رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير |
كما هاجم ولد بلخير بقية الأحزاب السياسية في منسقية المعارضة، واصفا لهم "بالمرجين في المدينة"، قائلا: "هؤلاء الذين لا أريد أن أسميهم أيضا، يرون أننا احتضنا النظام، ونحن لا نرى أن هناك معارضة غيرنا، لكننا لسنا معارضة من أجل تهديد السلم الاجتماعي، وأود أن أؤكد أن سبب تفرقنا معهم هو سعيهم للفتنة، وتقاتل فئات الشعب الموريتاني فيما بينها، والتفرج على الدم الموريتاني".
قادة الأحزاب المنظمة للمهرجان على المنصة |
وقال ولد بلخير في المهرجان الذي عقد في مسرح بجوار دار الشباب في ألاك إن نتائج الحوار بين الأحزاب الأربعة المنظمة للمهرجان (التحالف الشعبي التقدمي، الصواب، حمام، الوئام) والأغلبية الحاكمة كانت إيجابية، مركزا على عدد من النقاط التي اتفق عليها، ومن بينها منع الترشح المستقل الذي أضعف الأحزاب، وحد من فاعلية الديمقراطية، ووضع المسؤولية على الأحزاب في تنفيذ البرامج، وكذا تجريم الانقلابات، وإقامة لجنة مستقلة للانتخابات ودائمة.
رئيس حزب الصواب عبد السلام ولد حرمة تحدث خلال المهرجان قائلا إن أنجع السبل لحل المشاكل هي الحوار، وليست البلابل ولا القلاقل، مضيفا أن موريتانيا ليست قادرة على تحملها، كما أنها ليست مهيأة لها، مؤكدا أن ما كانوا يريدونه بالحوار لم يتحقق بالكامل، لكن تحققت منه نسبة 90% تقريبا".
جمهور المهرجان |
أما رئيس حزب حمام محمد ولد لكحل فاعتبر في مداخلته في المهرجان أن نيل السلطة لا سبيل إليه إلا بالقوة أو الحوار، مؤكدا أن أحزاب المعارضة المحاورة حسمت خيارها باعتماد الحوار، مضيفا أنهم نجحوا من خلاله في إعادة الجيش إلى ثكناته، وإبعاده عن السياسة، منتقدا معالجة الحكومة لأزمة الجفاف التي تتعرض لها البلاد".
وكان آخر المتحدثين في المهرجان من رؤساء الأحزاب رئيس حزب الوئام بيجل ولد هميد الذي انتقد في كلمته –هو الآخر- أحزاب منسقية المعارضة المقاطعة للحوار، مؤكدا أنهم انتظروها لأكثر من عام قبل أن يتبين أنها تريد الزج بموريتانيا في دوامة عنف ستعيدها أكثر من مائة سنة إلى الوراء، مشيرا إلى أن ما حدث في بعض الدول العربية لا تريد الأحزاب المحاورة أن يتكرر في موريتانيا، معرجا في كلمته على أزمة الجفاف، ومنتقدا جهود السلطات في مواجهتها.
رئيس حزب الوئام بيجل ولد هميد |
وقال ولد هميد إن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها موريتانيا أزمة جفاف، داعيا إلى اتباع الطريقة التي نفذت بها خطة 2003، مستبعدا أن تجدي طريقة الدكاكين في التخفيف من وقع أزمة الجفاف، لأن خطة الدكاكين لا تعدو أن تكون "ذرا للرماد في العيون" يقول ولد هميد.
نقلا عن الأخبار
0 التعليقات: