر إلى الاتكالية، وشح الوسائل، وانعكاسات الخسائر التي واجهتها عاصمة البلدية
خلال موسم الأمطار سنة 2009 ـ 2010 والتي حطمت الكثير من البنايات وتركت الكثير من
الأسر بدون مأوي، ومشكلة مياه الشرب التي شكلت في طبيعتها تحد كبير لسكان
البلدية، ونأمل من مشروع مياه مقطع الحجار الذي يمر من عاصمة البلدية والعديد من تجمعاتها الحضرية تسوية مشكلة البلدية في مجال مياه
الشرب، وخطر شبح الجفاف هذه السنة والذي بدأت ملامحه تخيم علي عموم البلدية بسب
النقص الكبير في مجال الأمطار سواء على مستوي الظروف المعيشية للمواطنين وكذلك الواقع المتردي للحيوانات.
-
السؤال الثاني: ما هو تصوركم حول خطة أمل 2012؟
العمدة المختار ولد إسلم: قبل أن أتحدث عن خطة أمل أريد أن أعرج
قليلا على خطة التضامن 2011 والتي أثلجت صدر المواطن الضعيف وخففت معاناته
نتيجة الارتفاع المذهل لأسعار المواد الغذائية, أما خطة أمل 2012 فكانت جوابا سريعا
لأسئلة دارت في صدور المواطن ونظرا لعمق الأضرار الناتجة عن شبح الجفاف والآثار
الناجمة عن قلة التساقطات المطرية مما انعكس سلبا على الظروف المعيشية
للمواطنين عموما في البلدية, فخطة التضامن وخطة أمل تجسدان الإرادة
الجادة للنظام والاهتمام الكبير بمشاكل المواطنين وذلك ما يعكسه حجم التمويلات
المخصصة للخطتين, فأملنا كبير في أن تحظي بلديتنا رغم خصوصياتها التنموية
والزراعية بنصيب يتلاءم مع تغطية حاجياتها من هذا التدخل ضمن قائمة الأولويات.
-
السؤال الثالث: المقطع الأول من طريق مثلث الأمل ينطلق من عاصمة
بلديتكم, فإلي أي مدى سيحقق هذا المشروع انتعاشا اقتصاديا في بلديتكم؟
العمدة المختار ولد اسلم: إضافة إلى أهمية المشروع في فك العزلة
عن المناطق الجنوبية الشرقية من البلدية فإنه سيساهم بلا شك في الرفع من المستوي
المعيشي للمواطنين عن طريق خلقه لفرص عمل داخل البلدية كما أن حجم المبادلات
التجارية سيكون له انعكاس كبير باعتبار أن عاصمة البلدية سوف تكون البوابة الأولى لمنطقة آفطوط وربطه بمثلث الأمل.
-
السؤال الرابع: على المستوى الوطني باعتباركم شاب عايش مختلف
الأحكام وخاض العديد من التشكيلات السياسية في البلد منذ سنة 1984, هناك حوار
وطني جاد مع بعض أحزاب المعارضة يعتبرون أنه حقق نتائج هامة. ما مدي تقييمكم
وقراءتكم لهذه النتائج؟.
العمدة المختار ولد اسلم: أولا هذا الحوار أملته الظروف
السياسية في البلد والاستجابة له من بعض الفرقاء السياسيين يعتبر تحولا جذريا في
تطلعات الشعب للجلوس على طاولة المفاوضات للحوار والنقاش للخروج بنتائج تخدم الشأن
الوطني ككل بما فيه السلم العام ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتعزيز
الديمقراطية كمكسب وطني لترسيخ الدعائم التنموية في البلد وانطلاقا من مضمون تلك النتائج أعتبر أنها في غاية
الأهمية خاصة إذا ما تم وضع آلية لتطبيقها ومتابعتها.
0 التعليقات: